انتزعت طائرة النصر فوزاً صعباً على منافستها البسيتين في مباراة مثيرة أقيمت بينهما يوم أمس في صالة مركز الشباب بالجفير وسط حضور جماهيري جيد العدد غالبيته من عشاق الطائرة النصراوية، وانتهت المباراة بنتيجة (3/1). ويعتبر هذا الفوز هو الثالث على التوالي للنصر، فيما هي الخسارة الثانية للبسيتين منذ انطلاقة الموسم.

وجاءت مجريات المباراة متقلبة بينهما وذلك لأن كل فريق يرغب في تحقيق الفوز، فكانت الأدوار موزعة وخصوصاً في الشق النصراوي الذي استفاد كثيراً من استعادة صادق إبراهيم لشيئاً من مستواه من أعطى دعما معنويا كبيرا للاعبي فريقه، فيما كان البسيتين جيداً نسبياً طوال فترات اللقاء باستثناء بعض الفترات التي كلفته الخسارة وخصوصاً في الشوط الرابع الذي كان متقدما فيه بالنتيجة مع دخوله في النقاط الأخيرة.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/21، 18/25، 25/17، 25/21).

شوط أول نصراوي

شهد الشوط الأول بداية متكافئة نسبياً بين الفريقين مع أداء فعال أكثر من النصر وبالذات عن طريق حسن ضاحي الذي كان الرقم الصعب لفريقه منذ البداية سواءً بالصد أو بالهجوم من مركز (3) وسط غياب حوائط صد البسيتين، فيما اعتمدت كتيبة عبدالله سعد على الثنائي جيف باتك وعلي محمد من أطراف الملعب (9/6).

وعلى رغم عودة البسيتين السريعة بالنتيجة بسبب ارتفاع نسق لاعبيه وخصوصاً جيف باتك الذي قدم فعالية كبيرة بالإرسال والهجوم الخلفي إلا أن النصر وعن طريق المتألق حسن ضاحي تمكن من توسعة الفارق سريعاً (16/12).

استطاع النصر المحافظة على هذه الأفضلية على رغم محاولات منافسه الجادة في العودة من خلال تحسن أداء بقية أفراد الفريق هجومياً، إلا أن استقرار الكرة الأولى والفعالية في الهجوم عن طريق يونس عبدالكريم وصبيح إبراهيم حسمت الشوط للنصراوية بنتيجة (25/21).

عودة بسيتينية

في الشوط الثاني، قدم الفريقان مستوى فنيا متقاربا بسبب تبادلهما في تحقيق النقاط من مختلف المراكز ولكن مع تركيز نسبي على بعض اللاعبين الذين يعتبرون المخلصين لكليهما.

إذ ركز النصر على حسن ضاحي بشكل كبير وبدرجة أقل عبدالوهاب عبدالنبي وصبيح إبراهيم فيما كان البسيتين يعتمد على الثنائي جيف باتك وعلي محمد من أطراف الملعب مع استغلال أقل نسبياً لجعفر الحايكي من وسط الشبكة (7/7 ثم 11/11).

غير أن البسيتين بدأ يأخذ الأفضلية مستفيداً من الفعالية الكبيرة لجيف باتك وعلي محمد وكذلك نايف محمد، وذلك مستغلين التماسك الدفاعي الكبير لجابر عبدالله أمام ضربات النصر الهجومية، وافتقدت كتيبة رضا علي استقرار الكرة الأولى وخصوصاً في إرسال جيف باتك الهجومي الذي كان موجه على مركزي (5 و6) (14/11 ثم 20/15).

حافظ البسيتين على تفوقه الصريح في هذا الشوط مع استثمار واضح لأخطاء النصر في الهجوم والكرة الأولى لينتهي الشوط بنتيجة (25/18)، وسط إبداع كبير لصانع الألعاب حسين الحايكي.

النصر يستعيد التفوق

في الشوط الثالث، بدأ النصر بشكل فعال أكثر من ناحية مركز (4)، إذ ركز صانع ألعابه حسين متروك كثيراً على الشقيقين صبيح وصادق إبراهيم اللذين قدما نقاطا متتالية لمصلحة فريقهما وسط غياب حوائط صد البسيتين وكذلك فعاليته الهجومية وبالذات عن طريق نايف محمد وجعفر الحايكي (7/3).

ومع استمرار التألق الكبير لصادق إبراهيم في الهجوم وكذلك تشكيل حوائط الصد استطاع النصر أن يوسع الفارق أكثر وأكثر وذلك بعد غياب الفعالية الهجومية من علي محمد بالذات والذي كان يعتبر أحد المخلصين لصانع الألعاب حسين الحايكي (18/11)، وقدم النصر في هذه الفترة من الشوط مردودا فنيا عاليا من ناحية الاستبسال الدفاعي ومن ثم النجاح هجومياً من مختلف المراكز مع دخول يونس عبدالكريم ضمن المسجلين الفعالين للنقاط.

تمكن النصر المحافظة على تفوقه الواضح هذا الشوط لينهيه بنتيجة (25/17) عن طريق رجل الشوط صادق إبراهيم.

النصر يقلب الطاولة

في الشوط الرابع، قدم البسيتين بداية مثالية بغية العودة لأجواء اللقاء فتميز نايف محمد كثيراً في ترجمة التألق الدفاعي لفريقه لنقاط متتالية إذ وصلت إلى (5) نقاط، وافتقد النصر في هذه البداية النسق العالي وذلك بعد ارتكاب لاعبيه بعض الأخطاء السهلة التي ساعدت البسيتين على التقدم (7/4 ثم 11/7).

لكن النصر سرعان ما استعاد عافيته بعد العودة من الوقت المستقطع، إذ برز كثيراً صادق إبراهيم في الدفاع الخلفي وشقيقه صبيح في الهجوم من مركز (4)، فيما كان بروز يونس عبدالكريم وعبدالوهاب عبدالنبي في حوائط الصد أمام جيف باتك بالذات (12/12).

دخل الشوط في عدة تقلبات بين الفريقين، فتارة يتقدم البسيتين وبفارق مريح وأخرى يعود فيها النصر من بعيد، وكان رجال الفريقين في النقاط الأخيرة كل من علي محمد ونايف محمد فيما كان رجل النصر صادق إبراهيم وكذلك حسن ضاحي وعبدالوهاب عبدالنبي (21/21).

لكن النصر استطاع الاستفادة من أخطاء منافسه الهجومية وبالذات من علي محمد الغير موفق في النقاط الأخيرة ليتمكن صادق إبراهيم من حسم الشوط بنقطتين متتاليتين وسط استياء واحتجاج بسيتيني كبير على طاقم المباراة، وذلك بسبب عدم اكتراث الحكم الأول حسين الكعبي لمطالب جيف باتك بتنظيف أرضية الملعب بعد سقوطه عليها، ليبدأ بعدها هو بتنفيذ ذلك وما كان من الحكم إلا وأطلق صافرته مما أثار استغراب المحترف الأميركي، وانتهى هذا الشوط بنتيجة (25/21).

ولكن ما يجب الوقوف أمامه الآن وبعد حادثة جيف باتك هو أن الاتحاد مطالب بتوفير على الأقل بعض المعايير الدولية بما يخص تنظيف أرضية الملعب بين الفينة والأخرى حتى لا نخسر لاعبينا الذين قد تقتلهم الإصابات جراء ذلك.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من حسين الكعبي وعبدالله حبيب، وقدم الطاقم مستوى تحكيميا جيد على رغم بعض الاحتجاجات إلا أنها عابرة باستثناء حالة جيف الذي تم ذكرها مسبقاً، وفيها تعرض الطاقم لاحتجاج قوي وخصوصاً من محمد غريب.

الشرقي يفجر أولى المفاجآت بإسقاطه المدوي «أبناء الدار»

فجّر الرفاع الشرقي أولى مفاجآت الموسم المدوية، وذلك بعد إطاحته بمنافسه وأحد الفرق التي كانت متصدره في الجولتين الماضيتين داركليب بنتيجة (3/2)، في لقاء شهد تنافساً كبيراً بين الفريقين طوال الأشواط الخمسة التي كانت مليئة بالإثارة والندية، ويعتبر هذا الفوز الأول لكتيبة خالد جناحي، والخسارة الأولى لداركليب.

وكان الشرقي قد ظهر بمستوى فني كبير سواءً في مسألة تأمين الكرة الأولى أو من خلال التألق الكبير في الشق الهجومي مستغلين تفكك حوائط الصد مع تألق لافت للغاية للثنائي عبدالله سعيد والأميركي ويليام، وعلى رغم من هبوط المستوى نسبياً بعض فترات اللقاء إلا أن الشخصية الشرقاوية كانت حاضرة وتعاملت بمثالية مع الشوط الخامس، ليحقق الشرقي بالتالي أولى مفاجآته التي وعد بها رئيس جهازه مع انطلاقة الدوري.

ويعتبر التألق الدفاعي أيضاً من أحد عوامل فوز الشرقاوية، فيما لم يقدم لاعبو داركليب أداء يشفع لهم في تحقيق الفوز.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/21، 25/23، 19/25، 20/25، 15/13).

مجريات اللقاء

قدم الرفاع الشرقي بداية قوية في الشوط الأول مستفيداً من قوة إرسال محمد القطان وكذلك الفعالية التي قدمها عيسى علي في الدفاع الخلفي ليبرز بعدها عباس أحمد والأميركي وليام في تحقيق النقاط وسط غياب كامل للأداء المثالي من لاعبي داركليب (6/3 ثم 11/6).

حافظ الشرقي على أفضليته وسط تألق جماعي لافت سواءً في الإرسال المؤثر أو من خلال التنظيم في الصفوف الدفاعية ومن ثم الهجوم من مختلف المراكز سواءً من وسط الشبكة أو أطراف الملعب، وافقد منافسه داركليب كثيراً لاستقرار الكرة الأولى بالإضافة إلى غياب التخليص في الشق الهجومي حتى من أبرز لاعبيه (17/12).

ومع استمرار تألق ويليام في استقبال الكرة الأولى والهجوم من مركزي (4 و6) وكذلك الدفاع الخلفي، أنهى الشرقاوية الشوط بنتيجة (25/21).

في الشوط الثاني، قدم الفريقان أداء متكافئا منذ بدايته حتى نهايته وسط تحسن ملحوظ في المستوى الفني للمباراة من كليهما، إذ استمر الرفاع الشرقي بتقديم مستوى فني كبير من خلال إتقانه الأداء في مختلف المهارات وبالذات هجومياً عن طريق ويليام وعبدالله سعيد، فيما بدأ داركليب يحقق النقاط من مراكز الأطراف الملعب بالذات عن طريق ميرزا عبدالله وأمين محمد وبدرجة أقل علي محمد (8/8 ثم 14/14).

دخل الشوط في عدة تقلبات بين الفريقين بسبب تبادلهما التقدم حتى تمكن الشرقي من التألق بشكل كبير في الدفاع الخلفي وكذلك بالهجوم عن طريق ويليام نفسه حتى أنهى محمد جعفر الشوط ببروز رائع في حائط الصد أمام أمين محمد (25/23)، وعلى رغم تحسن أداء لاعبي داركليب إلا أن غياب التنظيم كان بادياً بشكل جلي جداً.

في الشوط الثالث، بدأ داركليب الشوط هذا الشوط بتشكيلة مختلفة من خلال إشراك محمد إبراهيم في مركز (2) مع اعتماد ميرزا في الهجوم من أطراف الملعب، وكان مفعول التغيير منذ البداية من خلال تألق علي محمد في الإرسال الهجومي الذي حقق من خلاله عدة نقاط بالإضافة إلى نجاح حوائط الصد بقيادة ميرزا عبدالله ومحمد إبراهيم وبدرجة أقل أمين محمد أمام الأميركي ويليام وعبدالله سعيد (8/صفر).

وعلى رغم الصحوة الكبيرة التي قدمها لاعبو الرفاع الشرقي وتمكنهم من تقليص الفارق بسبب تألق حوائط الصد وبالذات عن طريق الثنائي ويليام ومحمد جعفر وكذلك استفادتهم من أخطاء منافسهم الهجومية إلا أن داركليب تمكن من الحفاظ على تقدمه بالنتيجة مع إجراء مدربه لبعض التغييرات التي كان الهدف منها تقوية الإرسال وتغيير نمط اللعب، لينتهي الشوط لداركليب بنتيجة (25/19).

في الشوط الرابع، بدأ الفريقان بشكل متكافئ بسبب النجاح الهجومي لكليهما مع اعتماد داركليب أكثر على مركز (3) والشرقي على الثنائي المتألق ويليام وعبدالله سعيد (5/5)، غير أن الشرقي تدريجياً تمكن من تحقيق الفارق بسبب أخطاء متتالية ارتكبها لاعبو داركليب خصوصاً في الهجوم وكان لفعالية حوائط صد محمد عبدالله دور كبير في خلق ذلك أيضاً (10/5).

لكن الشرقي هو الآخر لم يستطع الحفاظ على تفوقه بسبب ارتكابه الأخطاء في الهجوم ومع ذلك قدم داركليب صحوة من خلال تماسك حوائط الصد النموذجية (11/10 ثم التعادل 14/14).

وعلى رغم دخول الشوط في سلسلة من التعادلات بسبب التقارب الكبير في المستوى الفني إلا أن داركليب بفضل حوائط صده ونجاح ميرزا عبدالله ولاعبي مركز (4) أمين محمد وعلي محمد (20/17).

حافظ داركليب على تفوقه لينتهي الشوط بنتيجة (25/20).

في الشوط الخامس، ظهر الفريقان بمستوى فني مرتفع منذ البداية إذ تبادلا تحقيق النقاط والفضل كله يعود للشق الهجومي إذ وعلى رغم محاولات حوائط الصد في تحقيق النقاط إلا أن الدور الهجومي كان الأبرز بشكل ملحوظ جداً (5/5 ثم 10/10).

غير أن الشرقي بفضل الإرسال الموجه وتألق الدفاع ومن ثم بروز عبدالله سعيد في الهجوم من مركز (2) تمكن من تحقيق فارق جيد مع دخول الشوط في نقاطه الأخيرة (14/11)، قدم داركليب محاولات جادة في العودة بسبب تحسن الأداء الدفاعي بالذات، لكن المتألق عبدالله سعيد استطاع حسم الشوط على رغم الصعوبة التي كان عليها وسط غياب كامل لحوائط الصد لينتهي اللقاء شرقاوياً بعد نهاية الشوط بنتيجة (15/13).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من جعفر محسن وخالد الشوملي، وشهد اللقاء عدة احتجاجات من قبل الفريقين على بعض الأخطاء التي كانت واضحة جداً.