نتناول في هذه الزاوية بعض مما ذكرته الوسائل الإعلامية في البطولة سواء المرئية منها أو المقروءة عن كل ما يخص الأحمر، إذ ذكر المدرب البرازيلي فييرا في تحليله لمباراة منتخبنا في فقرة يومية تقدمها بشكل يومي صحيفة «الاتحاد» الإماراتية في رصدها لمباريات البطولة أن خروج اللاعب حسين بابا مصابا أثّر على تماسك الدفاع وأثر أيضا على المنظومة الدفاعية البحرينية، وهو الأمر الذي خلط الأوراق في (الأحمر) البحريني، وأربك الفريق قبل الوصول إلى الدقيقة العاشرة، ولا يمكن تجاهل دور بابا في إطار خطة الشريدة، لأنه اللاعب القادر على التدخل، في الوقت المناسب، لإفساد الهجمات أمام الفريق المنافس، وهو أيضاً من نوعية اللاعب، الذي يقوم بدور القائد، وبالتالي فإن لحظة خروجه، بمثابة بداية ارتباك الفريق وخصوصا أن باقي اللاعبين وعلى رأسهم عبدالله المرزوقي، وإبراهيم المشخص، وراشد الحوطي، وحمد راكع تداخلت أدوارهم، وافتقدوا لعنصر التفاهم.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية في تقرير لها عن المباراة إن المنتخب الكوري الجنوبي كان الأفضل على مدار شوطي المباراة وأهدر لاعبوه عدة فرص تهديفية، في حين أشارت الوكالة العالمية إلى أن أداء الأحمر تطور بشكل ملحوظ في الشوط الثاني وأحرج الكوريين الذين أكملوا المباراة بـ10 لاعبين، وشددت على أن تطور أداء الفريق البحريني لم يكن مجديا في ظل أن السيطرة بقيت للمنتخب الكوري.

أجواء أسرية

وتناول ملحق صحيفة «الراية» القطرية المجموعة الثالثة عندما أشار في معرض تعليقه على مباراتي الجولة الأولى عن وجود حالة من الارتياح التي تنتاب الوفد البحريني ومبعث ذلك الشعور هو المستوى الذي ظهر عليه الأحمر في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد قدرة الأحمر على التأهل نظرا إلى الإمكانات التي يتمتع بها لاعبوه، وفي معرض وصفها للعلاقة التي تجمع بين لاعبي المنتخبات أكد المحلق الرياضي للراية أن أهم وأبرز ما يميز علاقة لاعبي الأحمر هي الروح والأجواء الأسرية الحميمية.

الشتالي يشيد بشريدة

من جانبه، أشاد المدرب التونسي المعروف وخبير التحليل بقناة «الجزيرة الرياضية «عبدالمجيد شتالي بالمدرب الوطني القدير سلمان شريدة، مؤكداً أنه مدرب جيد وواقعي.

وقال شتالي: «يعلم شريدة قوة المنتخب الكوري ولذلك لعب مدافعا، لكنه كان عليه عدم الاستمرار في الاهتمام بالدفاع على حساب الواجبات الهجومية»، مشيراً إلى أن شريدة عمل معه مساعدا من قبل في قيادة المنتخب الوطني وأنه لا يغضب من النقد بل يحقق الاستفادة منه».

وعلى الجانب الآخر قال شريدة عن تلك الإشادة إنه يفخر بها وخصوصا أنها جاءت من خلال عصارة خبرته التي امتدت لسنوات طويلة وأنه عندما تنتقده شخصية مثل الشتالي فهو يدري ويعلم بما يقوله.

أما المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان فقال عن المباراة إنها كانت بين قوتين غير متكافئتين، وأن المنتخب البحريني لعب طوال المباراة تحت ضغط كوري مستمر يفقد أي فريق توازنه بسبب السرعة والقوة في الأداء والرغبة الكبيرة في تحقيق الفوز، وأجمع المحللون على استحقاق المنتخب الكوري للفوز وأن خروج منتخب البحرين بالخسارة بهدف لهدفين نتيجة جيدة.