كشف استطلاع للرأي أن الغالبية العظمى من العرب تفضّل العيش في دولة ديمقراطية بديلاً عن الحكم المطلق الذي يسمح لهم بالثراء. وبين الاستطلاع أن ثلثي المصوّتين يختارون الحياة في الصين الشيوعية بدلاً من الهند التي تسود فيها الديمقراطية متعددة الأحزاب. وبرز هذا التباين في استطلاع الرأي الخاص بأحدث حلقة لمناظرات الدوحة، والذي شمل الشهر الماضي أكثر من 1000 شخص في 17 دولة عربية. وأظهرت النتائج أيضاً اختلافاتٍ إقليمية كبيرة في مواقف العالم العربي مع تلك الموجودة في شمال إفريقيا والمشرق العربي، إذ إن الديمقراطية حصلت على دعم أقوى بكثير من منطقة الخليج.

وجاء الاستطلاع عقب حلقة «مناظرات الدوحة» التي يديرها الإعلامي البارز تيم سيباستيان، وتمّ بثّها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على الـ «بي بي سي»، وفضل فيها 63 في المئة من الجمهور العربي الانتخابات الحرة على المال والثراء. وبيّن الاستطلاع كذلك أن أقل من ثلث العرب يعتقدون أنهم يعيشون في دولة ديمقراطية، في حين خالفهم في الرأي 42 في المئة، و27 في المئة صنّفوا بلدهم بالحيادية السياسية، الأمر الذي يزيد من التباينات الكبيرة في النتائج.

ورغم أن المشاركين من منطقة الخليج كانوا أكثر استعداداً من غيرهم من العرب لتصنيف دولهم بـ «غير ديمقراطية»، صوت 40 في المئة لصالح العائلة الحاكمة.

وبقي ثلثٌ واحدٌ داعمٌ للجماعات الإسلامية المعتدلة، في حين صوّت 20 في المئة لصالح المرشحين المستقلين. وعلى النقيض من ذلك، قام نصف من شملهم الاستطلاع في شمال إفريقيا والمشرق العربي بدعم المستقلين.