تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاء نحو 6,600 كيلومتر من شبكات الطرق الجديدة بكلفة تبلغ نحو 11.3 مليار ريال سعودي خلال العام الجاري. ويعكس حجم هذه المشاريع نمو الموازنة المخصصة لمشاريع النقل والاتصالات بمعدل 5 في المئة لتصل إلى 25.2 مليار ريال للعام الجاري (2011).

ويجري العمل حالياً في المملكة على تطوير وتحديث وتعزيز العمل على نحو 30,200 كيلومتر من الطرق السريعة والمزدوجة والأحادية مع إعداد الدراسات والتصاميم لطرق جديدة أخرى يزيد مجموع أطوالها على 2,100 كيلومتر إضافي من الطرق الجديدة. وتساهم المشاريع القائمة في مكة المكرمة في تعزيز نمو قطاع النقل الذي يتراوح معدله بين 10 و15 في المئة سنوياً؛ فضلاً عن دعم مشاريع تطوير الجسور وشبكات الطرق ذات الصلة بالسياحة الدينية.

ويتناول «المؤتمر السعودي للنقل الحضري 2011»، الذي تنظمه وزارة الشئون البلدية والقروية السعودية بالتعاون مع «المركز الدولي للجودة والإنتاجية» في الفترة مابين 19 و 22 فبراير/شباط المقبل، بفندق الماريوت بالرياض، أبرز الموضوعات المتعلقة بقطاع النقل المحلي.

وقال أمين العاصمة المقدسة أسامة البار: «يوفر المؤتمر السعودي للنقل الحضري 2011 مؤشرات مهمة لمستوى أداء المشاريع الرئيسية في المملكة ومدى تكاملها ومواءمتها مع البنية التحتية الخاصة بالنقل. كما يشكل المؤتمر منصة مثالية لتبادل المعلومات والخبرات ومناقشة أبرز القضايا المؤثرة والاتجاهات السائدة ضمن القطاع مثل تزايد الازدحام المروري وحركة النقل العام وتحركات الجموع في مكة المكرمة. وسيساهم هذا الحدث بفعالية في دعم تكامل أشكال ووسائل النقل البري كافة، بالإضافة إلى تعزيز اعتماد الحلول المتطورة الخاصة بالمواصلات الذكية وإدارة الطلب على وسائل النقل».

وسيتم على هامش المؤتمر السعودي للنقل الحضري 2011 تسليط الضوء بشكل رئيسي على مشاريع النقل الحالية والمستقبلية في جدة والرياض ومكة المكرمة والجبيل وينبع؛ فضلاً عن توفير رؤى إقليمية وعالمية شاملة بشأن واقع قطاع النقل عبر سلسلة من الدراسات التي تم إعدادها في المملكة المتحدة والإمارات وتركيا والأردن والكويت والهند.