يعتبر مركز الحي الثقافي «كتارا» من أبرز وأشهر المناطق الحديثة حضارياً وثقافياً في العاصمة القطرية (الدوحة) بما يضمه من مرافق مختلفة فنية وغنائية وتراثية وسياحية ولاسيما الحي الثقافي، الذي يقع في موقع مميز يربط المدينة بالبحر، وتحديداً بين منطقة الفنادق والكورنيش، وكل من يزور الحي الثقافي يشعر أنه في الماضي الجميل الذي يتنفسه مع حكايات الأجداد والآباء، ويشاهده في بنايات تعد من جماليات الفن المعماري، وحفاظه على الطابع العربي الأصيل، ولذلك أصبح أحد المعالم السياحية لمدينة الدوحة، إذ يتردد السياح عليه بكثرة للتعرف عن قرب على التقاليد والتراث القطري والمأكولات الشهيرة وشراء التحف والتقاط الصور التذكارية ومكان للسهر على أنغام الموسيقى والطرب الأصيل.
وانتقلت الفعاليات والحفلات الغنائية في الليلتين الماضيتين من سوق واقف إلى «كتارا» وذلك بتقديم سهرة قطرية مع الفنان فهد الكبيسي وعيسى الكبيسي وحضرها جمهور غفير وتفاعل مع السهرة فيما تواصلت الحفلات الليلة الماضية مع الحفلة الغنائية التي قدمها الفنان القطري غانم شاهين والفنان غانم سالم، واليوم سيكون الموعد مع الفنان أحمد عبدالرحيم ومنصور المهندي.
الاحتفالات على هامش البطولة أن اللجنة بدأت عملها من اليوم الثاني من تدشين البطولة من خلال تنظيم حفلات غنائية يحضرها مطربون من مختلف الدول المشاركة بالبطولة، موضحا أن الهدف من هذه الفعاليات هو تعريف الجمهور على تقاليد البلدان الأخرى وأضاف «لقد قمنا بتوزيع بروشورات في الملاعب والمجمعات التجارية وسوق واقف والحمدلله لقد كان هناك تجاوب كبير من الجمهور وحظيت الفعاليات بحضور جمهور غفير من مختلف الجنسيات والأعمار. وأكد أنه بغض النظر عن إقامة الحفلات فهناك أيضا فقرات فلكلورية تقام بعد صلاة المغرب بحيث نقوم بتقديم نحو 10 فقرات فلكلورية وموسيقية.
وأشار إلى أنه تم وضع شاشات عملاقة حتى يتسنى للجماهير متابعة المباريات وبعد ذلك يتم عرض فقرات الحفل.
أصبح للجماهير الملعب السادس في البطولة وساحة مختلفة بعيدا عن ضغط المباريات بحيث ترى الجماهير أن الحي الثقافي أصبح مكانا للترويح عن النفس من خلال تجمعها معا في أجواء أخوية بعيدا عن التعصب، إذ يهنئ الخاسر الفائز وتتاح لهم الفرصة أيضا لتحليل المباريات ولكن على طريقتهم.
ويدرك القائمين على البطولة الآسيوية بأن البطولة ليست بمعزل عن الفعاليات الثقافية والفنية وإنما ترتبط بها ارتباطا وثيقا مع الجماهير الغفيرة من الجنسيات المختلفة التي تحتشد كل يوم سواء في الحي الثقافي «كتارا» أو سوق واقف من خلال إعداد برنامج حافل بالفعاليات الترفيهية والعروض الفلكلورية والتراثية القطرية بالإضافة إلى تقديم ليالي قطرية بحضور فنانين قطريين كل خميس وجمعة وسبت.
العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ