كان بالإمكان أفضل مما كان، هذا هو حال منتخبنا الوطني لكرة اليد الذي تلقى خسارته الرابعة على التوالي في مونديال كأس العالم المقام حاليا بالسويد وحتى 30 من الشهر الجاري، وذلك من نظيره المنتخب التونسي بفارق 7 أهداف وبنتيجة 28/21، والذي حقق في المقابل فوزه الأول في البطولة بعد 3 هزائم متتالية.

وقدم المنتخب صورة طيبة في مباراته أمام تونس، وخصوصا في الشوط الأول الذي انتهى للتونسيين بفارق 3 أهداف فقط 15/12، وكان قادرا على تحقيق نتيجة أفضل من الخسارة بهذا الفارق، لولا الأخطاء الهجومية الكثيرة التي قام بها لاعبونا، وحتى التغييرات المستمرة التي أحدثها مدرب المنتخب في التشكيلة كل حين، والطرق الدفاعية الكثيرة التي لعب بها خصوصا في الشوط الثاني، كان لها الدور الكبير في توسيع التونسيين الفارق في نهاية اللقاء لصالحهم.

الشوط الأول

بداية متكافئة للمباراة، مع التكافؤ الموجود بين أجسام لاعبي منتخبنا والمنتخب التونسي، على عكس مباريات منتخبنا الماضية مع أبرز الدول الأوروبية في اللعبة، بطل العالم فرنسا وألمانيا وإسبانيا، وهو ما جعل النتيجة متقاربة، مع أفضلية نسبية لتونس الذي تقدم بالنتيجة بفارق هدفين 4/2.

وبدأ المنتخب بتشكيلة مكونة من سعيد جوهر، مهدي مدن وعلي ميرزا في الخط الخلفي، وعلى غير العادة بقي هذا الخط لمدة طويلة دفاعا وهجوما، فيما لعب في الجناحين علي يوسف ومحمود الونة الذي أصيب منتصف الشوط لحظة خروجه للاستبدال، ودخل بديلا له محمد المقابي، فيما بدأ محمد ميرزا اللعب في مركز الدائرة.

ولولا الخطاء الهجومية نتيجة التسرع في التسديد غير المركز، لكانت البداية أفضل بكثير، إذ أخذ المنتخب التونسي يبدأ في توسيع الفارق لصالحه إلى 7/4 في الدقيقة 14، بفضل استغلاله المثل للثغرات الدفاعية التي أوجدها الدفاع المتقدم 4/2 الذي لعب به منتخبنا، والذي سهل من مهمة لاعبي تونس، مع قدراته على الاختراق، وخصوصا في الجانب اليسار الذي تمركز فيه محمود الونه ومهدي مدن.

إلا أن عودة الدفاع إلى طريقة 6/صفر، والتغييرات الهجومية بإشراك حسين الصياد وجعفر عبدالقادر، مكنت الفريق من العودة لنتيجة اللقاء وتقليص الفارق الى هدف وحيد 10/9 في الدقيقة 17.

المنتخب التونسي وبخبرته، إضافة إلى الإيقاف الثاني لمهدي مدن، الأمر الذي سمح للفريق التونسي برفع الفارق من جديد، خصوصا مع الأخطاء الهجومية التي عادت للمنتخب، سيما مع أخطاء المشي من جانب حسين الصياد، والتي جعلت الفارق يتجه إلى 4 أهداف 13/9، ما استدعى تدخل مدرب المنتخب الدنماركي أورليك الذي طلب من اللاعبين إغلاق الثغرات التي تتكون للمنتخب التونسي.

وحاول المنتخب استغلال النقص الذي تكون عند المنتخب التونسي نتيجة إيقاف لاعبه وائل جلوز، بدفاع ضاغط على جميع لاعبي تونس الذي فقدوا كرة وتصدى الحارس محمد عبدالحسين لكرة ثانية، قلصت الفارق إلى هدفين 13/11، إلا أن اكتمال الصفوف التونسية، أعادت اللاعبين للأخطاء الهجومية، على رغم إيقاف لاعب تونسي آخر لمدة دقيقتين، وكان بإمكان المنتخب تقليص الفارق إلى أكثر مما انتهى عليه الشوط الأول لصالح التونسيين بنتيجة 15/12.

الشوط الثاني

بدأ المنتخب بمحاولة لمفاجأة المنتخب التونسي الذي كان ناقصا منذ الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، مع تبقي 22 ثانية على دخول اللاعب، وذلك باللعب بدفاع ضاغط على جميع لاعبي تونس، إلا أن اكتمال الصفوف التونسية، فتحت الثغرات في الدفاع، وخصوصا مع إمكانات لاعبي تونس في السرعة والاختراق، وسع الفارق لصالح التونسيين إلى 5 أهداف 18/13، على رغم النقص الجديد الذي حصل للاعب آخر تونسي، إلا أن منتخبنا دخل في سلسلة طويلة من الأخطاء الهجومية، وخصوصا من قبل جعفر عبدالقادر وسعيد جوهر.

ولم يستفد المنتخب من النقص العددي المتكرر للمنتخب التونسي، إذ كان التسرع لحظتها بادية على لاعبي منتخبنا، ورغبتهم في استغلال النقص التونسي بتعجل، إلا أن ذلك ارتد على مرمانا بمحافظة تونس على الفارق قبل 16 دقيقة من النهاية وبنتيجة 21/16. وعمل المنتخب على تغيير طريقة الدفاع إلى 4/2، ومن ثم إلى 3/3 على لاعبي الخط الخلفي، وعلى رغم التحسن الدفاعي وخصوصا مع التقدم الأخير، ونجاح لاعبينا في إيقاع التونسيين في الأخطاء الهجومية، إلا أن الهجمات المرتدة السريعة لم تطبق بالشكل الأمثل، بل وكانت تسديدات لاعبينا طائشة.

وتألق الحارس محمد عبدالحسين في صد الكثير من التسديدات التونسية، إلا أن لاعبينا كانوا غائبين تماما في خطف الكرات من أمام لاعبي تونس، الذين أعادوها هذه المرة في الشباك، ليحافظ المنتخب التونسي، بل ووسع الفارق إلى 7 أهداف، ولولا تألق عبدالحسين في التصدي للكثير من الكرات، لكان للنتيجة التونسية كلمة أخرى، لتنتهي المباراة بهذا الفارق وبنتيجة 28/21.

بطاقة المباراة

الفريقان المتباريان: منتخبنا الوطني مع المنتخب التونسي.

- المناسبة: الدور التمهيدي – كأس العالم.

- الزمان: الأربعاء، الموافق 19 يناير/ كانون الثاني 2011.

- المكان: لموند (ستوكهولم السويدية)

- مدرب منتخبنا الوطني: الدنماركي أورليك.

- مدرب المنتخب التونسي: الفرنسي ألن روبرت.

- التشكيلة الأساسية لمنتخبنا الوطني: محمد عبدالحسين (حارس مرمى)، علي يوسف (جناح أيمن)، محمود الونة (جناح أيسر)، سعيد جوهر (صانع ألعاب)، مهدي مدن (باك أيسر)، محمد ميرزا (دائرة) وعلي ميرزا (باك أيمن).

- التشكيلة الأساسية للمنتخب التونسي: باسم مربط (حارس مرمى)، رفيق برهام (جناح أيمن)، ياسين سامي(جناح أيسر)، سالم حديوي (باك أيسر)، أنس قاطفي (باك أيمن)، عصام تاج (دائرة) ماجد حمزة (صانع ألعاب).

- هدافو منتخبنا الوطني: حسين الصياد (6 أهداف)، علي ميرزا (هدفين)، مهدي مدن (هدفين)، محمد المقابي (هدفين)، علي يوسف (هدفين)، حسن شهاب (3 أهداف)، محمد ميرزا (هدف)، محمود الونة (هدف)، سعيد جوهر (هدف) وجعفر عبدالقادر (هدف).

- هدافو المنتخب التونسي: عصام تاج (7 أهداف)، أنس قاطفي (4 أهداف)، سالم حديوي (4 أهداف)، ياسين سامي (5 أهداف)، جليل الدين تواتي (هدف)، رفيق برهام (هدف)، أنور عياد (4 أهداف)، كامل علوني (هدف)، ماجد بن عمر (هدف).

- عقوبات المنتخب الوطني: حسين الصياد (إنذار أصفر، إيقاف لمدة دقيقتين)، مهدي مدن (إنذار أصفر وإيقاف لمدة دقيقتين)، محمد ميرزا (إنذار أصفر وإيقاف لمدة دقيقتين) وحسن شهاب (إيقاف لمدة دقيقتين).

- عقوبات المنتخب التونسي : عصام تاج (إنذار أصفر)، عمور محمود (إيقافين لمدة دقيقتين)، وائل جلوزي (إيقاف لمدة دقيقتين)، كامل علوني (إيقاف لمدة دقيقتين)، خالد حاج يوسف (إيقاف لمدة دقيقتين).