اعلنت السلطات الاميركية ان طردا كان مرسلا الى وزيرة الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو اشتعل امس (الجمعة) في مكتب للبريد في العاصمة واشنطن ولكن تم اطفاؤه بسرعة ولم يصب احد بأذى .
وقالت كاثي لانير رئيسة ادارة شرطة العاصمة واشنطن خلال مؤتمر صحافي ان موظفا بالبريد كان يقذف البريد داخل سلة عندما تم اكتشاف ان الطرد "يفرقع ويتصاعد منه دخان مع توهج نار لفترة وجيزة".
وصرح متحدث باسم وزارة الامن الداخلي بان الطرد كان مرسلا الى نابوليتانيو ويعتقد انه مشابه لطردين اخرين عثر عليهما في حادثين ضما طردين سلما الى مكاتب ولاية ماريلاند يوم الخميس. ولم يصب احد بجروح خطيرة في تلك الحوادث.
وامتنعت لانير ومسؤولون اخرون عن الادلاء بتفصيلات اخرى بشأن الحادث الذي وقع في واشنطن.
وصرح مسئولون امنيون بانه لا يعتقد ان هذه الحوادث نتيجة ارهاب اسلامي. وكانت نابوليتانو قد عادت يوم الخميس من جولة استغرقت اسبوعا وشملت افغانستان وقطر واسرائيل وبلجيكا لبحث الارهاب وامن وسائل النقل.
ويبعد مكتبها نحو ثمانية اميال عن مكتب البريد الذي يقوم بفحص ومعالجة الخطابات والطرود المرسلة الى وكالات حكومية اتحادية. وانشيء هذا المكتب في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 والفزع بشأن طرود للجمرة الخبيثة عام 2001 .
واعادت هذه الحوادث الى الاذهان الرسائل التي كان مضافااليها بكتيريا الجمرة الخبيثة القاتلة والتي ارسلت قبل عشر سنوات الى نواب اميركيين كبار في واشنطن والى اعضاء في وسائل الاعلام. وادت هذه الرسائل الى قتل خمسة اشخاص واصابة 17 اخرين باعياء.
ويقع مكتب البريد في منطقة صناعية بالمدينة ليست قريبة من المناطق السياحية او البيت الابيض او مبنى الكونجرس.
ويتولى مكتب التحقيقات الاتحادي ومفتشو البريد والشرطة المحلية بالتحقيق في احدث حادث.
وكان طردان اشتعلا وانبعث منهما الدخان واللهب في غرفتي بريد باثنين من المباني الحكومية في ماريلاند امس الخميس دون وقوع اصابات خطيرة.
وقال مسؤول مخابرات امريكي مطلع على تحقيقات الارهاب ان احد الطردين في ماريلاند تضمن رسالة تشكو من علامات الكترونية على طريق سريع تطلب من السائقين الابلاغ عن النشاط المريب.
وقادت نابوليتانو حملة لتشجيع الناس على الابلاغ عن الانشطة المريبة التي يرون انها قد تكون مرتبطة بالارهاب او بمحاولة لمهاجمة الولايات المتحدة تحت اسم"اذا رأيت شيئا فقل شيئا".
.....
ربما جعلت امريكا هذه العمليّة كمسرحيّة . لنفسها .. وشكرا