العدد 3051 - الأربعاء 12 يناير 2011م الموافق 07 صفر 1432هـ

القوات الخاصة تحاصر العاصمة التونسية وارتفاع حصيلة القتلى

ما زالت القوات الخاصة تحاصر العاصمة التونسية الخميس بعد اول ليلة فرض فيها حظر التجول بينما اسفرت مواجهات في احدى ضواحي تونس عن سقوط ثمانية قتلى ما ادى الى ارتفاع الحصيلة الى 66 قتيلا منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر، حسب الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان.
وانسحب الجيش التونسي من العاصمة الخميس بعد 24 من انتشاره فيها.
ولا تزال البلاد تشهد حركة احتجاج غير مسبوقة على النظام ادت الى سقوط عشرات القتلى منذ شهر.
وتحدثت سهير بلحسن رئيسة الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان الخميس في تصريح لفرانس برس في باريس عن "استمرار المجزرة".
واكدت ان لديها لائحة باسماء 66 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاضطرابات في تونس منتصف كانون الاول/ديسمبر، بينهم ثمانية سقطوا ليل الاربعاء الخميس في احدى ضواحي العاصمة تونس.
وقالت بلحسن "لدينا لائحة باسماء القتلى. احصينا 58 منذ بدء الاضطرابات خارج العاصمة تونس. حصلنا للتو على تأكيد بسقوط ثمانية قتلى وخمسين جريحا خلال الليل في العاصمة وضواحيها".
واضافت "اهم اولوية اليوم هي وقف هذه المجزرة".
ولم تصدر اي حصيلة رسمية لاعمال العنف في ضاحيتي التضامن والانطلاقة حيث يعيش نحو ثلاثين الف نسمة على بعد نحو 15 كلم من وسط تونس والتي جرت رغم فرض حظر التجول ليلا في العاصمة وضواحيها.
وفرض حظر التجول الاربعاء لفترة غير محددة في اول اجراء من هذا القبيل منذ تولي الرئيس زين العابدين بن علي السلطة سنة 1987.
وصرحت ممرضة لفرانس برس "طوال الليل سمعنا رصاصا وصراخا وتدميرا" موضحة ان الاحداث في الضاحية اندلعت مساء الاربعاء خلال تجمع "تحول الى مواجهات عنيفة بين قوات الامن وشبان".
واعرب بعض السكان عن "دهشتهم" من فداحة الخسائر حيث نهبت محلات تجارية وبلدية ومحطات حافلات واحرقت حافلات.
وفي صفاقس (جنوب شرق) قتل الطالب عمر حداد (19 سنة) الاربعاء برصاص الشرطة في مواجهات شهدتها هذه المدينة المرفئية الاقتصادية، كما قال الخميس شاهد لفرانس برس مضيفا ان اعمال العنف تواصلت ليلا.
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية السويسرية الخميس مقتل سويسرية من اصل تونسي وهي ممرضة في احد مستشفيات لوزان بسويسرا، مساء الاربعاء في قرية دار شعبان بشمال تونس حيث كانت تزور عائلتها.
وفي الحي الجامعي بالمنار في تونس تجمع 300 استاذ الخميس احتجاجا على "اغتيال زميلهم" حاتم بطاهر الفرنسي من اصل تونسي واستاذ المعلوماتية من جامعة كوبيانيي (شمال فرنسا) الاربعاء في دوز (جنوب تونس) بالرصاص.
ودعا سامي العوادي، الامين العام لنقابة التعليم العالي الى تحقيق حول مقتل حاتم بطاهر (38 سنة) اول ضحية فرنسية للاضطرابات التي تهز تونس منذ اربعة اسابيع.
وفي العاصمة حلت مدرعات ووحدات تدخل الشرطة الخميس محل الجيش ولم يبق سوى آليتان عسكريتان مع جنود مسلحين متمركزين امام سفارة فرنسا.
وتوقفت حافلات مليئة برجال شرطة مكافحة الشغب في الشوارع المؤدية الى الشارع الرئيسي في العاصمة.
وفرقت الشرطة صباح الخميس بالغازات المسيلة للدموع مئات المتظاهرين.
وحاول شبان تجمعوا في شارع روما قرب مقر السفارة الفرنسية التوجه الى شارع بورقيبة لكن قوات الامن منعتهم مستعملة القنابل المسيلة للدموع بكثافة.
وقبل ذلك وفي المقاهي الخالية تقريبا وهي التي كانت عادة مكتظة، اعرب العديد من الزبائن بصوت عال عن رايهم في مستجدات الاحداث في ضواحي العاصمة.
وعززت قوات الامن انتشارها على الطريق المؤدية الى القصر الرئاسي بقرطاج الذي حظرت فيه حركة السير.
وحاولت حكومة الرئيس بن علي الاربعاء تهدئة الاوضاع باقالة وزير الداخلية واعلان الافراج عن كافة الموقوفين "باستثناء المتورطين في اعمال نهب".
واعلنت وزارة الشباب والرياضة الخميس ارجاء كافة المباريات الرياضية "المبرمجة هذا الاسبوع" بسبب الاضطرابات.
وفي لشبونة نصحت البرتغال الخميس مواطينها بعدم التوجه الى تونس "نظرا لانعدام الاستقرار" في ذلك البلد كما افاد بيان رسمي.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:09 م

      .......

      اللهم فرّج عن تونس وعن جميع بلدان العرب . و نداء الى الشعب التونسي الذي حصل فيه حالتين انتحار ، انّ الانتحار حرام ايضا . وبلهجة اشد على الحكومة انّ القتل الذي مارستيه اشد من خروجهم في الشوارع . .

    • زائر 3 | 4:56 م

      الشهادة...طريق الحرية

      فلتقدموا من شهدائكم حتى يعلم العالم ما تعانوه من اضطهاد ويشهد الظالم على نفسه ان الله حسبه ونعم الحسيب

    • زائر 1 | 2:48 م

      يا أمة العرب هل متي

      أين الدين الذي جاء به سيد الانبياء هل من مبرر لظلم الناس هل من مبرر لاستعباد الناس الا تخافون الله
      الا تعودون الى الباري هل يجب أن يحرق الناس انفسهم حتى تحسون بالمأساة كيف تجمعون أموال شعب كامل من أجل أفراد

اقرأ ايضاً