اعتبر النقاد قبل انطلاق بطولة كأس آسيا 2011 في الدوحة بأن مباراة سورية والأردن في الجولة الثالثة من النهائيات القارية ستكون لتأدية الواجب لوجود منتخبي اليابان والسعودية المدججين بستة ألقاب بالتساوي معهما ضمن المجموعة الثانية، لكن الجارين قلبا التوقعات رأسا على عقب حتى أن جمهور المنتخبين لا يجد بطاقات لشرائها لمتابعة هذه المباراة المصيرية.
وكانت سورية فجرت المفاجأة الأولى عندما ألحقت الهزيمة بالسعودية 2/1 في مباراتها الأولى، بعد أن حقق الأردن نصف مفاجأة بتعادله مع اليابان 1/1 علما بأن الأخيرة أدركت التعادل في الوقت بدل الضائع.
واستمر المنتخب الأردني في تقديم عروض قوية وتغلب على نظيره السعودي 1/صفر ليضعه خارج حلبة المنافسة، في حين سقط المنتخب السوري أمام الساموراي 1/2 بصعوبة بالغة.
وباتت المواجهة بين سورية والأردن مصيرية لتحديد هوية المتأهل منهما إلى الدور ربع النهائي علما بأن التعادل يكفي الأردن، في حين تحتاج سورية إلى الفوز ولا شيء سواه.
هناك حالة واحدة يستطيع فيها المنتخبان بلوغ الدور الثاني سويا هو انتهاء المباراة بفوز سورية، وخسارة اليابان أمام السعودية بفارق هدفين.
ونظراً لقوة المباراة وحساسيتها وكونها تقام على ملعب نادي قطر الذي يتسع لـ13 ألف متفرج، حاول مسئولو المنتخبين الطلب من اللجنة المنظمة نقل المباراة إلى ملعب أكبر لتقام على ملعب نادي الغرافة أو الريان، لكن أغلب الظن بأن المباراة ستقام على الملعب المقرر.
ويحوم الشك حول مشاركة 3 لاعبين مؤثرين في صفوف المنتخب السوري وهم هدافه فراس الخطيب وهو لم يتماثل تماما للشفاء منذ انطلاق البطولة وشارك في الشوط الثاني من المباراة ضد اليابان ونجح في إدراك التعادل لفريقه قبل أن يحسم الياباني النتيجة في مصلحته أواخر المباراة. كما غاب عن التدريب في أيام الأخيرة عبد القادر دكا وبلال عبد الدايم.
ويعتمد المنتخبان على الروح المعنوية العالية والأداء القتالي للاعبيهما داخل المستطيل الأخضر ويتألق في صفوفهما على وجه التحديد الحارسان السوري مصعب بلحوص والأردني عامر شفيع وكلاهما زاد عن مرماه ببراعة فائقة.
أما مسؤولية تسجيل الأهداف فتقع على حسن عبد الفتاح وعدي الصيفي وعبدالله ديب في الجانب الأردني، وعبد الرزاق الحسين ومحمد زينو في الجانب السوري.
يذكر أن المنتخب الأردني الذي يشارك في النهائيات للمرة الثانية في تاريخه، كان حقق انجازا كبيرة في مشاركته الأولى في الصين العام 2004، عندما بلغ الدور ربع النهائي قبل أن يسقط بشكل دراماتيكي أمام اليابان بركلات الترجيح.
في المقابل، يسعى المنتخب السوري إلى بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في مشاركته الخامسة بعد أن سقط عند حاجز الدور الأول في الكويت 1980، وسنغافورة 1984، والدوحة 1988، وأبوظبي 1996.
العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ