غرقت العاصمة القطرية (الدوحة) وكأس آسيا في الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الخليجية طيلة أمس وكان لها انعكاس واضح على أجواء المباريات التي جرت أمس بين البحرين وأستراليا، وكوريا الجنوبية والهند.

وكانت أجواء الدوحة والبطولة الآسيوية طبيعية منذ انطلاقة البطولة في السابع من يناير/ كانون الثاني عدا موجات باردة تهب بين تارة وأخرى لكن الصورة اختلفت 180 درجة أمس إذ عاشت قطر يوماً ممطراً منذ الصباح حتى الليل انهمر فيه خير السماء دون توقف وكان له انعكاس على حجم الحضور الجماهيري في مباراتي الأمس على رغم حضور نحو 3 آلاف متفرج أغلبهم من الجماهير البحرينية في لقاء أستراليا فيما كانت أعداد الجماهير الهندية قليلة في المباراة الأخيرة لمنتخبها أمام كوريا على استاد الغرافة وذلك على عكس الحضور الجماهيري الهندي الغفير في المباراتين السابقتين أمام أستراليا والبحرين.

كما وضح تأثير هطول الأمطار على تحركات بعض اللاعبين خلال المباراتين من خلال كثرة السقوط وفقدان السيطرة على الكرات في الوقت الذي رفض فيه لاعبو المنتخب البحريني تغيير أحذيتهم العادية التي اعتادوا على اللعب بها في المباريات والتدريبات ورأوا أن اللعب بأحذية مختلفة وخاصة بالأمطار قد يكون له تأثير على تحركاتهم وتمريراتهم، وهو الأمر الذي كان محط نقاش من الجهازين الإداري والفني للمنتخب البحريني مع اللاعبين قبل المباراة.

واللافت أن المسئولين عن استاد جاسم بن حمد بنادي السد قاموا باستخدام التقنية الموجودة في الاستاد من خلال استخدام نظام «التدفئة» داخل أجواء الملعب بما يساهم في رفع درجة الحرارة بهدف تخفيف درجة برودة الطقس، علماً بأن الاستاد تتوافر فيه تقنية أخرى تتمثل في تبريد الأجواء داخل الاستاد من خلال نظام أجهزة التكييف لتخفيض درجة الحرارة في فترة الصيف لتصل إلى 28 درجة مئوية وسبق تطبيقها في عدة مناسبات وهي التقنية التي تعول عليها قطر عند استضافتها مونديال 2022.

وتأمل المنتخبات الأربعة التي ستلعب اليوم في ختام الدور الأول وهي العراق مع كوريا الشمالية والإمارات مع إيران وكذلك جماهير هذه المنتخبات بتوقف الأمطار الغزيرة المتواصلة تفادياً لأن يكون لها انعكاس سلبي على اللعب بالصورة الطبيعية وكذلك الحضور الجماهيري في المباراتين.