عاد وفد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى المملكة ظهر أمس قادما من العاصمة القطرية (الدوحة) بعد انتهاء مشاركته في نهائيات كأس آسيا وخروجه من الدور الأول بعد احتلاله المركز الثالث ضمن مجموعته الثالثة التي ترشح منها منتخبا أستراليا كمتصدر للمجموعة وكوريا الجنوبية وصيفا، وعلى رغم المستويات الفنية المتصاعدة والجيدة التي قدمها إلا أنه فشل في تجاوز عتبة الدور الأول وخصوصا أنه لم ينجح إلا في حصد 3 نقاط فقط من مجموع 9 نقاط، إذ حقق الأحمر فوز وحيد جاء على الهند بـ5 أهداف مقابل هدفين، في حين خسر أمام كوريا بهدف لهدفين، وأمام أستراليا بهدف نظيف.

وبدا الارتياح واضحا على البعثة البحرينية من خلال المستوى الفني المقنع الذي قدمه الجميع على رغم حسرة الخروج، وكان في وداع المنتخب لحظة مغادرته بعض العالمين في اللجنة المنظمة للبطولة، بالإضافة إلى بعض مسئولي الاتحاد الآسيوي، وسارت إجراءات المغادرة بسلاسة ولم يستغرق الوفد إلا بعض الدقائق حتى ركوب الطائرة التي أقلت الوفد واستغرقت الرحلة قرابة النصف ساعة، ولم يكن في استقبال الوفد إلا أهالي اللاعبين وسارت إجراءات المغادرة بسلاسة.

من جانب آخر، سيخلد المنتخب الوطني للراحة بعد مشاركات متعددة وكثيرة خلال الشهور الماضية على أن يعاود ويستأنف مشاركته في الربع الأخير من العام الجاري من خلال بداية تصفيات كأس العالم 2014.

حارس منتخبنا محمود منصور بعد أول مشاركة:

الرهبة زالت بسرعة وسوء الحظ أخرجنا أمام أستراليا

قال حارس منتخبنا الوطني لكرة القدم محمود منصور إن أولى مشاركاته الدولية كانت إيجابية خلال حمايته عرين الأحمر في نهائيات كأس آسيا، موضحاً أنه راض تماماً عن مستواه طوال المباريات الثلاث التي لعبها في البطولة، مشيراً إلى أن الرهبة لازمته في أول 10 دقائق فقط من المباراة الأولى أمام كوريا الجنوبية.

وقال: «تعاون اللاعبين معي في المباريات كان العنوان الأبرز لخروجي بهذا المستوى، صحيح أن الرهبة كانت متواجدة وخصوصاً في العشر دقائق الأولى من مباراة كوريا الجنوبية إلا أنني تأقلمت مع الوضع بسرعة كبيرة واستطعت أن أخرج بمستوى جيد».

وأضاف «أعتقد أن المستوى الإجمالي للمشاركة كان جيدا، مستوى الأحمر كان متصاعدا لدرجة كبيرة، أول مباراة أمام الشمشون الكوري الجنوبي لم نكن بالمستوى الحقيقي ويعود ذلك لأنه أولى المباريات أما المباراة الثانية أمام الهند فظهرنا بمستوى جيد طوال المباراة واستطعنا أن نخطف النقاط الثلاث».

وواصل منصور حديثه بالقول: «فوزنا على الهند جعلنا أمام الفوز أمام أستراليا، دخلنا المباراة بكل قوة وسيطرنا على مجرياتها وكنا الأحق بالخروج بالنقاط الثلاث لكن أعتقد أن سوء الحظ لازمنا طوال المباراة من خلال إضاعتنا للكثير من الفرص السانحة للتسجيل، في حين استغل المنتخب الأسترالي كرة واحدة وسجل هدفا وحافظ على مرماه خالياً من الأهداف، إذ تراجع لحماية المنطقة الخلفية لمرماه».

ويرى منصور أن الجميع راض عما قدمه الأحمر في البطولة، وقال: «نأمل أن نظهر بمستوى أفضل في البطولات المقبلة وأود أن أشكر الجماهير البحرينية التي وقفت وراءنا في المباريات الثلاث وخصوصاً مباراتنا أمام كوريا الجنوبية وأقدم لهم جزيل الشكر على وقفتهم الكبيرة والتي أعطتنا دفعة كبيرة للتألق ونعتذر لهم عن الخسارة والتي كنا الأحق بالخروج فيها بالنقاط الثلاث والتأهل لربع النهائي من البطولة».

المشخص معتبراً المشاركة مقنعة

تأثرنا بالظروف وصعوبة المجموعة

قال الكابتن الثاني للمنتخب الوطني إبراهيم المشخص عن مشاركة الأحمر في نهائيات كأس آسيا إنها جاءت متفاوتة المستوى والتطلعات وخصوصا أن الرغبة والطموح كانا كبيرين عند الجميع بالتأهل للدور الثاني على رغم صعوبة المجموعة التي وقع فيها الأحمر، مؤكدا أن المستوى الفني للمنتخب كان متصاعدا ومتدرجا، واصفا المستوى والأداء الذي ظهر به المنتخب في مبارياته الثلاث بالمقنع.

ورفض المشخص مقولة أن لاعبي المنتخب كانوا مستسلمين للخسارة أمام المنتخبين الكوري الجنوبي والأسترالي وأن الخروج الحزين كان مسيطرا على اللاعبين، مؤكدا أنهم أدوا المباريات بروح قتالية عالية وقاتلوا من أجل الظهور بالصورة المشرفة وتسجيل النتائج الإيجابية إلا أن سوء الحظ وسوء الطالع وقف أمام تطلعاتهم، مشيدا بالمستويات والمجهودات التي قدمها اللاعبون في البطولة، وأضاف المشخص «نجحنا في مجاراة المنتخب الكوري الجنوبي ولكن الأخطاء أوقعتنا في الخسارة، وفي مباراة المنتخب الأسترالي نجحنا في التفوق عليه وأضعنا سلسلة من الأهداف والفرص الثمينة، وفي المقابل استغل الخصم فرصة من تسديدة وخرج بفوز ثمين وغال أهله للدور الثاني».

ورد المشخص على سؤال إن كان بالإمكان أفضل مما كان بالنسبة لمنتخبنا في هذه المشاركة، قال المشخص: «لو دخل المنتخب البطولة في ظروف أفضل من خلال تكامل العناصر لنجحنا في تسجيل نتائج أفضل وخصوصا أن اللاعبين الغائبين لهم وزنهم وثقلهم في وغيابهم مؤثر، ولكن نجحنا في مقاومة هذا الغياب وظهرنا بصورة مقنعة».

وأضاف المشخص «وقوعنا في مجموعة صعبة ضمت إلى جانبنا أول وثاني آسيا من ناحية التصنيف جعل موقفنا صعبا ولو كنا في مجموعة أخرى ربما حققنا نتائج أفضل ولكن هذه كرة القدم».

هداف منتخبنا والبطولة اللطيف:

راضون عن مستوانا وأهدرنا فرص التأهل في لقاء أستراليا

أكد هداف منتخبنا الوطني إسماعيل عبداللطيف أن الأحمر ظهر بمستوى جيد في مبارياته الثلاث التي خاضها في بطولة كأس آسيا المقامة حالياً في العاصمة القطرية (الدوحة).

وأوضح أنه راض تماماً عن مستواه وعن مستوى المنتخب في المباريات وخصوصاً أن مستواه كان في تصاعد ملحوظ وكان قريب من التأهل للدور ربع النهائي لولا خسارته في مباراته الأخيرة أمام المنتخب الأسترالي بهدف نظيف.

وقال اللطيف: «كنا الأقرب لحسم نتيجة مباراتنا أمام أستراليا لولا الحظ الذي لازمنا طوال المباراة، وعلى رغم الظروف التي يمر فيها المنتخب الوطني إلا أننا ظهرنا بمستوى تصاعدي وظهرنا بقوتنا الحقيقية أمام أستراليا وكنا الأحق بالفوز لولا الحظ الذي لازمنا طوال المباراة وأضعنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل».

وأضاف «دخلنا المباراة من أجل الفوز وحده والمنتخب الأسترالي كان يمتلك فرصتين وعلى رغم ذلك ضغطنا بكل قوة على المنتخب الأسترالي وكان ينقصنا الحظ فقط من أجل الفوز».

وأكد متصدر هدافي البطولة برصيد 4 أهداف أن الفوز الذي حققه الأحمر على المنتخب الهندي لم يكن سهلاً على الإطلاق كما يظن البعض، مؤكداً أن الهنود يمتلكون إمكانات جيدة وفوزنا عليه جاء بجهد جبار، وقال: «أعطانا الفوز دفعة معنوية كبيرة لتقديم مستوى جيد أمام أستراليا وأعتقد أن الجميع راض عما قدمه الأحمر في البطولة».

وختم إسماعيل عبداللطيف حديثه بالقول: «أقدم شكري الجزيل لجميع المسئولين على الوقوف التي حظينا بها في البطولة وخصوصاً من جلالة الملك المفدى عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومن رئيس المجلس الأعلى رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وأود أن أشكر أيضاً الاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على حرصه ومتابعته للمنتخب أولاً بأول وأيضاً نائبه الشيخ علي بن خليفة وإلى جميع الجماهير البحرينية التي وقفت وراءنا وآزرتنا بكل قوة في المباريات السابقة وأتمنى أن نظهر بمستوى أفضل في البطولات المقبلة».

لقطات سريعة

خطف اللاعب الشاب عبدالوهاب المالود الأنظار إليه بعد مشاركته مع المنتخب في مباراته الأخيرة أمام أستراليا خلال الدقائق العشر الأخيرة التي دخل فيها بديلا لقائد المنتخب سلمان عيسى. وقدم المالود نفسه بشكل متميز وكانت له تحركاته التي تؤكد امتلاكه لإمكانات كروية عالية، ومن المنتظر أن تبزغ نجومية هذا اللاعب في المشاركات المقبلة ولاسيما إذا ما نجح في المحافظة على قدراته ونجح أيضا في تطويرها.

- طلبت إدارة فندق الماريوت من إدارة المنتخب قميص المنتخب لوضعه كتذكار لإقامته أثناء البطولة على أن يقوم جميع أعضاء الوفد بالتوقيع عليه ولبت إدارة المنتخب الطلب، وأشادت بحفاوة الترحيب والكرم والمعاملة الحسنة والضيافة الجيدة التي كانت عليها إدارة الفندق.

- كان الإداري النشط عبدالقادر معيوف شعلة من النشاط طوال فترة المشاركة القارية واختتم عمله ومهماته من خلال قيامه بجميع إجراءات السفر والمغادرة من مطار الدوحة وحتى لحظة الوصول لمطار البحرين الدولي. وتواجد عبدالقادر معيوف في مطار الدوحة منذ الساعة الثامنة والنصف صباحا.