من بين 16 منتخبا في البطولة الآسيوية المقامة في الدوحة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، اعتمدت 3 منتخبات فقط على مدرب عربي هي البحرين والأردن أولا ومن ثم السعودية.
وخاضت 6 منتخبات عربية غمار البطولة بقيادة مدربين أجانب، فلعبت الإمارات تحت قيادة السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، بينما قاد الكويت المدرب الصربي غوران توفيدزيتش، وتعاقد العراق مع الألماني وولفغانغ سيدكا، واستعانت سوريا بالروماني فاليريو تيتا، وجددت قطر ثقتها بالفرنسي برونو ميتسو، وبدأت السعودية المنافسات بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو قبل إقالته عقب الخسارة الأولى وإسناد المهمة إلى ناصر الجوهر.
دخلت السعودية غمار البطولة بآمال عريضة بتحقيق اللقب الرابع، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن وسرعان ما أقيل بيسيرو عقب الخسارة أمام سورية 1/2 ليستعين الاتحاد السعودي بمدرب الطوارئ ناصر الجوهر على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أن الوقت لم يسعفه لإظهار بصماته على الفريق فتدهورت الحال وتلقت السعودية الصفعة الثانية أمام الأردن صفر/1، قبل أن يصدم «الأخضر» بالسقوط أمام المنتخب الياباني بخماسية نظيفة.
لكن الاتحاد السعودي برئاسة الأمير نواف بن فيصل الذي خلف عمه الأمير سلطان بن فهد اعفي الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخب من مهامها عقب الخروج من الدور الأول في كأس آسيا، وأعلن انه بدأ البحث عن مدرب عالمي جديد لـ «الأخضر».
بدوره، كان المدرب البحريني سلمان شريدة يتطلع إلى تحقيق انجاز تاريخي مع منتخب بلاده، وعلى رغم التفاؤل بتعيينه خلفا للنمسوي جوزيف هيكرسبيرغر، فان شكوك المشجعين زادت في قدرة البحرين على تكرار أفضل انجاز لها في كأس آسيا عندما تأهلت الى الدور قبل النهائي العام 2004 في الصين.
وشريدة هو أول مدرب محلي للمنتخب البحريني منذ فؤاد بو شقر العام 1996، إلا انه واجه مهمة صعبة في تجاوز الدور الأول في مجموعة صعبة تأهل عنها منتخبا استراليا وكوريا الجنوبية المرشحان لإحراز اللقب.
وجاء قرار شريدة باستبعاد حارس المرمى محمد سيد جعفر ولاعب الوسط محمد حبيل من التشكيلة النهائية للمنتخب البحريني في كأس آسيا بالإضافة لغياب لاعبين أساسيين مثل محمد سيد عدنان وحسين سلمان ومحمد حسين ليضفي المزيد من الصعوبة على فرص الفريق في البطولة القارية.
لخص شريدة ما حققه مع المنتخب بالقول: «أنا راض كل الرضا عن العمل الذي قمت به في الشهرين الماضيين، فمستوى منتخب البحرين تدرج من مباراة إلى أخرى».
المدرب العربي الوحيد الذي نجح في قيادة فريقه إلى تجاوز عقبة الدور الأول هو العراقي عدنان حمد الذي جهز مدرب المنتخب الأردني لتقديم عروض جيدة حتى الآن مظهرا انضباطا دفاعيا لافتا.
وتعادل الأردن مع اليابان 1/1 ثم فاز على السعودية 1/صفر وسورية 2/1.
وسيجد عدنان حمد نفسه أمام اختبار قوي عندما يصطدم بعقبة المنتخب الاوزبكي في ربع النهائيين وتقع على عاتقه الآن مهمة تكرار انجاز السعودي خليل الزياني الذي حقق لقب البطولة العام 1984 مع الأخضر للمرة الأولى في تاريخه.
ويعول حمد كثيرا على معنويات لاعبيه بقوله: «»مفتاح تأهلنا كان في الروح المعنوية العالية جدا للاعبي منتخب الأردن».
شارك في قيادة المنتخبات الأخرى في البطولة الألماني اولغر اوسييك (استراليا) والايطالي ألبرتو زاكيروني (اليابان) والانجليزي بوب هاوتون (الهند) وأفشين قطبي (إيران) وغو هونغبو (الصين) وفاديم ابراموف (أوزبكستان) وتشو كوانغ راي (كوريا الجنوبية) وكيم غونغ هون (كوريا الشمالية).
العدد 3059 - الخميس 20 يناير 2011م الموافق 15 صفر 1432هـ