لقي طفل بحريني مقيم مع أسرته في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات، مصرعه حرقاً مساء الأربعاء الماضي 19 يناير/ كانون الأول 2011 بعد أن شب حريق في منزل ذويه.

وقال علي المالكي وهو والد الطفل لـ «الوسط» إنه يقطن في الإمارات منذ العام 1992 ويعمل رجل أمن، مضيفاً أن ابنه المتوفى الذي يبلغ من العمر 4 أعوام، كان يلعب في المنزل مساء الأربعاء، وإنه تفاجأ بصراخ جدة الطفل بأن هناك حريقاً، حيث أخرجت بطانية محترقة من المخزن الذي يقع في منزلهم، في الوقت ذاته كان الوالد قد هرع للبحث عن ابنه بين أربع غرف، إلا أنه لم يعثر عليه إلا وقد فارق الحياة، بعدما أخرجه رجل الدفاع المدني.

وكانت صحيفة الخليج الإماراتية قد قالت إن طفلاً بحريني الجنسية يدعى «خالد .ع .أ» (3 أعوام و8 أشهر) لقي حتفه احتراقاً في حريق شب في منزل أسرته الكائن بمنطقة الشريشة في جلفار، أدى إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة بالمنزل.

طفل بحريني يفارق الحياة بعد احتراق منزل في الإمارات

الوسط - محرر الشئون المحلية

لقي طفل بحريني مقيم مع أسرته في الإمارات وتحديداً في منطقة رأس الخيمة مصرعه بعد احتراق منزل مساء الأربعاء الماضي 19 يناير/ كانون الثاني 2011.

وقال على المالكي، وهو والد الطفل لصحيفة «الوسط» إنه ومنذ العام 1992 يقطن في الإمارات ويعمل رجل أمن، مضيفاً أن ابنه المتوفى الذي يبلغ من العمر 4 أعوام كان يلعب في المنزل مساء الأربعاء، وأنه تفاجأ بصراخ جدة طفله بأن هناك حريقاً، وأنها أخرجت بطانية محترقة من المخزن الذي يقع في منزلهم، وفي الوقت ذاته هرع المتحدث للبحث عن ابنه بين أربع غرف، إلا أنهم لم يعثروا عليه إلا وهو متوفى، بعدما أخرجه رجل الدفاع المدني.

وشكر المواطن البحريني كل من ساهم في مشاركتهم في حزنهم ومساهمتهم في إعانته لكي يتمكن من العودة لمنزلهم الذي احترق بالكامل.

وأضاف المالكي أنه يناشد كلاً من السفير البحريني في الإمارات وأهل الخير بمساعدته للعودة لمنزله الذي احترق بالكامل، وأنه يطالب بتوفير الحاجات الأساسية له، مشيراً إلى أنه حالياً يقطن في شقة إيجار.

من جهتها قالت صحيفة الخليج الإماراتية إن طفلاً بحريني الجنسية يدعى «خالد .ع .أ» (3 أعوام و8 أشهر) لقي حتفه احتراقاً في حريق شب في منزل أسرته الكائن بمنطقة الشريشة في جلفار، أدى إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة بالمنزل.

وقال العقيد محمد عبدالله الزعابي مدير إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة إنه ورد بلاغ لغرفة العمليات في تمام الساعة التاسعة و43 دقيقة من مساء الأربعاء من أحد الأشخاص الآسيويين عن احتراق منزل بمنطقة الشريشة في جلفار، ليتم على الفور انتقال فرقة الإطفاء المكونة من مقدمة حوادث وسيارة إسعاف وسيارة إطفاء من مركز الإدارة، ترافقها وحدة التدخل السريع إلى موقع الحادث الذي تبين عند الوصول إليه احتراق 3 غرف نوم، وغرفة تخزين داخل المنزل، وتلوث أرجائه كافة بالدخان الكثيف المتصاعد من الحريق، مضيفاً أن رجال الإطفاء باشروا بإخماد النيران بواسطة المياه وانتشلوا جثة الطفل الذي كان قد فارق الحياة نتيجة الحروق الشديدة التي لحقت به بفعل ضراوة النيران، وتم نقلها إلى مستشفى صقر الحكومي.

وأشار إلى أنه لم تعرف أسباب هذا الحريق الذي أدى بالإضافة لوفاة الطفل، إلى وقوع خسائر مادية كبيرة لم يتم تقديرها بعد وتسليم الحادث للجهات المختصة في شرطة رأس الخيمة بحضور وكيل النيابة رئيس قسم المراكز بإدارة الدفاع المدني برأس الخيمة المقدم محمد علي شليك، وضابط مركز الإدارة بالإنابة الملازم إبراهيم الزعابي. وأهاب العقيد الزعابي بالأهالي بضرورة مراقبة أبنائهم وبخاصة الأطفال منهم وعدم تركهم لفترات طويلة من دون تفقدهم واستطلاع أحوالهم من وقت لآخر، واستخدام أنواع قابلة للخلع من الحماية المعدنية التي يتم تركيبها على النوافذ لتسهيل التعامل معها في حال وقوع أي طارئ يتطلب إزالتها، منبهاً من خطورة التجمهر في مواقع الحوادث من قبل الجمهور والمتطفلين، ما يعوق عملية وصول فرق الإطفاء والإسعاف والإنقاذ ودوريات الشرطة لمواقع الأحداث، وبالتالي رفع نسبة الخسائر البشرية والمادية التي قد تنجم عن هذه الحوادث التي تتطلب سرعة الوصول والتدخل.

«الخليج» زارت منزل أسرة الطفل الضحية وخيمة العزاء، حيث التقت والده الذي بدأ حديثه ولوعة الفراق والألم تخنق عبراته، بالإشارة إلى أن طفله الضحية الذي يحتل الترتيب الثاني بعد شقيقته نور البالغة من العمر 5 سنوات كان يدرس في مرحلة الحضانة في إحدى المدارس الخاصة، وكان يتمتع بذكاء ومرح كبيرين، في الوقت الذي كان يصحبه معه في أغلب أوقات الفراغ معه في زياراته ومشاويره اليومية. وعن تفاصيل الحادث أشار الوالد المكلوم إلى أنه توجه لأداء صلاة العشاء في مسجد قريب من منزله ومكث فيه ما يقارب الأربعين دقيقة بعد انتهائه من الصلاة ليتوجه بعدها إلى منزله، حيث جلس مع زوجته في غرفة نومهما الواقعة في فناء المنزل لمتابعة التلفزيون، وأثناء ذلك سمع صراخ طفليه، إلا أنه اعتقد أنه صراخ عادي مماثل للصراخ الصادر عنهما عند لعبهما مع بعضهما بعضاً، مضيفاً أنه قفز من مكانه مذعوراً على صوت والدي زوجته اللذين يقيمان معهما في المنزل ذاته، وهما يشيران إلى وجود حريق بالمنزل ويخرجان فراشاً تشتعل فيه النيران إلى الخارج.

وأضاف أنه قام في البداية بالسؤال عن طفليه، حيث وجد طفلته نور على مقربة منه، فيما لم يجد طفله خالد ليحاول، بمساعدة من عدد من الجيران الذين هرعوا للمنزل على أصوات الصراخ، إخماد الحريق باستخدام أواني ملأوها بالمياه، إلا أن ضراوة النيران وكثافة الدخان حالت دون دخولهم إلى المنزل، موضحاً أنه كان قد قام قبل ذلك بالاتصال بالدفاع المدني للإبلاغ عن الحادث، حيث قام رجال الإطفاء فور وصولهم للمكان بإخلاء المنزل، ومن ثم إخماد النيران لينتشلوا بعدها جثة طفله من المخزن الذي يحتوي على فراش وأغطية وبعض الأدوات. ولفت إلى أنهم تسلموا جثة طفله صباح أمس الأول من المستشفى، بعد الحصول على الأذون اللازمة من الجهات المختصة، ومن ثم قاموا بدفنها في مقبرة الغب.

من جانبه أشار جار أسرة الطفل خالد، جاسم قادر إلى أنه كان يتابع مباراة كرة القدم بين المنتخب الوطني ونظيره الإيراني ضمن بطولة كأس آسيا المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، عندما تناهى لمسامعه أصوات الصراخ الصادر من منزل ذوي الطفل الضحية، ليتوجه على الفور تجاه المنزل المذكور، في الوقت الذي قام فيه بالاتصال بالدفاع المدني للإبلاغ عن الحريق.

وأضاف أنه فور وصوله للمكان ساهم مع عدد من الجيران الذين هبوا إلى المنزل لإخماد النيران المشتعلة، إلا أن ألسنة اللهب الكبيرة والدخان الكثيف حالا دون ذلك إلى حين وصول فرقة الدفاع المدني التي قامت بإخماد الحريق، وانتشال جثة الطفل من داخل المنزل .