العدد 3052 - الخميس 13 يناير 2011م الموافق 08 صفر 1432هـ

نشوة «الخليج» ولدت الضغوط النفسية فتعرض «الأزرق» للخسارة الثانية

الحربان يضع نقاط الخسارتين على طاولة الحوار مع «الوسط الرياضي»:

الدوحة ، الوسط - عبدالرسول حسين، هادي الموسوي 

13 يناير 2011

وقع المنتخب الكويتي في الموقع الحرج والصعب بل قل في الموقع شبه المستحيل على طريق التأهل إلى الدور الثاني ولكن بحسابات معقدة وفيها فوارق الأهداف واللجوء لصديق لتخليصه من هذا الواقع الذي أوقع نفسه فيه اثر الخسارتين اللتين تلقاهما في مشواره الآسيوي، بعدما كانت المؤشرات تؤكد أن الأزرق ذهب إلى الدوحة من أجل الظفر بالكأس وإذا به يسقط في وحل الخسارة بذهول واستغراب المتابعين لهذا الفريق الشاب الذي حصد كأس الخليج وقبلها غرب آسيا، وجاء على ألحان هاتين البطولتين ولكنه لم ينجح في الأخير بتحقيق الفوز، وبالتالي قد يكون خروجه سبباً لحال أخرى من تدهور الخلافات هناك في الكويت التي هدأت على وقع البطولة الخليجية.

عن هذا السقوط المريع والمرير للأزرق في البطولة الآسيوية وبعدما اننظر طويلاً ليعود من جديد إلى المنصة التنويجية بعد انجاز العام 1980 مع كوكبة الذهب آنذاك.

فقرة (VIP آسيا) سلطت الضوء على أسباب هذه الخسارة والتصورات المستقبلية التي يجب أن تنفذ في البطولات المقبلة لتزدهر الكرة الكويتية من جديد عبر الحوار المفتوح الذي عقده «الوسط الرياضي» مع المعلق الرياضي الكبير في الكويت والخليج بل والعرب خالد الحربان الذي فتح قلبه وأجاب عن كل الأسئلة من دون تردد فكان هذا الحوار:


الخسارة طبيعية

خسارة أخرى يتلقاها الأزرق من أوزبكستان. ما أسباب هذه الخسارة؟

- أنا أعتقد أن الخسارة طبيعية لانه المنتخب الوحيد في مجموعته بالنسبة لعناصره هم أقل خبرة وأصغر عمراً وان كانوا حصدوا كأس الخليج الا انهم لأول مرة يشاركون دولياً في مثل هذه البطولة الآسيوية. وأرى الوضع طبيعيا وليست فيها أية مفاجأة.

ولا يجوز ان نقيس ما قدمه الأزرق في الخليج على هذه البطولة الآسيوية. الاتحاد جديد ونشوة الفوز في الخليج كانت واضحة، ولكن بالنسبة للبطولة الآسيوية الأمر مغاير عن الخليج الذي استحق بطولتها اثر مواجهته الصين وأوزبكستان وخسر منهما وهما يستحقان الفوز.

أنا أعتقد أن الكويت انكشف بأدائه لأن الفريق قليل الخبرة وهذا ما ساعد الصين وأوزبكستان على الكويت.


لا نتخلى عن خطأ الحكم ولكن؟

هل تعتقد أن خسارة الكويت المباراة الأولى أمام الصين وتبعاتها من أخطاء الحكم قد تركت اثراً سلبياً على الفريق وكانت جزءا من أسباب الخسارة أمام أوزبكستان؟

- في المباراة الأولى أمام الصين لا نتخلى عن الخطأ الذي ارتكبه الحكم الاسترالي بنيامين وتسبب في الخسارة وساهم بشكل كبير في إخفاق الأزرق لطرده مساعد ندا وعدم احتسابه ركلة جزاء سليمة وهدف سليم، اذ لم يوفق في إدارتها وقد يكون غير متعمد وله جزء من أسباب الخسارة.

اما المباراة الثانية فقدم الفريق عرضاً متوسطاً كان فيه أوزبكستان صاحب الخبرة هو الأفضل فنياً. وبالتأكيد هذه الاحداث في المباراة الأولى ساهمت في الظهور بهذا الشكل في الثانية. ومن وجهة نظري وانا ملازم للمنتخب الكويتي لمدة 40 سنة أعتقد أن الفريق جديد منه عناصر أول مرة تشارك مع المنتخب وتحتاج المزيد من الوقت لكسب الخبرة والمشاركة في البطولات الكثيرة. أعود وأقول نعم اثرت حوادث المباراة الأولى على الثانية، ولكن المفترض ان يقوم الجهاز الفني والإداري بدور تهيئة الفريق نفسياً من جديد وخصوصاً أن اللاعبين كما قلت قليلو الخبرة الدولية عدا بدر المطوع وباقي اللاعبين معظمهم لا يمتلكون مثل هذه الخبرة.


تأثرنا بما حدث أمام الصين في المباراة الثانية

ألا تعتقد أنكم بالغتم في التصريحات النارية تجاه الحكم وتركتم الفريق وعناصره الشابة من دون إعداد للمباراة الثانية وإخراجه من الخسارة؟

- من المؤكد كان من المفترض ما حدث في المباراة الأولى من أخطاء الحكم أن تتم معالجتها بالشكل السريع والهادئ وينتهي الأمر والا يؤثر على الفريق في مباراته الثانية. ولو كل فريق في العالم تعرض لمثل هذا الظلم والمشكلة وانهار لما كانت هناك فرق في العالم تلعب. نحن تأثرنا بجزء مما حدث والفريق لديه الجزء الآخر وهو الجزء الأكبر في الخروج لان الفريق جديد ووضع في ذهنه بعد بطولة الخليج بان طريقه سهل في آسيا وهذا أمر صعب للغابة بان يفكر فيه اللاعب الصغير.


نشوة الخليج ولدت الضغوط النفسية في آسيا

نشوة الفوز بكأس الخليج لفترة طويلة اقتربت من آسيا كانت واضحة لدرجة ان الكثير طالبوا الأزرق بالفوز بكأس آسيا. هل تعتقد ولد ذلك الضغوط النفسية على الفريق فكان ظهور الأزرق بهذه الصورة؟

- كما تعرف ان الكويت غابت عن منصات التتويج للكأس الخليجية كثيراً وكان الكل مشتاق للفوز بهذه البطولة وفعلاً تحقق هذا الحلم المنتظر وخرجت الجماهير لاستقبال الأزرق في المطار وهذا أمر معنوي ولكن كان على المسئولين ان يضبطوا الوضع ويهيئوا الفريق لآسيا بشكل مغاير عن الخليج والذي ذهب إلى الدوحة بانه سيلعب أمام فريقين سهلين ولكنه تفاجأ واصطدم بفريقين قويين متمرسين بينما فريقنا جديد في وجوهه وعناصره وخسرنا المواجهتين ولكننا كسبنا مجموعة من اللاعبين وان كانوا يحتاجون إلى الخبرة. وهذا الأمر ولد الضغوط النفسية لمطالبات الجماهير بكأس آسيا وعرضتنا إلى الخروج المبكر.


المدرب لم يضف الجديد إلى الفريق

كيف تقيم المدرب من خلال المباراتين في آسيا؟ وهل وفق في قيادته الأزرق في آسيا؟

- بصراحة المدرب لم يضف الجديد على الفريق مع ان اللاعبين الذين كانوا في الخليج هم من كانوا معه في آسيا ولم يعمد لإضافة وجوه جديدة ولم يستفد منهم.

ومن تعليقاتي عليه انه كان شبه ضائع ولم يكن في قوته التي كان عليها في الخليج. بل كان مهزوزاً في تبديلاته وأعتقد أخطأ عندما أشرك بدر المطوع في مباراته الأولى ولم يستبدله في الثانية لعدم ظهور بالصورة الجيدة إذ لم يكن جاهزاً بعد إصابته وأصر على اشراكه وكان من المفترض إشراك لاعب آخر.


المدرب يتحمل جزءا من مسئولية الخسارة

إذاً أنت تحمل المدرب مسئولية الخسارتين؟

- المدرب جزء من منظومة العمل في المنتخب وهو يتحمل جزءا من المسئولية والجزء الآخر يتحمله الإداريون واللاعبون الذين غابوا عن مستواهم الطبيعي. والشارع الرياضي في الكويت على قناعة بالخروج المبكر في آسيا ولا يلوم الفريق لقلة خبرته.


المسئولون لهم وجهة نظر مغايرة

هناك تصريحات من طلال الفهد متناقضة. مرة يقول فيها اننا جئنا للدوحة من أجل الفوز بالكأس ومرة يقول عكس ذلك؟

- المسئولون في كل الاتحادات لهم وجهة نظر مغايرة عن الآخرين. فمرة لا يصرح من أجل الا يثير الشارع ومرة يصرح حتى يرفع معنويات الفريق ويدفع به إلى الأمام وحتى طلال الفهد بعد المباراة الأولى لم يظهر بالإعلام كثيراً وهذا الأمر لصالح الفريق ولكن لم يحدث للفريق ما يجعله يحقق النتيجة الايجابية.


الإبقاء على المدرب ودعمه

ما التصورات المستقبلية التي يجب أن تكون لحفظ هذا الفريق؟

- المدرب معهم منذ فترة زمنية كان مع الفريق وهي فترة كافية بعد تحقيقه بطولتي غرب آسيا والخليج، وإذا اتحاد الكرة أراد استمراريته فلابد من مساعدته وتوفير كل الأمور المهمة من تهيئة اللاعبين والمعسكر الجيد. وأنا أرى في هذه الفترة الوقت غير مناسب لتغيير المدرب وبالتالي عليه دعمه، فالعناصر موجودة ومازالت فيه الوجوه الشابة ودعمه بالمدربين الوطنيين لتلافي أخطاء البطولة الآسيوية.

لم نصل لتطبيق الاحتراف بعد

هل عدم تطبيق نظام الاحتراف في الكويت له سبب في ما حدث في آسيا؟

- أنا أعتقد مازال الوقت مبكرا في تطبيق نظام الاحتراف في الكويت لضعف الإمكانات، وبالتالي علينا في البداية ان نعمل على الاستقرار وتوفير متطلبات اللاعب الخاصة ومعاملته شبه محترف، وفي الكويت لا يمكن ان نصل إلى هذه العملية في هذا الوقت.

ما تقصد بالإمكانات؟

- أقصد المنشآت والموازنة ودعم نظام الاحتراف ودعم أجور اللاعبين واستقرارهم.


المستقبل بالاستقرار الكوري

هل أنت متفائل بمستقبل الكرة الكويتية؟

- في الحقيقة الأوضاع والخلافات الموجودة في أعلى الهرم الرياضي وان هدأت نوعاً ما بعد بطولة الخليج وصار نوع من الاستقرار، لكن الأندية تحتاج للاستقرار ونسيان الخلافات والعمل على التطوير في الفترة المقبلة، وإذا كان كذلك فأعتقد أن الكرة الكويتية ستشق طريقها بقوة ولكن بشرط وضع خطة عمل منظمه واستراتيجية واضحة المعالم وبأهداف مستقبلية.

العدد 3052 - الخميس 13 يناير 2011م الموافق 08 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً