فرضت حوادث الفيضانات الأسترالية وسقوط الطائرة الإيرانية نفسها على تصريحات الجانبين بعد الفوز الأسترالي على الهند بـ4 أهداف، والفوز الإيراني على العراقي بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى من بطولة كأس آسيا الجارية حالياً في الدوحة.
فقد احتفل نجم المنتخب الأسترالي تيم كاهيل بهدفه الأول في مرمى الهند في الدقيقة (11) برفع يده كما لو كان يتحدث عبر الهاتف قبل أن يعيد الكرة مع هدفه الثاني والرابع لبلاده في الدقيقة (65).
وكشف اللاعب بعد المباراة أنه فعل ذلك ليحث مواطنيه على الاتصال بالأرقام التي خصصت لمساعدة ضحايا فيضانات ولاية كوينزلاند شمال شرق البلاد.
وقال كاهيل لصحافة بلاده «هناك ما هو أكبر وأهم من كرة القدم في هذا العالم. هناك أناس وعائلات يعانون من جراء الفيضانات في ولاية كوينزلاند. أريد من الناس أن تتبرع للضحايا»، مشيراً إلى أنه توصل لهذه الفكرة عندما كان في غرفته بالفندق قبيل بدء المباراة.
وراح ضحية فيضانات كوينزلاند وهي الأسوأ في تاريخ البلاد منذ 50 عاماً، ثمانية قتلى وأكثر من 70 مفقوداً حتى الآن، فيما تم إجلاء عشرات الآلاف من المنطقة.
وتمكنت أستراليا من التغلب على الهند في أولى مباريات المجموعة الثالثة بـ4 أهداف دون رد، وأبدت الصحف الأسترالية التي كانت تطالب قبل المباراة بتحقيق فوز عريض، فرحتها بالبداية التي وصفتها بـ «الجيدة جدا».
من جهة ثانية أعرب أوفشن قطبي مدرب المنتخب الإيراني لكرة القدم عن سعادته الكاملة بعد الفوز المبهر الذي حققه فريقه على حساب نظيره العراقي، إذ أهدى قطبي الفوز إلى الأسر التي فقدت أعزاء لها في حادث تحطم الطائرة الإيرانية الذي حدث الأحد الماضي».
وقال قطبي: «إنه كلما التقى المنتخبان الإيراني والعراقي فإن الناحية العاطفية تطغى على مجريات المباراة وعلى أداء اللاعبين ودائما ما تكون المنافسة قوية».
ونفى قطبي «أن يكون للصراعات السياسية بين البلدين أي تأثير أو دور في أداء اللاعبين داخل المعلب ولكن معروف أن لقاءات المنتخبين دائما ما تكون قوية ومثيرة منذ فترة طويلة».
ونوه قطبي «إلى أن المباراة كانت معقدة ليس لأنها بين العراق وإيران ولكن لأنها المباراة الأولى لنا في البطولة، وبجانب أن المنتخب العراقي يدافع عن اللقب الذي حققه في النسخة السابقة للبطولة».
العدد 3051 - الأربعاء 12 يناير 2011م الموافق 07 صفر 1432هـ