عنونت «الخطة العربية للتربية الرياضية المدرسية» الصادرة عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية قسمها الأول ببحث الوظائف التربوية والنفسية للتربية الرياضية المدرسية وتطرقت في هذا المحور إلى مفهوم التربية الرياضية المدرسية ومجالاتها من عدة زوايا مختلفة، وأبرزت من خلال تلك التعريفات إن الأنشطة الرياضية المدرسية تدور في فلكين رئيسيين هما:

1. رياضة الكم أو الجميع، وهي الرياضة التي تستهدف تنشيط أكبر عدد ممكن من الطلبة بتأهيلهم رياضياً بما يلائم إمكاناتهم وحاجاتهم النفسية والاجتماعية وتزويدهم بمعارف وخصوصاً بالأنشطة الرياضية طوال العام الدراسي.

2. رياضة الكيف (النخبة): وهي الرياضة التي تهدف إلى انتقاء الموهوبين في المجال الرياضي من خلال مشاركتهم في منافسات رياضة المدارس.

ويعتبر قسم التربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات سباقاً في تبني عملية تفعيل وتنشيط هذين المحورين خلال برنامج الكم والكيف الذي عرضه رئيس قسم التربية الرياضية الأستاذ غازي المرزوق في عدد من المحافل الرياضية.

ويعتبر برنامج الكم والكيف من البرامج الريادية في مجال الرياضة المعززة للصحة، ويتحرك هذا البرنامج في 3 اتجاهات:

الاتجاه الأول: أن يمارس كل طالب وطالبة التربية البدنية والرياضية لمدة 30 دقيقة يوميا، بهدف تنمية الطلبة بدنياً وعقلياً واجتماعياً وإنفعالياً، وهذا ما يعبر عنه برياضة الكم، وينفذ من خلال برامج التربية البدنية والرياضة المدرسية التي تشمل حصة التربية الرياضية، النشاط الداخلي والنشاط الخارجي.

يضاف إلى ذلك العمل على إكتشاف الموهوبين والمتميزين من الطلبة غير المنتمين للأندية والاتحادات الرياضية، وهذا ما يعبر عنه برياضة الكيف.

الاتجاه الثاني: رفع مستوى ثقافة الطلبة البدنية والرياضية والغذائية من خلال البرامج الثقافية الرياضية، الثقافية البدنية، الثقافة الصحية والثقافة الغذائية.

الاتجاه الثالث: تقويم النشاط من خلال البحث العلمي باعتباره أساساً للتطوير.

وتستند آلية تنفيذ برنامج الكم والكيف على عمل دورات صقل وتطوير وإعداد محكمين جدد وذلك عبر تطوير الكادر البشري بتنظيم دورات تدريب للمعلمين والمعلمات الجدد لاعدادهم وتطويرهم، ومراعاة أن تقام جميع الدورات التي تستهدف المعلمين القدامى والجدد في الفترة المسائية بعد نهاية الدوام الرسمي لضمان بقاء المعلمين في مدارسهم لتنفيذ البرامج.

وللأسرة دور فعال في إنجاح برامج الكم والكيف من خلال رفع مستوى التثقيف البدني والصحي لأفراد الأسرة لحث أبنائها على ممارسة الرياضية بانتظام بعد الدوام الرسمي من خلال الندوات، النشرات الثقافية والبرامج الترفيهية التي تنظمها المدارس والاهتمام بالمناسبات والاحتفالات الوطنية للمملكة.

وتتم عملية قياس وتقويم مدى نجاح برامج الكم والكيف بإجراء البحوث والدراسات على الطلبة والمعلمين والبرامج لوضع أسس التطوير المستقبلية.

ويتم تدريب المعلمين على طرائق التدريس الحديثة وتطوير المناهج الدراسية وإعداد المعلمين في مختلف الألعاب والرياضات.

ومن أنشطة وفعاليات مشروع الكم والكيف ما يأتي: أسبوع رياضي بمسمى طابور الصباح الرياضي، تفعيل النشاط الداخلي بالمدارس، بطولة اللياقة البدنية التنافسية، إقامة مراكز اللياقة البدنية للطلبة ذوي الوزن الزائد والسمنة المفرطة، إقامة يوم المشي المدرسي.