عندما فشل منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم في تسجيل هدف خامس في شباك المنتخب الهندي، فقد وضع النمر الكوري نفسه في مأزق حقيقي ومواجهة صعبة لم يكن يتمناها في مسيرته ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر.
وتغلب المنتخب الكوري على نظيره الهندي 4/1 أمس (الثلثاء) في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة لينهي مسيرته بالدور الأول في المركز الثاني بالمجموعة بفارق هدف وحيد خلف نظيره الأسترالي.
ومع احتلال المنتخب الكوري المركز الثاني في المجموعة الثالثة، وضع الفريق نفسه في مواجهة المنتخب الإيراني العنيد بدور الثمانية بعدما حجز المنتخب الإيراني صدارة المجموعة الرابعة بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة في المجموعة مع المنتخب الإماراتي.
وكان بإمكان المنتخب الكوري أن يضمن لنفسه الابتعاد عن مواجهة إيران وخوض مواجهة أسهل في دور الثمانية أمام منتخبات العراق، أو الإمارات، أو كوريا الشمالية، ولكنه رفض ذلك بعدما تسابق لاعبوه على إهدار الفرص السهلة التي سنحت لهم أمام المرمى الهندي.
وستكون مباراة المنتخبين الإيراني والكوري في دور الثمانية حلقة جديدة في سلسلة من المواجهات المتكررة بين الفريقين عبر السنوات الماضية.
ومنذ العام 1996، تكررت المواجهة بين الفريقين في دور الثمانية، بل إن الفائز من هذه المواجهة اعتاد احتلال المركز الثالث في ختام فعاليات البطولة.
وقال المدرب المدير الفني الوطني للمنتخب الإيراني أفشين قطبي، أمس الثلاثاء قبل مباراة كوريا الجنوبية مع الهند إنه يفضل أن يواجه كوريا الجنوبية في مرحلة لاحقة من البطولة.
وقال قطبي: "المنتخب الكوري فريق جيد للغاية وسيكون منافسا يصعب التغلب عليه. أريد البقاء في البطولة لأطول فترة ممكنة وأن ألتقي الفريق الكوري في دور لاحق".
ولكن أمنية قطبي، الذي يحمل الجنسية الأميركية، لم تتحقق، إذ شاء القدر أن يلتقي فريقه مع المنتخب الكوري في دور الثمانية.