العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ

سنتصدى لكل من يسيء للبحرين.. وعلـــي بن خليفة قادر على خلافتي في رئاسة الاتحاد

سلمان بن إبراهيم يكشف الكثير من الأوراق الخاصة باتحاد الكرة ويؤكد في حديث ساخن:

الدوحة ،الوسط -عبدالرسول حسين، هادي الموسوي، الوفد الاعلامي 

08 يناير 2011

فتح رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة قلبه للوفد الإعلامي للاتحاد البحريني لكرة القدم المتواجد في العاصمة القطرية (الدوحة) لتغطية منافسات نهائيات كأس آسيا، وتحدث عن الكثير من الأمور المتعلقة باتحاد الكرة والمنتخب الوطني بعد أن أجاب على كل التساؤلات التي تم طرحها بكل رحابة صدر، إذ أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم بأن فوز الشيخ علي بن خليفة بمنصب عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي وحصوله على أعلى نسبة من التصويت والتي بلغت 29 صوتا من قارة آسيا هو مكسب للبحرين وأعاد لها مكانتها وريادتها على الساحة القارية، واصفا هذه الثقة الآسيوية بأنها نتاج للعلاقات المتينة والوثيقة التي تربط اتحاد الكرة بنظرائه في القارة الصفراء.

وكشف رجل الكرة الأول أنه يرى بأن الشيخ علي بن خليفة قادر على قيادة بيت الكرة البحرينية بعد رحيله شخصيا عن منصبه كرئيس للاتحاد؛ نظرا إلى الكفاءة التي يتمتع بها الشيخ علي والخبرة التراكمية التي اكتسبها من عمله مع الاتحاد خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن منصب رئيس الاتحاد له مرجعية خاصة يجب استشارتها والعمل بها.

وأكد الشيخ سلمان ما يتعرض له اتحاد الكرة من انتقادات بأنها متعمدة ومقصودة، واصفا بعضها «بالانتقادات السخيفة» التي تخرج من جهل أصحابها، مشيرا إلى أنها تأتي من أجل تحقيق بعض الأهداف الشخصية والمآرب التي بتنا نعرف من يقف خلفها وأنه سيعمل على التصدي لهذه الجهات التي تبيت النية السيئة لرياضتنا وانه لا مكان لها على الخريطة، كما كشف عن بعض الملامح الخاصة بالنهوض الكروي في الفترة المقبلة.

ورفض الشيخ سلمان المركزية في العمل من خلال اتخاذ القرارات داخل الاتحاد، مؤكدا بأنه ليس دكتاتوريا متفردا بصنع القرار، وفيما يتعلق بالمنتخب الأول أشاد رئيس اتحاد الكرة بالدور الذي تلعبه لجنة المنتخبات والمشرف العام على المنتخب عبدالرزاق محمد، مؤكدا الدور الكبير الذي يقوم به تجاه المنتخب الوطني.

اكتساح الشيخ علي بن خليفة لانتخابات الاتحاد الآسيوي ودخوله في المكتب التنفيذي بكل جدارة واستحقاق بعد حصوله على 29 صوتا، ماذا يمثل هذا النجاح لاتحاد الكرة؟

- أولا، قبل أن يكون نجاحا له شخصيا هو نجاح لمملكة البحرين، فهو لا يمثل نفسه في هذا المعترك، وهذا ما تستحقه البحرين وهذه المكانة التي يجب أن تحتلها، وحصوله على 29 صوتا هي ثقة نعتز بها ونفتخر أن نرى أبناء البحرين يحصلون على هذه الثقة وهي نتاج طبيعي نتيجة العلاقات المتينة التي نجحنا في بنائها طوال المرحلة السابقة سواء أثناء تواجدي في المناصب الدولية والقارية ودخولي في معترك الانتخابات الماضية لمقعد تنفيذية الاتحاد الدولي وهو ما ساهم في تعميق العلاقات مع جميع الاتحادات الآسيوية، وهذه المحصلة النهائية والثروة الرياضية التي حصلنا عليها وهذا ما نجنيه منها من خلال حصول المملكة على هذه المناصب التي نستطيع أن نبلورها لمصلحة القارة الآسيوية، ونقطة أخرى يجب أن أذكرها أن علاقاتنا الخارجية لا تقتصر على القارة الآسيوية فقط بل تمتد إلى جميع القارات والاتحادات القارية، وبشكل عام فوز علي بن خليفة ليس مكسبا للبحرين فقط بل للاتحاد القاري ولغرب آسيا.

أعلن الشيخ علي بن خليفة عن رغبته في الترشح وتولي رئاسة الاتحاد في حال عدم استمراريتك رئيسا، فكيف ترى هذه الرغبة؟ وهل هو قادر على قيادة أكبر الاتحادات الرياضية في البحرين؟

- إذا كنت تسألني عن رأيي الشخصي فالبتأكيد هو قادر على خلافتي في رئاسة الاتحاد ليس للعلاقات الوطيدة التي تجمعني به بل هو واقع للعمل الذي يقوم به ولكفاءته في إنجاز المهام المناطة إليه وللخبرة المتراكمة التي حصل عليها طوال الـ 6 سنوات الماضية، ونقطة أخرى أفرزتها الانتخابات الآسيوية التي جرت قبل أيام في العاصمة القطرية (الدوحة) من خلال فوزه بكل جدارة واستحقاق بنيله ثقة الجمعية العمومية وحصوله على 29 صوتا وهي ثقة من آسيا لهذه الشخصية للدخول إلى البيت الآسيوي والعمل على تطويره وفق رؤية وإستراتيجية واضحة، فكيف لا يستطيع أن يكون قادرا على قيادة اتحاد الكرة البحريني، وغير ذلك فهو يمتلك طموح الشباب والحماس والاندفاع لتحقيق كل ما يرضي طموحاتنا وطموحات الشارع الرياضي بتطوير الكرة البحرينية.

وهناك نقطة أخرى وهي أن رئاسة اتحاد الكرة لها مرجعية أساسية وهي الجمعية العمومية التي لها كلمتها في هذا الأمر، وهناك من أولى الأمر الذين نستشيرهم في كل ما يتعلق بمستقبل الكرة البحرينية وهي الجهة المتمثلة في رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لأن اتحاد الكرة كان ومازال مسئوليته لا تنحصر على الدور الرياضي فقط بل تمتد إلى جوانب أخرى منها الإداري والفني والأهم السياسة الرياضية عبر العلاقات الخارجية الوطيدة التي يمثل فيها رئيس الاتحاد المملكة في الخارج، ولا ننسى أيضا أن رئاسة الاتحاد لابد أن تمثلنا في المحافل الخارجية وتقوم بعملها بنجاح وفق رؤية القيادة الرشيدة، وأنا لا أتمنى أن يتم مناقشة رئاسة الاتحاد في وسائل الاعلام لانني اعتقد بأن هذا الموضوع سيتم حسمه داخل البيت الرياضي.

كثيرة هي الانتقادات التي وجهت لاتحاد الكرة بسبب ضعف مسابقاته ونتائج المنتخبات الوطنية وغيرها من الأمور، ما رأيك في هذه الانتقادات؟ وما هي ملامح الخطة التي وضعها المجلس الأعلى للشباب والرياضة بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للنهوض بالرياضة البحرينية عموما وكرة القدم خصوصا؟

- الجواب على سؤالك الأول بخصوص الانتقادات الموجهة لاتحاد الكرة نراها من جانبين الأول أن تكون هادفة ولمصلحة الكرة البحرينية وهي التي نضعها في الحسبان ونستفيد منها لمعالجة القصور والسلبيات، وفيما يتعلق بالجانب الآخر فهي الانتقادات «السخيفة» التي تنطلق من جهل أصحابها الناتجة عن عدم معرفة وتفوح منها سوء النية والمغالطات، ونحن العارفين ببواطن الأمور منذ زمن طويل ونعرف تمام المعرفة أن المشكلة الحقيقية هي في النظام الرياضي الذي نسير عليه طوال تلك الفترة أما الآن فقد تغير الحال من نظام الهواية إلى الاحتراف والتفرغ التام للرياضة وإذا ما أردنا أن نتقدم ونواكب التطور والنهوض فيجب أولا إصلاح هذا النظام من أجل تلافي السلبيات والمشكلات التي تعاني منها كرة القدم والرياضة ومن أجل مواكبة الدول المجاورة في هذا التطور.

وفيما يتعلق بملامح النهوض بالرياضة البحرينية فتنحصر بإدخال ما يناسب قدراتها وإمكاناتها وبما يلبي احتياجاتها وطموحاتها في الخطوة والمرحلة الأولى وليس بالضرورة أن تكون خطوتنا الأولى تضاهي التجارب الأخرى، والتحرك في هذا الاتجاه بات مطلبا ضروريا وملحا، وتوجيهات سمو الشيخ ناصر بإعداد دراسة وافية تصب في هذا الاتجاه لتطبيقها خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة خصوصا فيما يتعلق بالاحتراف والتفرغ الرياضي ولاسيما في كرة القدم.

ما هي أولى الخطوات التي ستضع الكرة البحرينية على طريق الاحتراف؟

- إنشاء وتشكيل رابطة ستحمل على عاتقها وضع لوائح وانظمة الاحتراف للمرحلة المقبلة وهي من الأولويات التي سنعمل عليها خلال هذه السنة، وكذلك وضع نظرتها وخطة العمل والخطوات التي تلي هذه المرحلة من أجل تطبيق شروط ومعايير الاتحادين الآسيوي الدولي لكرة القدم، ويمكن أن نطلق عليها مرحلة انتقالية من نظام الهواة إلى الاحتراف بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وفق توجيهات المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وما ذكر هو خطوة أولى الجميع يترقبها.

هل تم تشكيل الرابطة وتم الانتهاء منها؟

- نحن الآن ننظر في الاشخاص ذات الكفاءة العالية التي تكمل بعضها الآخر من جميع الجوانب القانونية منها والفنية والإدارية والمالية، والتي تستطيع أن تقدم لنا وتضيف الكثير في هذا الاتجاه، ولابد أن نوضح بأنه ليس شرطا أن تنطلق مسابقة دوري المحترفين بجميع الأندية الـ 19، وأن كانت هناك بعض الشروط التي تحتاج إلى وقت طويل سيتم استثناءها في المرحلة الأولى حتى يتم تطبيقها في المراحل التالية، إذ سيتم خلال المرحلة الأولى تطبيق الشروط والمعايير التي بالإمكان العمل عليها في واقعنا الرياضي.

توجهات القيادة بالمضي قدما في تطوير كرة القدم البحرينية أمر إيجابي ورائع يستحق التقدير والشكر، إلا أن ذلك لم يمنع الانتقادات اليومية والتي تسيء لاتحاد الكرة ورجالاته، فبماذا تفسر ذلك؟

- طوال عقود لم يتغير الحال على رغم الاجتهادات الكبيرة والكثيرة في إنجاز العمل، ولم يتم توجيه الانتقادات لمن سبقونا في العمل باتحاد الكرة، فكيف يتم انتقادنا نحن الآن؟ ولكن نحن نعرف نوايا وأهداف من ينتقدنا ويحاول الإساءة لنا دائما بإطروحاته المكشوفة وغير الهادفة والمتعمدة في غالبية الانتقادات الموجهة بشكل مقصود لإحباط عملنا وهي تأتي دائما من جهة معروفة للجميع وخصوصا في الفترة الأخيرة، إذ كثرت الانتقادات الموجهة للمنتخب الأول الذي تنتظره مشاركة مهمة وصعبة في كأس آسيا، فهل نسمي ذلك انتقادات بناءة وهادفة؟ أم أنه يأتي في سياق إحباط المنتخب وإسقاطه من أجل الوصول لتحقيق أهدافهم ومبتغاهم عبر إسقاط اتحاد الكرة ومسئوليه، علما أن جميع هذه الانتقادات قائمة على مغالطات ومعلومات خاطئة وبعيدة عن الواقع الذي نعيشه، وعلينا أن نطلع الرأي العام على أهداف هذه الجهة من وراء هذه المشكلات التي تثيرها بين فينة وأخرى، ونحن نعرفهم وأنتم كإعلاميين تعرفونهم جيدا، ويجب أن نتصدى لهم، ولأن المنتخب لا يمثل اتحاد الكرة أو شخوصا بعينهم بل يمثل وطن بأكمله، وعلينا أن نقف صفا واحدا مع المنتخب حتى ينتهي من مهمته وبعدها يتم تقييم العمل وإذا وجدنا تقصيرا من جهة نحاسبها.

سبق أن أعلنت أنك ستبتعد عن منصبك كرئيس للاتحاد بنهاية الدورة الانتخابية الحالية التي تمتد إلى 2012، فهل ستبتعد عن اتحاد الكرة بشكل كامل؟ أم ستبقى علاقاتك وثيقة بمجلس الإدارة المقبلة؟

- تأكد أنني لن أبخل على دعم ومؤازرة اتحاد الكرة من أي موقع أو منصب أتواجد فيه لأني أعتبره واجب وطني أخدم به بلدي وأبنائه وواجب على الجميع سواء من إعلام أو أية جهة رياضية، والجميع يسعى لخدمة منتخبات بلاده عبر تحقيقه النتائج الإيجابية، وعلينا التكاتف والتعاون لرفعة اسم مملكتنا، وتأكد أن من يسعى لخير بلده سنضع يدنا بيده، أما من يسعى لتحقيق أهدافه فسنتصدى له وسنقف في وجهه.

من خلال إجاباتك السابقة ذكرت بأن هناك من يسعى لتحقيق مآرب وأهداف شخصية على حساب المصلحة العامة، فهل لنا بتوضيح أكبر عن هذه الجهة؟

- نحن على معرفة تامة بالأشخاص الذين يتعمدون إثارة المشكلات وتأكد بأن من هم على هذه الشاكلة سنتصدى لهم ولن يكون لهم مجالا وفرصة للدخول إلى رياضتنا إذا كانت هذه مبادئهم ونواياهم.

هناك انتقادات موجهة لك شخصيا نتيجة تعدد مسئولياتك ومناصبك القيادية والتركيز على غيابك عن اتحاد الكرة، فما هو ردك على هذا الانتقاد؟

- لن أختلف عما يقوله البعض بشأن عدم تواجدي في اتحاد الكرة، إلا أن ذلك يبدو ظاهريا، أما من يعرف ببواطن الأمور فسيجد بأن سلمان بن إبراهيم على اتصال دائم ومستمر ووثيق مع رجالات اتحاد الكرة وعلى دراية بكل صغيرة وكبيرة بما يدور في بيت الكرة البحرينية وما يتخذ من قرارات بكل ما يخص الاتحاد، والنقطة الأخرى التي يجب معرفتها أنني وضعت ثقتي بزملائي واخواني أعضاء مجلس الإدارة كلا بحسب اختصاصاته ومسئولياته المناطة إليه، فأنا لست ديكتاتوريا يقوم بكل المهمات ويتفرد بالقرارات لوحده، وكل عضو يدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقه ويقوم بواجبه على أكمل وجه، وبدوري وبوصفي رئيس لاتحاد الكرة أقوم بالمتابعة الحثيثة لعمل الجميع.

من جانب آخر، هناك نقطة مهمة تتعلق بمسئولياتي كرئيس اتحاد الكرة وهو التمثيل الخارجي الذي يأتي من خلال العلاقات التي أقيمها مع الشخصيات والجهات الخارجية بهدف استفادة الكرة البحرينية منها وهو ما نسميها بالسياسة الخارجية المتعلقة بالرياضة وهي أيضا من أجل تثبيت مكانة البحرين في الخارج وهذا الدور لا يمكن أن يقوم به أي شخص، وفيما يتعلق بتسيير الأمور الداخلية هناك أشخاص وضعت فيهم ثقتي والمسئولية وهم جيدرون بهذه الثقة وقادرون على إدارتها، وإذا ما تم تقصير في عملهم فسيتم محاسبتهم على ذلك، وأنا لا أبخل في تقديم كل المساعدات وتسهيل الأمور التي يحتاجها الاتحاد أولا بأول، كما أنني أرفض المركزية في إدارة كل الأمور فالاستقرار الإداري مطلوب لتحقيق النجاح والجمعية العمومية وضعت ثقتها بنا ولن نخذلها.

دار في الوسط الرياضي بعد زيارة رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بأن هناك منصبا دوليا رفيعا بانتظارك، ما هي صحة هذه الأخبار؟

- علاقتي الوطيدة والوثيقة مع بلاتر هي علاقة قديمة وزيارته البحرين الاخيرة هي الرابعة منذ ان تسلمت إدارة اتحاد الكرة ولو نظرنا إلى ذلك فإن هذه الزيارات تمثل مكسبا كبير للبحرين بتواجد رئيس أكبر وأشهر الاتحادات الدولية وما نجنيه من دعم وفوائد من هذه الزيارات التاريخية، ولو طلب مني بلاتر للعمل بجانبه فلن أتردد أبدا في ذلك خدمة لبلدي أولا ورفع اسمها في أكبر المحافل الكروية.

تابعنا من خلال عدد من التصريحات لمسئولي اتحاد الكرة بأن الاتحاد يتجه لإقرار هيكله التنظيمي والإداري من أجل الوصول إلى العمل الاحترافي بداخل بيت الكرة، فإلى أين وصل هذا التوجه ومتى سنرى الهيكلة الجديدة لاتحاد الكرة وظهورها إلى النور؟

- أعتقد بأننا اتخذنا عدة خطوات أولها بتعيين أمين عام متفرغ لإدارة الاتحاد، وهذا الامر ليس كافيا فلابد أن يكون هناك اشخاص ذوو كفاءات ومتفرغين لإدارة عمل اللجان العاملة بالاتحاد ويتابعون المسابقات وشئون اللاعبين والحكام والانضباط والاستئناف وغيرها من اللجان كوننا بتنا في حاجة لمثل هذه الأمور ولكن هذه الهيكلة تحتاج إلى موازنة ولابد أن نكون واقعيين فالموازنة التي تصلنا من الحكومة تمثل ما نسبته 30 في المئة من مصروفاتنا و70 في المئة من الموازنة تأتي من إيراداتنا الذاتية، فمن الصعب أن تقوم برسم خطة العمل وتسير الأمور بموازنة استثنائية فقد قدمنا موازناتها المطلوبة بحسب الهيكلة التي نود تطبيقها ونأمل أن تتم الموافقة عليها لكي نتمكن الاستعانة بالخبرات والكفاءات الموجودة في المملكة واستثمارها لصالح الكرة البحرينية بحيث يكونون متفرغين لإدارة هذه اللجان.

الشارع الرياضي طالب بالاستعانة بخدمات مدرب وطني لقيادة المنتخب الأول وعندما تم التعاقد مع المدرب الوطني القدير سلمان شريدة اختلف الوضع ووجهت لاتحاد الكرة الكثير من الانتقادات حتى اصبح الوضع متناقضا، فما هو رأيك في ذلك؟

- الشارع الرياضي أحيانا يتأثر بالاعلام مع كامل احترامي وتقديري للوسائل الإعلامية ومنتسبيها، وفي رأيي الشخصي لو أن المسئولية تركت لاتحاد الكرة لاختيار ما هو أنسب فسيكون ذلك أفضل وسيتحمل الاتحاد كامل المسئولية، ولو تم التعاقد مع مدرب أجنبي بعد دورة كأس الخليج سيتم وضع اللوم بالكامل على اتحاد الكرة ولعلقت إليه المشانق وسلت عليه السيوف وهذا الأمر سينهي مهمة المنتخب قبل أن تبدأ في كأس آسيا.

ولو أردنا التحدث عن المدرب سلمان شريدة فإننا سنجده بأنه يحمل تاريخا تدريبيا حافلا وطويلا بالإنجازات وكفاءته تسبق اسمه، فالرجل يعمل بجد واجتهاد ونحن نراقب ما يقوم به وسنقيم عمله وهو يحتاج إلى الوقت من أجل إظهار بصماته على المنتخب ولابد من منحه الفرصة ومن ثم الحكم عليه، والتقييم لن يقتصر على النتائج التي تحققت بل سيشمل الكثير من الجوانب.

تنامى إلى مسامعنا بأن هناك توجه لتشكيل إدارة للمنتخبات الوطنية وتعيين مدير متفرغ لادارتها وخصوصا بعد السنة الماضية والتي شهدت مشاركات مكثفة لجميع المنتخبات الوطنية؟

- هذه خطوة في طريق التطوير ولكن نعود إلى المربع الأول وهو الموازنة المخصصة لنا، فالجانب المالي هو من سيحدد المضي في تطبيق هذه الخطوة فمتى ما توافرت المادة سنفعل هذه الإدارة، فكرة القدم اليوم احتراف وتفرغ وهو الطريق إلى النهوض بها، فبعض الجهات الرسمية ترفض أن يتم صرف مكافآت للأجهزة الإدارية للمنتخبات ولكننا في اتحاد الكرة رفض هذا التوجه وقام بصرف مكافآت لجميع العاملين مع المنتخبات من إيراداته الذاتية إيمانا منا بالدور الكبير الذي يقوم به أعضاء الجهاز الإداري لكل منتخب وطني.

خلال الفترة الأخيرة وجهت انتقادات لاذعة وشخصية إلى مشرف المنتخب الوطني الأول عبدالرزاق محمد، ومن جهات معينة في حين اننا وجدناك كرئيس للاتحاد وضعت ثقتك المطلقة في شخص عبدالرزاق، فعلى اي اساس بنيت هذه الثقة؟

- أولا، قبل توجيه الانتقادات للآخرين عليه أن ينظر إلى نفسه وحجمه أولا، والجهات التي توجه بعض الأقلام التي تنتقد المنتخب الأول والمشرف عليه عليهم أن يشاهدوا مدى التنظيم الإداري الذي يسير عليه المنتخب، فالاتحاد الآسيوي يثق في قدرات عبدالرزاق محمد ويتم إسناد الكثير من المهمات اليه وهو اهل للثقة التي منحت له، فكيف بنا ألا نمنح هذه الشخصية ثقتنا بالعمل مع المنتخب الأول والإشراف عليه، وعبدالرزاق محمد شخصية لها تاريخها فقد خدم وطنه منذ أن كان لاعبا ثم تحول إلى العمل الإداري وعمل بجد واجتهاد ووفاء وولاء وهو شخصية ملتزمة ومتزنة وراجحة العقل ولم نسمع بتاتا أية كلمة تسيء لأية جهة رغم شراسة الانتقادات التي وجهت إليه وهذا دليل قاطع فيما طرحته بشأنه ولكن الانتقاد الموجه اليه نعرف أسبابه ومسبباته وأهدافه وهو أمر واضح من خلال خط سير هذه الانتقادات المتصاعدة اثناء المشاركات الخاصة بالمنتخب.

ما هي حقيقة ما يثار بأن هناك مشكلات إدارية داخل منتخبنا الوطني الأول؟

- مشكلات المنتخب الوطني الأول لا تصل حتى 1 في المئة من المشكلات التي نسمع بها ونشاهدها في المنتخبات والاندية الاخرى، ومن موقعي كرئيس للاتحاد لا أريد أن أخوض في مشكلات الآخرين سواء من اندية او منتخبات، والشارع الرياضي يعرف من أقصد هنا فاللبيب بالاشارة يفهم وكما المثل القائل «من بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجر»، وإذا كانت هناك مشكلات في المنتخب نحن نحتويها ونعمل على حلها داخل بيت الكرة.

الأحمر سيبدأ غدا مشواره الآسيوي ومهمته القارية، كيف ترى مهمته الجديدة؟

- لا ننكر أن مهمة الأحمر ستكون صعبة بتواجد عملاقين من عمالقة الكرة الآسيوية ويقفان في الصف الأمامي في القارة الصفراء وهما كوريا الجنوبية وأستراليا، ولكن الأحمر قادر على قلب المعطيات لصالحه على رغم أن الترشيحات تنصب في صالح كوريا وأستراليا ولكن كرة القدم لا تعترف بالترشيحات فمن سيخدمها ستخدمه وإذا تمكن اللاعبون من تأدية دورهم المطلوب وقدموا ما لديهم من إمكانات سنتمكن من إصابة الهدف وتحقيق ما نتمناه فكل شيء من الممكن أن يحدث وعلينا الثقة بالنفس والتمسك بالآمال والطموحات واللاعبين فيهم الخير والبركة بتقديم الصورة المطلوبة والمعروفة عن الأحمر، وعلينا تلافي الأخطاء والسلبيات التي حدثت في خليجي 20 باليمن.

وماذا عن غياب قائد المنتخب محمد سالمين؟ وكيف ترى مباراتنا الأولى غدا مع كوريا؟

- الدور الذي يلعبه محمد سالمين وبقية زملائه الغائبين كبير جدا ولكن نحن نعول على الموجودين مع المنتخب في سد هذه الغيابات وثقتنا بهم كبيرة في تحقيق تطلعات الشارع الرياضي البحريني، أما بشأن مباراتنا الأولى والافتتاحية مع منتخب كوريا الجنوبية فأعتقد بأنها هي المفتاح الذي سيمنحنا خريطة الطريق لبقية المباريات.

- شكري وتقديري لكم ولجميع الإعلاميين الذين حبهم وولاؤهم للبحرين لا يعلو عليه وكل من يريد أن يشوه سمعة البحرين وللأسف من خلال كتاباته في البحرين أو خارج البحرين فنحن نعرفه جيدا ولن نسمح له أن يتمادى أكثر في ذلك

العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:32 ص

      لمن ؟

      الكلام إلج يا جاره والنبه بالإشارة يفهم

    • زائر 2 | 2:11 ص

      :

      شكرا للشيخ سلمان بن ابراهيم انه اوقف كل منتقدي اتحاد الكورة عند حدهم وعرفهم نفسهم وحجمهم (كما تكونوا يولى عليكم) أليست حكمة عربية؟!!.

اقرأ ايضاً