يبدأ منتخبنا الوطني لكرة اليد مشاركاته التاريخية في بطولة العالم لكرة اليد التي انطلقت أمس في السويد وحتى 30 من يناير/ كانون الثاني الجاري، وذلك عندما يلاقي المنتخب الإسباني حامل لقب البطولة العام 2005، وذلك في الساعة الـ 10:15 دقيقة ليلا، وستكون المباراة منقولة على الهواء مباشرة على القناة الثانية للجزيرة الرياضية القطرية.
وبلغة الأرقام والمنطق، فإن مشاركة منتخبنا في البطولة العالمية، ستقتصر على تجنب خسائر كبيرة، قياسا بوقوعه في مجموعة الموت الحديدية والتي ضمت إلى جانبه منتخبات اسبانيا «بطل العالم 2005»، ألمانيا «بطل العالم 2007»، فرنسا «بطل العالم 2009»، والمنتخبين العربيين تونس «بطل القارة الإفريقية، ووصيفه مصر، وبالتالي من غير المتوقع أن يحقق المنتخب الفوز في مبارياته الأولى مع المنتخبات الأوروبية، وسيحاول جاهدا تقديم أداء مشرف أمام المنتخبات العربية، على رغم صعوبتها أيضا كسابقاتها.
وكانت بعثة منتخبنا قد وصلت أمس (الأربعاء) إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، بعد رحلة متعبة وشاق بدأت فجر يوم أمس (الأربعاء) الساعة الخامسة فجرا، عبر فيها منتخبنا الأراضي النمسوية وصولا إلى مطار فينا ومن خلاله استقل رحلة الخطوط الجوية النمسوية إلى الدنمارك ومن ثم استقل حافلة من مطار كوبنهاغن متوجه إلى حيث تتواجد منتخبات المجموعة الأولى إلى جانب منتخبنا الوطني.
برنامج الإعداد
خاض منتخبنا في طريقه للمشاركة في البطولة مجموعة من المباريات والاستحقاقات الودية والرسمية، بحسب البرنامج الذي وضعته لجنة الإعداد والذي صدق من قبل مجلس الإدارة واعتمده رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة السابق ورئيس هيئة شئون الإعلام الحالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة قبل أن ينتقل لمنصبه الجديد، بدأها ببطولة اليابان الدولية في شهر يوليو/ تموز الماضي، التي لعبت بمناسبة مرور 20 سنة على إلقاء القنبلة النووية على مدينة هيروشيما، وشاركت فيها منتخبات اليابان بفريقين والصين إضافة لمنتخبنا، والذي حل في المركز الثالث بفوز واحد فقط وخسارتين من اليابان وفوز على الصين في الثواني العشر الأخيرة، وكان ذلك بقيادة المدرب الوطني علي العنزور قبل التعاقد مع مدرب جديد للمنتخب.
وشارك المنتخب في هذه البطولة عدد من الأسماء التي غابت عن تميل المنتخب في السنوات الماضية كالسيد مجيد الموسوي وجاسم محمد وأحمد طرادة وفهد جاسم، وضم كذلك أسماء جديدة لأول مرة تمثل المنتخب الأول في بطولة ودية أو رسمية كصلاح عبدالجليل وعلي ميرزا وعلي زهير بالإضافة إلى أمين القلاف، كهدف إعطاء الفرصة لهؤلاء من أجل ضم بعضهم للمنتخب.
تلت هذه المشاركة الودية، بطولة قطر الدولة الودية أيضا، والتي شارك فيها المنتخب إلى جانب منتخبنا البلد المنظم قطر، الجزائر، إيران، الإمارات، وقد حل فيها المنتخب في المركز الرابع من فوز على الإمارات وتعادل مع قطر وخسارة من إيران والجزائر.
وكانت هذه المشاركة بمثابة الإعداد الحقيقي قبل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في مدينة قوانزو الصينية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي وقع فيها بالمجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه كلا من: الكويت وكوريا الجنوبية وإيران وهونغ كونغ.
ولم يقدم منتخبنا في هذه المشاركة التي جاءت تحت قيادة المدرب القديم الجديد الدنماركي أورليك، وذلك بعد الاستغناء عن المدرب السابق المونتنيغري، إذ اكتفى بالحصول على المركز السادس بعد مشاركة توقع فيها الجميع أن ينافس فيها المنتخب على إحدى الميداليات الملونة، سيما وأنه يعد وصيفا للمنتخب الكوري الجنوبي في التصفيات الآسيوية الأخيرة، وذلك بعد إن حل في مجموعته في المركز الثالث بفوزين على هونغ كونغ والكويت وخسارتين، ويخسر بعدها مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس أمام قطر.
بعد كل هذه المشاركات أخذ المنتخب في التدريبات الصباحية والمسائية في البحرين، قبل السفر إلى المجر من أجل الدخول في معسكر خارجي، لعب فيه 3 مباريات خسر فيها جميعها من منتخب المجر الأول والشباب وأخيرا أمام الجزائر، أعقبه معسكر آخر في سلوفينيا من دون إجراء أية مباريات ودية.
التشكيلة المشاركة
بعد كل هذا المشوار من الإعداد، استقر مدرب المنتخب أورليك على القائمة النهائية المكونة من 16 لاعبا وفق لوائح الاتحاد الدولي وهم سعيد جوهر، جعفر عبدالقادر، محمد أحمد، ماهر عاشور، صادق علي، حسن مدن، مهدي مدن، حسن شهاب، حسين الصياد، محمد ميرزا، علي ميرزا، حسن محمود، محمد جاسم، محمد عبدالحسين، علي يوسف، محمود الونة.
وتخلل ذلك استبعاد مجموعة كبيرة من اللاعبين، منهم من توقع الكثيرون تواجدهم، وأخيرهم كان أحمد عباس بداعي الإصابة التي تعرض إليها يوم أمس في فترة التدريب المسائية الوحيدة والحارس الثالث عبدالله الزيمور، وذلك بعد آخر تدريب للمنتخب الوطني في سلوفينيا.
وقبلهما تم استبعاد 3 لاعبين من المعسكر السلوفيني، وهم محمد عبدالنبي، علي زهير، وجعفر عباس، فيما استبعد مجموعة أخرى قبل سفره لمعسكر المجر، لإبعاده جناح الدير الأيمن علي زهير وجناح النجمة الأيسر بلال بسام، ليستقر بذلك على جناحا أيمنا واحدا في القائمة الحالية وهو علي يوسف بعد إبعاد عباس مال الله عقب دورة الألعاب الآسيوية، وكذلك جناحا أيسرا واحد وهو محمود الونة، وقبلهما تم استبعاد حسين بابور والسيد أمين الدعام ومحمد فيصل النشيط واعتذار أحمد منصور.
ومع قرار الجهاز الفني الجديد بالاعتماد على جناحين أساسيين فقط في مركزي الجناح الأيمن والأيسر (علي يوسف ومحمود الونة)، فإن ذلك يعطي مؤشرا بأنه قد يعتمد على حسين الصياد كبديل للونة والأخير الذي يجيد اللعب عكس يده كبديل عن علي يوسف.
نبذة عن البطولة
تعد بطولة العالم لكرة اليد من أقدم بطولات العالم في مختلف الألعاب الرياضية إذ انطلقت أول نسخة العام 1938 في ألمانيا، عندما توجت ألمانيا نفسها باللقب كما تعتبر السويد المنتخب الأكثر تتويجاً بالبطولة إلى جانب رومانيا، بحصولهما على 4 ألقاب سابقة، فيما تليهم كل من فرنسا ألمانيا وروسيا في المركز الثاني من ناحية أكثر المتوجين بثلاثة ألقاب عالمية.
وبالنسبة للمنتخبات العربية، فقد كانت أفضل نتيجة عربية، هي النتيجة التي حققها المنتخب التونسي العام 2004 عندما حل في المركز الرابع في البطولة التي أقيمت في أرضهم وبين جماهيرهم وهو ذات الانجاز الذي حققه المنتخب المصري في نسخة فرنسا 2001 عندما حل بالمركز الرابع.
وفي البطولة العالمية الثانية والعشرين ستكون السويد صاحبة شرف الاستضافة، في بطولة تعد بالكثير نظراً إلى قوة المنتخبات المشاركة، ويعد المنتخب الفرنسي هو المرشح الأكبر للظفر بالبطولة، نظراً إلى أنه حامل لقب البطولة في نسخة كرواتيا 2009، كما يعد المنتخب الفرنسي أقوى منتخب في آخر 4 سنوات، إذ تمكن من الجمع بين بطولة العالم، وبطولة أوروبا وذهبية اولمبياد بكين. وهو انجاز غير مسبوق.
فيما تدخل المنتخبات العالمية الأخرى في بحث عن لقب جديد في البطولة، وعلى رأسهم صاحب الضيافة والرقم القياسي في عدد مرات التتويج منتخب السويد بالإضافة إلى عدة فرق أخرى كألمانيا، روسيا، كرواتيا واسبانيا.
العدد 3052 - الخميس 13 يناير 2011م الموافق 08 صفر 1432هـ
تعليق
ويش هالحظ التبن يعني اذا عندنا فريق قوي لازم نطيح في فرق تكسر عظامتنا واذا طحنا في مجموعة ضعيفة وحظها طايح مثل ماصار في دورة الخليج لعبنا بقريق ناقص ومدرب يخاف من ظله.
مقيولة ياماشي درب الزلق لا تآمن الطيحة