تجددت حمى التصريحات وأزمة الخلاف بين رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الكويتي الشيخ أحمد الفهد أمس الأول على إثر انتخابات مقعد تنفيذية الاتحاد الدولي «فيفا» الذي فاز به الأردني الأمير علي بن الحسين بعد فوزه على منافسه الكوري الجنوبي المخضرم تشونغ وكذلك الحال بالنسبة لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي بفوز البحريني الشيخ علي بن خليفة والعماني خالد البوسعيدي والسعودي حافظ المدلج.

وانطلقت تصريحات مثيرة طغت على أجواء بطولة كأس أمم آسيا المقامة حالياً في الدوحة كان أبرزها حديث محمد بن همام الذي اعتبرته وسائل الإعلام بأنه خسر ممثلي كتلته في هذه الانتخابات بسقوط تشونغ ورهيف علامة وحسين سعيد، في الوقت الذي صرح فيه الشيخ أحمد الفهد أن «قطر تحولت الى كوريا الجنوبية» نظراً لكثرة الكوريين الذين عجت بهم قاعة الانتخابات وهي إشارة الى دعم قطر الى ممثل كوريا تشونغ وفاء لتصويته الى قطر في نيل تنظيم مونديال 2022.

بداية... هل يعتبر بن همام نفسه خاسراً في الانتخابات على رغم تزكيته رئيساً للاتحاد الآسيوي للمرة الثالثة؟

- ربما ينظر الناس من زاوية خسارة بعض المترشحين بأنها خسارة لي لكنني أؤكد احترامي والتزامي بمبدأ الديمقراطية داخل الاتحاد الآسيوي وتمسكي بالعديد من الخطوات التي اتخذتها ومنها عدم دخول أي شخص يصل الـ70 عاماً الى الاتحاد الآسيوي حتى ممن هم قريبون وعملوا معي ومن بينهم رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم الذي خسر في هذه الانتخابات أيضا، وأعترف أنني تمنيت فوز تشونغ نظراً لخبرته وجهوده الكبيرة في خدمة الكرة الآسيوية لسنوات طويلة، وبالنسبة لفوز الأمير علي بن الحسين فإنني أرحب به كشخصية شابة وطموحة وسأكون داعماً له من خلال منصبه الجديد وسنعمل بمافيه مصلحة الكرة الآسيوية.

ما هي عوامل خسارة تشونغ وفوز الأمير علي بن الحسين والذي اعتبر بالمفاجأة؟

- أعتقد أن الترطيبات التي حدثت قبل الانتخابات وتدخل بعض الجهات سواء من دول ومنظمات ساهمت بصورة كبيرة في حسم فوز الأمير علي بن الحسين بمقعد الفيفا مع عدم اعتراضي على انضمام الأمير علي، وما أود قوله أننا في منطقتنا وآسيا لم نتعود على الديمقراطية ودائماً ما نسلك طرقا وأساليب غير سليمة تؤثر على سلوكياتنا.

هل ترى أن ماحدث يعتبر مرتبطاً بماحدث في انتخابات تنفيذية الفيفا بينك والشيخ سلمان بن إبراهيم 2009؟

- أعتقد أنه مازالت هناك ترسبات وانعكاسات وراء ذلك بسبب ماذكرته عن عدم تعودنا على الديمقراطية، وحتى بالنسبة لي أعترف أنه كانت لدي أخطاء بأنني اتخذت موقفاً من بعض الاتحادات التي لم تصوت لصالحي في تلك الانتخابات.

كيف انقلبت الأمور وأصبحت شريكاً لشونغ على رغم الخصام الكبير بينكما خلال الانتخابات السابقة؟

- أود القول أنني منذ دخولي رئاسة الاتحاد الآسيوي وأنا على خلاف مع تشونغ في العديد من الأمور لدرجة أننا لم نسلم على بعضنا البعض العام الماضي وتبادلنا التصريحات الاستفزازية، لكن يمكن القول إننا في نهاية الأمر وجدنا أن نقاط الالتقاء بيننا أكثر من نقاط الاختلاف وهناك مصالح مشتركة تصب لمصلحة الكرة الآسيوية والاتحاد وهذا أمر طبيعي.

أراد سلب انتصار الآخرين

ما تعليقك على تصريحات الشيخ أحمد الفهد بعد فوز الأمير علي بن الحسين؟

- بلاشك أن ماشا هدناه وسمعناه من الفهد يعتبر مستغرباً وظهر كأنه منتصراً على حساب الآخرين وأنه قام بتصحيح ماقاله بأن «قطر تحولت الى كوريا» خلال الانتخابات وتدارك تلك المقولة بالقول إن وقفة قطر ودعمها لتشونغ هو رد الوفاء بعد دعمه لقطر في التصويت على فوزها بتنظيم مونديال 2022 وأعتقد أن ذلك ليس من شيم أهل قطر وأنه يبدو أن الوفاء ليس من صفات «الفهد» بعدما أساء تفسير ذلك الأمر.

كما أستغرب من الصورة التي ظهر بها أحمد الفهد وأراد سلب حق الآخرين الذين فازوا في الانتخابات وهنا أتساءل أين كان أحمد الفهد طيلة الأربعة أشهر الماضية التي كان الأمير علي يتحرك فيها في حملته الانتخابية وجاء ليظهر الآن وينسب الأمر له دون وجه حق.

الفهد مريض نفس

هل مازلت تعتقد أن أحمد الفهد مازال ضعيفاً؟

- نعم لم يتغير رأيي في هذا الموضوع بل إنني أرى أن الشخص يعتبر مريض نفس وليس مريضا بدنياً لأنه ضخم البنية الجسمانية ماشاء الله بدليل أنه يتبوأ مناصب كثيرة داخل الكويت وفي آسيا دون أن نجد تغييراً وتطويراً في الجهات التي يتولى مسئولياتها إذ يرأس الاتحاد الكويتي لكرة اليد منذ 20 سنة دون تغيير وكذلك المجلس الأولمبي الآسيوي الذي يستخدم فيه نفوذه بصورة سلبية وكذلك الحال للجنة الأولمبية الكويتية، كما أن مايكشف ضعفه هو كيف يقبل لنفسه أن تشارك الكويت بالعلم الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة وهو مارفضناه نحن أيضاً نظراً لمكانة دولة الكويت وأن الكويت لم يسبق لها اللعب بغير علمها سوى في فترة الغزو والاحتلال العام 1990 لكن يبدو أن الرياضة الكويتية أصبحت محتلة اليوم بطريقة مختلفة.

كما أن أحمد الفهد زعم لنفسه دعم قطر في حصولها على نيل شرف تنظيم مونديال 2022 عندما كان في اليمن خلال دورة خليجي 20 ويبدو أنه كان منح صوته لفوز قطر.

لم أستقبل بلاتر

أخيرا... هل هناك خلاف مع رئيس الفيفا بلاتر بدليل عدم استقبالك له عند وصوله قطر؟

- بالنسبة لعدم استقبالي لبلاتر فذلك يرجع الى أنني كنت مرتبطاً باجتماعات مسبقة لحظة وصوله الدوحة، أما تصريحي بشأن ضرورة التغيير في الفيفا فذلك أمر طبيعي وكل مؤسسة رياضية وغيرها تحتاج الى التغيير والتطوير الى الأفضل بمافيها الاتحاد الآسيوي.