يعتقد مدرب المنتخب الإيراني أفشين قطبي صاحب الشخصية القوية أن شيئين فقط يمكنهما جعل العالم مكانا أفضل وهما الحب وكرة القدم.
وبما أنه وصف نفسه بأنه «مواطن عالمي» بات قطبي في أفضل وضع للحكم على الأشياء.
ويعرف قطبي (46 عاما) التأثير الذي أحدثته كرة القدم إلى الأفضل في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وبلاده إيران وجنوب إفريقيا.
وقال قطبي إنه يأمل أن تحدث كأس العالم 2022 في قطر التأثير نفسه في الشرق الأوسط وفي المفاهيم الغربية عن المنطقة. ولقطبي الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية أفكار تتعلق بالحياة وكرة القدم تختلف عن نظرائه في هذا المجال وكان ضمن الطاقم الفني لمنتخب كوريا الجنوبية تحت قيادة الهولندي جوس هيدينك عندما استضافت البلاد نهائيات كأس العالم 2002 مع اليابان ووصلت للدور قبل النهائي.
وسيعود الرجل من جديد إلى الشرق الأقصى بعد النهائيات الآسيوية ليتولى تدريب نادي شيميزو بالس الياباني إلا أنه عقد العزم على ترك منتخب إيران بعد إعادة الكأس إلى طهران لأول مرة منذ 35 عاما. ويقول قطبي إنه سعيد بإسناد استضافة النهائيات في 2022 إلى قطر في إطار التغيير لكنه لا تعجبه فكرة إقامة البطولة في أكثر من دولة بالمنطقة.
وقال قطبي «بالعودة إلى 2002 فأنا أعتقد أن (الاتحاد الدولي لكرة القدم) الفيفا أحسن بإسناد تنظيم النهائيات إلى اليابان وكوريا الجنوبية لأن ذلك ساعد على تطور اللعبة في البلدين، كما أنني رأيت مباشرة تأثير ذلك على الشعب الكوري».
وعن تأثير مونديال 2022 قال قطبي: «ربما تقرب نهائيات كأس العالم هنا العالم من بعضه ويفهم الآخرون الشرق الأوسط بشكل أفضل وسيحضر الغرب إلى الشرق الأوسط ويدرك «أنهم ليسوا مختلفين عنا كثيرا وأن لديهم أطفالا ولديهم آمالا وأحلاما وأنهم يحبون الأشياء التي نحبها».
وأضاف «من خلال خبرتي في الحياة هناك أمران فقط يمكنهما التقريب بين (مواطني) العالم وهما الحب وكرة القدم، وأعتقد أن الفيفا قدم بصيصا من الأمل ربما يساعدنا جميعا على التواصل وخلق عالم يمكن للجميع فيه فهم الآخر، لا أوافق على إقامة البطولة في دول الخليج ويتعين أن تبقى في قطر». وكانت أسرة قطبي هاجرت من إيران إلى الولايات المتحدة في 1977 عندما كان عمره 13 عاما.
العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ