قال متعاملون، إن الدولار الأميركي والين كانا مستقرين أمس (الثلثاء) وحافظا على المكاسب التي حققاها اليوم السابق، مع استمرار جو من الحذر بين المستثمرين من العودة إلى الأدوات الإستثمارية المحفوفة بالمخاطر مع هبوط أسواق الأسهم الإقليمية في أعقاب تراجع الأسهم في «وول ستريت».
وكان الدولار انتعش من أدنى مستوى له في أربعة أشهر مقابل سلة العملات يوم الاثنين، بعد أن أقبل المستثمرون على جني الأرباح من مكاسب عملات أخرى أكثر خطرا تعززت بفضل مشاعر التفاؤل بشأن النظام المصرفي الأميركي.
ولم يكد يتغير مؤشر الدولار، مقابل ست عملات رئيسية أخرى، عن مستواه أواخر التعامل في نيويورك؛ إذ سجل 82.786 مرتفعا عن أدنى مستوى له في أربعة أشهر 82.292 الذي لامسه يوم الاثنين.
وكان اليورو مستقرا عند 1.3587 دولار بعد هبوطه حتى 1.3557 دولار في التعاملات الالكترونية عبر نظام «إي.بي.إس» من أعلى مستوى له في سبعة أسابيع 1.3670 دولار في وقت مبكر اليوم السابق. ومقابل العملة اليابانية ارتفع سعر الدولار 0.1 في المئة إلى 97.58 ينا. وارتفع اليورو أيضا 0.1 في المئة إلى 132.57 ينا.
أعلنت مجموعة الصناعات الجوية والعسكرية الأوروبية (إيدس) أمس تراجع أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري؛ بسبب تأخر شركة صناعة الطائرات التابعة لها (أيرباص)، في تسليم الطائرات المتعاقد عليها.
وبلغ صافي أرباح «إيدس» خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 170 مليون يورو (231.5 مليون دولار) بانخفاض نسبته 40 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان عدد الطائرات التي سلمتها «يرباص» خلال الربع الأول من العام الجاري 116 طائرة مقابل 123 طائرة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وتساهم «أيرباص» بنحو ثلثي إيردات «إيدس».
وبلغت أرباح «إيدس» قبل حساب الضرائب والفوائد من 769 مليون يورو خلال الربع الأول من العام الماضي إلى 232 مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الجاري. وتأثرت الأرباح قبل حساب الضرائب والفوائد برصد 120 مليون يورو لمشروع تطوير طائرة النقل العسكرية «أيه400 إم». كما انخفضت إيرادات «إيدس» ربع السنوية من 9.9 مليارات يورو العام الماضي إلى 8.5 مليارات يورو خلال الربع الأول من العام الجاري.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم في التعاملات الصباحية أمس، بعد أن سجلت خسائر في بداية اليوم. وحققت أسهم شركات الطاقة أكبر مكاسب بفضل انتعاش أسعار النفط الخام إثر هبوطه في التعاملات المبكرة. وبحلول الساعة 0753 (بتوقيت غرينتش) صعد مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0.04 في المئة إلى 854.92 نقطة.
وكان قد انخفض في وقت سابق أمس إلى 847.25 نقطة. وسجلت أسهم شركات الطاقة أكبر مكاسب بفضل ارتفاع سعر الخام 0.6 في المئة. وارتفعت أسهم «بي.بي» و»رويال داتش شل» و»توتال» بين 0.3 و1.4 في المئة. وكانت أسهم البنوك بين أكبر الخاسرين. وانخفضت أسهم بنوك سانتاندر واتش.إس.بي.سي وباركليز ويو.بي.إس بين 0.7 و4.4 في المئة.
وفي طوكيو، أنهت مؤشرات الأسهم اليابانية جلسة تعاملاتها الصباحية أمس على انخفاض متأثرة بإقبال المستثمرين على بيع أسهم المؤسسات المالية، فضلا عن تأثر أسهم شركات التصدير سلبا مع ارتفاع الين أمام الدولار.
وفقد مؤشر نيكي القياسي 136.31 نقطة؛ أي بنسبة 1.44 في المئة، ليصل إلى 9315.67 نقطة. كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 11.26 نقطة؛ أي بنسبة 1.25 في المئة، ليصل 889.19 نقطة.
أعلنت شركة الطيران اليابانية «جابان ايرلاينز» (جيه.أيه.إل) أمس، أن خسائرها وصلت خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس/ آذار الماضي إلى 63.19 مليار ين (644 مليون دولار) بسبب انكماش حركة السفر نتيجة الأزمة المالية العالمية.
وكانت الشركة، وهي أكبر ناقل جوي في اليابان، سجلت العام المالي 2007 أرباحا قدرها 16.92 مليار ين.
وانخفضت إيرادات تشغيل «جابان ايرلاينز» خلال العام المالي الماضي بنسبة 12.5 في المئة إلى 1.95 تريليون ين.
وفي إطار جهودها لتجاوز الخسائر، تعتزم الشركة الاستغناء عن 1200 عامل بحلول مارس 2010 لخفض النفقات.
وتتوقع « جابان ايرلاينز» تقليص خسائرها خلال العام المالي الجاري إلى
63 مليار ين، ولكنها ذكرت أن إيرادات التشغيل قد تنخفض بنسبة 10.4 في المئة خلال العام المالي الحالي إلى 1.75 تريليون ين.
تكبدت شركة نيسان موتور اليابانية، خسائر قدرها 2.4 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي بسبب انخفاض مبيعات السيارات على مستوى العالم، وتوقعت خسائر أخرى خلال العام الجاري، مع تعليق خطط النمو وإطلاق منتجات جديدة من أجل الاحتفاظ بالسيولة النقدية.
وسجلت «نيسان» المملوكة بنسبة 44 في المئة إلى مجموعة رينو الفرنسية، خسائر تشغيل وصلت إلى 230.4 مليار ين في الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى مارس/ آذار، وهو ما يقل بنسبة 15 في المئة تقريبا عن خسائر قدرت بنحو 270 مليار ين توقعها محللون في استطلاع أجرته «طومسون رويترز».
وكانت الشركة قد حققت أرباحا قدرها 212 مليار ين قبل عام. وحققت «نيسان» خسائر صافية بلغت 276.9 مليار ين في الربع الرابع مقابل أرباح قدرها 138 مليار ين في الفترة نفسها من العام السابق. وتتوقع «نيسان» خسائر تشغيل بقيمة 100 مليار ين خلال العام حتى مارس المقبل وهو ما يقل عن توقعات بخسائر قيمتها 239 مليار ين.
كما تتوقع تكبد خسائر صافية بقمية 170 مليون خلال العام بأكمله. وتحتاج «نيسان» إلى إنتاج سيارات جديدة لتتمكن من مواجهة منافسيها المحليين وهما، شركتا تويوتا موتور، وهوندا موتور؛ إلا أن انخفاض المبيعات العالمية ونقص التمويل أجبرها على تأجيل مشاريع التصنيع وإطلاق طرز جديدة.
وقال الرئيس التنفيذي لكل من شركتي نيسان ورينو، كارلوس غصن، إن توفير السيولة وإزالة الحواجز التي تعوق التعاون بشكل أوثق في ظل المناخ التنافسي الشديد يأتيان على قمة أولويات الشريكين للعام الجاري. وارتفع سهم «نيسان» بنسبة 61 في المئة منذ مطلع العام حتى الآن مقارنة بارتفاع قدره 40 في المئة سجله المؤشر الفرعي لقطاع النقل في بورصة طوكيو.
وقبيل إعلان النتائج أمس، انخفض السهم بنسبة واحد في المئة ليصل إلى 510 ينات.
أعلنت شركة «هيتاشي» اليابانية للالكترونيات أمس، أنها منيت بأكبر خسائر سنوية صافية على الإطلاق خلال العام المالي الماضي المنتهي بنهاية مارس/ آذار.
وقالت الشركة إن صافي خسائرها تزايد للعام الثالث على التوالي لتصل إلى 787 مليار ين (8.03 مليارات دولار) لكنها سجلت أرباحا تشغيلية بلغت 127 مليار ين، ومبيعات قيمتها 10 تريليونات ين.
وتوقعت «هيتاشي» تقليص خسائرها الصافية إلى 270 مليار ين خلال العام الجاري.
العدد 2441 - الثلثاء 12 مايو 2009م الموافق 17 جمادى الأولى 1430هـ