قال مشاركون في أعمال ملتقى «أكاديمية الأطباء للتعريف بأمراض القلب والأوعية الدموية» (PACE) الذي استضافته منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى وينعقد بدبي في الفترة من 14 إلى 15 يناير/ كانون الثاني 2011 إن المرضى الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ببلدان الخليج بأمس الحاجة إلى علاج مكثف رغم التدخلات الطبية.
ومن المتوقع أن يشارك في الملتقى قرابة 180 طبيباً من بلدان الخليج، وسينعقد تحت إشراف ثلاثة من أبرز الخبراء الدوليين في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، هم البروفيسور جون دينفيلد والبروفيسور دي. جون بيتيرج، وهما من جامعة كلية لندن بالمملكة المتحدة، والبروفيسور جون كيستلاين من المركز الطبي الأكاديمية (AMC) بالعاصمة الهولندية أمستردام.
ومن المقرَّر أن يتحدَّث أمام الملتقى الذي تتواصل أعماله على مدى يومين خبراء دوليون وإقليميون، ومن المسائل التي سيثيرها المشاركون دور عقاقير ستاتين في علاج غالبية المصابين بارتفاع الكوليسترول بالمنطقة، كما سيدق الخبراء المشاركون ناقوس الخطر بشأن نسبة لا يُستهان بها من المرضى ممَّن هُم عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية ولا يخضعون لمنهجية علاجية مكثفة كافية.
ووفقاً لخبراء مشاركين في الملتقى، يُقصد بالفئة الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ممَّن يعانون من مستويات مرتفعة من الكوليسترول والمصابين في الوقت نفسه بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري ويحتاجون إلى جرعة أكبر من عقاقير ستاتين للحد من احتمالية تعرضهم لسكتة قلبية او دماغية قد تؤدي للوفاة.
وقال رئيس جمعية القلب الإماراتية، وائل المحميد: «حققنا إنجازاً كبيراً ببلدان المنطقة في علاج المصابين بارتفاع الكوليسترول ممَّن يمكن تصنيفهم ضمن فئة المخاطر المتدنِّية أو المتوسطة بالنسبة لاحتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بيدَ أننا لم نحقق إنجازاً مماثلاً مع المرضى ضمن فئة المخاطر المرتفعة».
وتابع المحميد قائلاً: « فوفقاً لأفضل الممارسات الطبية العالمية ودراسات عديدة، فإن زيادة جرعة عقاقير ستاتين تسهم ليس فقط في خفض مستويات الكوليسترول ضمن الفئة عالية المخاطر ولكن أيضاً تؤدي إلى نتائج مُستصوبة في فئة المرضى الأكثر عرضة للإصابة لامراض القلب والأوعية الدموية، لذا نحث الأطباء ببلدان الخليج على أخذ هذه الحقيقة في حسبانهم وتعديل الجرعة الموصوفة لمرضاهم في حال كانوا يُصنفون ضمن تلك الفئة».
من جهته، أكد مدير وحدة أمراض القلب والصدر جون دينفيلد، في مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال، ومستشفى جامعة كلية لندن، أن خفض الكوليسترول بالدَّم يأتي في طليعة المخاطر التي يُمكن التحُّكم بها للحؤول دون الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولابدّ من خفضها في إطار المنهجية العلاجية المتبعة ببلدان الخليج، لاسيما بين المرضى الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن مرض السكري.
وتابع البروفيسور دينفيلد قائلاً: «بلدان الخليج معروفة بانتشار السّمنة بين سكانها الذين هم في الوقت نفسه عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن داء السكري، ما يزيد أهمية علاج العوامل القابلة للتدخل، مثل مستويات الكوليسترول المرتفعة».
ويهدف ملتقى أكاديمية الأطباء للتعريف بأمراض القلب والأوعية الدموية (PACE) إلى تمكين الأطباء من الاستفادة من النتائج المثبتة للبحوث العلمية العالمية في الممارسة الطبية اليومية بما يحقق لمرضاهم الاستفادة المُثلى من كافة البحوث ذات الصِّلة. ومن المحاور الأخرى التي سيناقشها الملتقى المنعقد برعاية فايزر، الشركة الدوائية العملاقة، إدارة ارتفاع الضغط، وإدارة شحوم الدم بين مرضى السكري، كما تُقام على هامش الملتقى حلقة عمل حول سُبل تقييم أمراض القلب والأوعية الدموية.
العدد 3060 - الجمعة 21 يناير 2011م الموافق 16 صفر 1432هـ
تعليق
هوووووووو حلوووووو