خسر منتخبنا الوطني الأول للكرة آخر مبارياته التجريبية قبل شد الرحال إلى الدوحة للمشاركة في نهائيات أمم آسيا في الفترة من 7 لغاية 29 من يناير/ كانون الثاني الجاري من المنتخب الكوري الشمالي بهدف نظيف أحرزه البديل آن جول عند الدقيقة 59 في مباراة اشرك فيها مدرب الأحمر سلمان شريدة 5 بدلاء خلال الشوط الثاني ولم يعط الانطباع النهائي للقائمة الأساسية للمباريات.

فاتحاً بذلك الباب لاختيار كل من شارك بحسب الظروف المستقبلية. الأداء الفني خلال الشوط الأول كانت فيه الأفضلية لمنتخبنا فيما كان الشوط الثاني محسوباً للفريق الكوري الشمالي. ومازال منتخبنا يعاني من أمرين مهمين: التغطية الدفاعية والفاعلية الهجومية الخطرة لعدم وجود صانع الألعاب، وبالتالي على المنتخب ان يعي أهمية المشاركة الآسيوية في علاج السلبيات وخصوصاً أن منتخب كوريا الشمالية جاء بلاعبيه الأساسيين باستثناء لاعب واحد هونج يونج المصاب ولكنه أيضاً لم يلعب بالصورة المعهودة عنه بالأسلوب السريع والقوة واكتفى بالوصول إلى منطقة جزاء منتخبنا من دون ان تكون له الخطورة الفعلية الا مع الهدف الذي أحرزه في الدقيقة 59 فقط.

حتى طريقة اللعب التي وضعها شريدة لم تطبق بالشكل المطلوب وخصوصاً في الجانب الهجومي من العمق والطرفين، وبالتالي أوجد صعوبة بالغة في اختراق الدفاع الكوري الشمالي خلال الشوط الأول خصوصاً.

هذا ويشد الأحمر رحالة إلى الدوحة للمشاركة في البطولة الآسيوية يوم الخميس والذي وقع في مجموعة استراليا وكوريا الجنوبية والهند وسيلعب أولى مبارياته يوم الاثنين المقبل أمام كوريا الجنوبية.

الشوط الأول

قدم الفريقان خلال الشوط الأول أداء متوسطاً كان فيه منتخبنا هو الأفضل نسبياً، ولكن هذه الأفضلية لم تتم ترجمتها بالشكل الفاعل وخصوصاً في الجانب الهجومي الذي اشرك فيه شريدة اثنين من المهاجمين جون وإسماعيل عبداللطيف، على ان يقوم فتاي بدور صانع الألعاب من العمق، فيما أعطيت لعبدالله عمر الانطلاقة الهجومية من الجهة اليمنى ومحمود عبدالرحمن من الجهة اليسرى ومساندة خلفية من لاعب الارتكاز فوزي عايش، ولكن كل ذلك لم يتم تطبيقه بالشكل المطلوب وخصوصاً من فتاي الذي تحرك من دون فائدة ولم نر منه اية كرة محسوبة فيها الفاعلية على رغم انه يلعب قريباً من الهجوم. وذلك ينطبق على عمر أيضاً الذي غابت انطلاقاته المعروفة عنه مع انه أعطيت له مهمة الجانب الهجومي الأكبر على ان يقوم صالح عبدالحميد بالميل إلى هذه الجهة عند الهجوم ومع ذلك لم نر منه هذه الانطلاقات، ومحمود عبدالرحمن أيضاً الا فيما ندر، والغريب انه ترك مكانه كثيراً إلى الجانب الأيمن ما أوجد صعوبة في اختراق الدفاع الكوري. اما فوزي عايش فقد يكون أفضل حالاً من زملائه إلى جانب حسين بابا الذي اشركه المدرب في الارتكاز على ان يقوم بدور المساندة لعمق الدفاع إبراهيم المشخص وصالح عبدالحميد في الحال الدفاعية ونجح بابا كثيراً في هذا الدور. الملفت للنظر ان جهة راشد الحوطي صار منها الفريق الكوري يمر كثيراً لترك مساحات من قبل الوسط للفريق الكوري للمرور من هذه الجهة وخصوصاً عندما ترك محمود وعبدالرحمن منطقته إلى أخرى وتركه وحيداً، وكاد الفريق الكوري يحرز هدفاً يلعبه من هذه الجهة عندما استطاع جو كوم جول من الانطلاقة السريعة ولعب الكرة عرضية أمام المرمى لتجد جول الذي لعبها قوية ولكن حارس المرمى محمود منصور تصدى لها بفدائية وانقذ مرماه من هدف مؤكد عند الدقيقة 30.

الشيء الايجابي الذي يحسب لمنتخبنا انه لعب بأسلوب الضغط على لاعبي الفريق الكوري من الهجوم ما افقده خطورته، ولكن عندما يستلم الأحمر الكرة هنا تكمن الصعوبة لديه في ترجمتها إلى هجمات خطرة.

الفريق الكوري حاول ان يلعب بجماعية ولكن سوء التنظيم الذي كان عليه في الهجوم لم يعطه الفرصة في صناعة الكرات الخطرة الا مرة واحدة عند الدقيقة 30، والى جانب ذلك كان أسلوب منتخبنا في الضغط على حامل الكرة سبباً آخر لعدم ظهور الفريق الكوري الشمالي أيضاً بأدائه المعروف من السرعة والقوة وكان هادئاً في أدائه على غير عادته.

عموماً، كان منتخبنا يحتاج للفاعلية في الهجوم والتنظيم في الحال الدفاعية بشكل أفضل مما شاهدناه يوم أمس أضاع منتخبنا فرصة من ثابتة تجاوزت المرمى 8 ياردات فقط ولكن التنفيذ لم يكن جيداً عند الدقيقة 26. والأخرى من كرة عرضية لعبها محمود عبدالرحمن لجون الذي فاتت منه بصورة غريبة وكان بإمكانه التسديد لجاهزيتها عند الدقيقة 28.

الشوط الثاني

خلال هذا الشوط تغير أداء منتخبنا كثيراً عن الشوط الأول والذي لجأ فيه المدرب شريدة إلى تجربة أكثر من لاعب منهم محمود العجمي وعبدالوهاب المالود اضافة إلى اشراك عبدالوهاب علي وحمد راكع فأثر ذلك كثيراً على الشكل العام للفريق في الناحية الفنية خصوصاً.

وأعطى ذلك الأفضلية للفريق الكوري الذي صار يلعب بشكل هجومي وان لم يصل إلى الفاعلية الخطرة. وخلال هذه الشوط لاحظنا الاستعراض الغريب في التمرير لفتاي الذي بالغ كثيراً فواصل أداءه المنحدر فأوجد ثغرة كبيرة وكان وجوده مثل عدمه لأسلوبه المكشوف. هذه الأفضلية النسبية لكوريا استطاع من خلالها إحراز هدفه الوحيد في الدقيقة 59 عن طريق البديل آن جول اثر كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لعبها أرضية زاحفة على يمين محمود منصور في المرمى. التبديلات التي أجراها شريدة في النصف الثاني من الشوط لم تعط ثمارها إذ واصل الفريق بنفس الأسلوب والكيفية السلبية مع ان هناك بالإمكان ان يظهر بالصورة الايجابية وخصوصاً مع اشراك عبدالوهاب علي الذي حاول وحيدا ان يهيئ كراته الهجومية ولكن لم يحصل على المساند له. أضف إلى ذلك كانت هناك محاولات للتسديد من الخارج في أماكن جيدة ولكن من الغريب ان يكون التردد مع لاعبين لديهم القدرة في التسديد. ومن هذا الشوط والمباراة ككل تأكد لنا أن الفريق بحاجة لصانع ألعاب ثابت وانطلاقة من الطرفين بشكل فاعل، وبغير ذلك ستصعب المواجهة في آسيا وخصوصاً ان شريدة لم يثبت على تشكيلة واحدة خلال الأربع مباريات وجعل الباب مفتوحاً للجميع في وضع التشكيلة الأساسية.

تألق محمود منصور

شهدت هذه المباراة اشراك الحارس محمود منصور الذي قدم عرضاً جيداً تصدى من خلاله إلى الكثير من الكرات بفدائية وأبعد كرة صعبة خلال الشوط الثاني. أضف إلى ذلك ثقته في نفسه وخروجه السليم أعطى الانطباع بتميزه وكان أفضل اللاعبين في المباراة على رغم ولوج هدف في مرماه وهو لا يتحمل مسئولية الهدف.

تشكيلة المنتخب

محمود منصور وإبراهيم المشخص وصالح عبدالحميد وعبدالله عمر وراشد الحوطي وحسين بابا (عبدالوهاب علي) وفوزي عايش (عبدالوهاب المالود) وفتاي (حمد راكع) وإسماعيل عبداللطيف وجيسي جون (عبدالله الدخيل) ومحمود عبدالرحمن (محمود العجمي).

أدار المباراة الحكم الدولي الإماراتي محمد عبدالكريم الذي نجح في إدارتها ولم يجد اية صعوبة في الإدارة وبمساعدة الدولي المساعد إبراهيم سبت والدولي نواف شاهين والدولي علي السماهيجي حكماً رابعاً.

شريدة يرجئ الإعلان الرسمي للتشكيلة إلى اليوم

أرجأ مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم سلمان شريدة الإعلان الرسمي عن التشكيلة النهائية للمنتخب التي ستشارك في كأس أمم آسيا 2011 والتي كان يفترض إعلانها بعد انتهاء المباراة الودية الأخيرة أمام كوريا الشمالية أمس مثلما كان متوقعاً.

ووفق مصادر المنتخب فأن الجهاز الفني توصل الى التشكيلة النهائية للمنتخب الليلة الماضية بعد الوقوف على بعض العناصر على رغم أن أغلب الأسماء باتت معروفة بنسبة كبيرة علماً أن هناك لاعباً واحداً فقط سيخرج من القائمة الحالية لتصبح 23 لاعباً، علماً أن هناك 3 لاعبين خرجوا من القائمة بعد عودة المنتخب من معسكر دبي وهم فهد الحردان بسبب الإصابة والحارس إبراهيم لطف الله وسعد العامر.

اليوم راحة وغداً يغادر إلى الدوحة

سيخضع منتخبنا الكروي إلى الراحة اليوم (الأربعاء) وذلك بعد التدريبات المكثفة والمباريات الودية التي خاضها المنتخب طيلة الأيام الماضية بالإضافة إلى تهيئة اللاعبين للسفر إلى الدوحة في الرابعة من عصر يوم غدٍ (الخميس) للمشاركة في كأس آسيا.

الجماهير تطلق صيحات الاستهجان والاستياء على جون!

لقي مهاجم منتخبنا الأول لكرة القدم جيسي جون صفارات الاستهجان والاستياء من الجماهير البحرينية الحاضرة في اللقاء الودي أمام كوريا الشمالية، وذلك لحظة استبداله بالمهاجم عبدالله الدخيل خلال الشوط الثاني من المباراة.

وجاء ذلك نظراً للصورة المهزوزة التي ظهر عليها جون خلال المباراة سواء من الناحية البدنية والفنية التي أثبتت غيابه عن أجواء المباريات منذ فترة طويلة وفقدانه الكثير من الكرات وعدم تفاعله مع زملائه خطي الوسط والهجوم.

المهندي: حفل الافتتاح 10 دقائق فقط ولا إحراج في مراسم استقبال «الكأس»

أكد الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم والمدير التنفيذي لكأس آسيا 2011 سعود المهندي أن تدشين افتتاح البطولة يوم بعد غدٍ سيكون حفلا مبسطا لا يستغرق أكثر من 10 دقائق، وأن الحفل لن يكون كما يتردد مثل حفل افتتاح الألعاب الآسيوية بالدوحة 2006، مشيرا إلى أنه سيكون مبسطا ولن يستغرق كثيرا قبل انطلاق المباراة الافتتاحية للبطولة.

وقال إن الاحتفالية التي أقيمت لاستقبال كأس البطولة اليوم بمطار الدوحة الدولي ومن من الفعاليات الهامة التي تضاف إلى الفعاليات الأخرى التي قامت بها اللجنة المنظمة المحلية ضمن استعداداها للبطولة، وهذه الاحتفالية كان هدفها تهيئة الجماهير لانطلاق كأس آسيا اكبر بطولات القارة.

وأضاف المهندي أن اللجنة انتهت من تزيين الدوحة بشعارات وإعلام البطولة وانتهت أيضا من جميع الفعاليات المتعلقة بالجماهير والتي ندعوها للحضور إلى الملاعب للاستمتاع بهذه الفعاليات وأيضا بمباريات بطولة كأس آسيا.

ورفض الأمين العام لاتحاد الكرة اعتبار فكرة استقبال كأس البطولة والتي أصبحت تقليدا قطريا يحرج الآخرين وقال: «بالعكس استقبال البطولة هو من إبداع قطر ومن إبداع اللجنة المنظمة بهدف تطوير البطولة وفي الوقت نفسه نحن نتمنى من الدول الأخرى التي تنظم البطولة إبداعا مماثلا من أجل البطولة التي تعد الحدث الأكبر في القارة الآسيوية.

بابا: لعبنا بالأساسي في الأول ولن نستسلم

أكد مدافع منتخبنا الوطني حسين بابا أن المباراة الودية الأخيرة أمام كوريا الشمالية كانت مفيدة جداً وحققت الأهداف التي وضعها الجهاز الفني لكونها التجربة الأخيرة قبل الدخول في معمعة كأس آسيا.

وقال بابا: «في الشوط الأول لعبنا تقريباً بالتشكيلة الأساسية لذا كان المستوى الفني أفضل من الشوط الأول الذي تمت خلاله التبديلات بالإضافة إلى تعليمات المدرب بتهدئة إيقاع اللعب خوفاً من الاصابات مثلما حدث في المباراتين الوديتين الأخيرتين».

وعن حظوظ منتخبنا في كأس آسيا قال بابا «أعتقد أن منتخبنا سيلعب في مجموعة صعبة مع منتخبين قويين هما أستراليا وكوريا الجنوبية لكن ذلك لا يعني أننا سنرفع راية الاستسلام في البطولة وسنقاتل من أجل إثبات جدارتنا ومقارعة المنتخبات القوية».

عبدالرزاق محمد مؤكداً استقرار أمور منتخبنا:

التجربة الكورية حققت أهدافها وإشراك الحراس بـ «المداورة»!

أكد المشرف العام على منتخبنا الوطني عبدالرزاق محمد أن مباراة الأمس أمام كوريا الشمالية حققت استفادة جيدة لمنتخبنا قبل مشاركته في كأس آسيا ووقف من خلالها على جاهزية المنتخب وعناصر الفريق وملامح التشكيلة الأساسية.

وقال عبدالرزاق: «مباراة الأمس كانت مهمة للفريق في ملاقاة أحد المنتخبات التي تشابه أسلوبها الفريق الكوري الجنوبي الذي سنواجهه في مباراتنا الأولى، والمدرب وقف على جاهزية اللاعبين المتواجدين وخصوصاً في الشوط الأول وطبق بعض النواحي الخططية التي سيخوض بها الفريق مباراة كوريا في كأس آسيا».

وأضاف «أعتقد أن المنتخب مر بظروف صعبة ومختلفة بدءاً بتغيير المدرب والإصابات في العناصر الأساسية وآخرها محمد سالمين وسلمان عيسى لكنني أعتقد أن حال الفريق اليوم أفضل وأكثر استقرارا وأمامنا فرصة عدة أيام لتصحيح الأخطاء ورفع جاهزية الفريق قبل بدء مباريات البطولة».

وعن تقييمه مشكلة الحراسة في المنتخب واستبدال حارس المرمى باشراك محمود منصور طيلة مباراة الأمس بدلاً من عباس أحمد قال عبدالرزاق أن إشراك محمود ليس له علاقة بهبوط مستوى الحارس عباس، لكن هذه رؤية الجهاز الفني في توزيع مشاركات الحراس الثلاثة خلال المباريات الودية إذ شارك أحمد مشيمع في تجربة الأردن وعباس أحمد أمام السعودية ومحمود منصور أمام كوريا الشمالية.