العدد 3062 - الأحد 23 يناير 2011م الموافق 18 صفر 1432هـ

الحكومة تكلف «البلديات» و«العمل» إيجاد بدائل لسكن العمال الأجانب بالفرجان

الأمير خليفة: الملك يساند تحقيق «أماني المواطنين» في العيش الرغيد

جلسة مجلس الوزراء  أمس        (بنا)
جلسة مجلس الوزراء أمس (بنا)

بحث مجلس الوزراء أمس موضوع سكن العمال الأجانب في الفرجان والأحياء السكنية، حيث أكد أهمية الدور الذي تمثله الفرجان والأحياء السكنية في الترابط الاجتماعي والمجتمعي وبضرورة المحافظة على هذا النسيج والموروث التاريخي بالشكل الذي يراعي خصوصية الأسرة البحرينية ويحفظ قيمها، وكلف المجلس وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة العمل بتقديم الحلول والبدائل التي تحفظ للفرجان والأحياء السكنية خصوصيتها ومراعاة أن تكون مساكن العمال الأجانب مستوفية للاشتراطات الصحية ومعايير السلامة.

جاء ذلك خلال ترؤس رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء وذلك بقصر القضيبية صباح يوم أمس الأحد (23 يناير/ كانون الثاني 2011).

وأدلى الشيخ وزير شئون مجلس الوزراء أحمد بن عطية الله آل خليفة عقب الاجتماع بتصريح قال فيه إن سمو رئيس الوزراء أشاد في مستهل الاجتماع بالجهود الكبيرة والمستمرة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في تحقيق الازدهار والرفاهية التي تنعم بها مملكة البحرين.

كما نوه سموه بالدعم الملكي الذي تحظى به الحكومة من عاهل البلاد في إسناد جهودها بالوصول إلى الغايات التي تحقق تطلعات جلالته وتلبي أماني المواطنين في العيش الرغيد وسبل الحياة الكريمة.

وفي هذا الصدد، أصدر سمو رئيس الوزراء توجيهاته إلى جميع الوزارات والهيئات الحكومية بمباشرة وضع الخطط التنفيذية التي تحقق ما جاء في برنامج عمل الحكومة.

إلى ذلك، أكد مجلس الوزراء أن الحكومة لن تسمح بأي هدر للمال العام، وأن المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للارتقاء بالرقابة الذاتية في المؤسسات الحكومية، تشكل جوهر رؤية الحكومة في التعامل مع تقارير الرقابة.

كما أن اللجنة الوزارية للشئون المالية والاقتصادية التي كلفها سموه بدراسة وتحليل مكامن الخلل الذي أشير إليه في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية للعام 2009 تقوم حالياً بمراجعة الملاحظات التي وردت في التقرير وأنها ستوافي المجلس تباعاً بنتائج دراستها.

بعدها نظر مجلس الوزراء المذكرات والموضوعات المدرجة على جدول أعماله، حيث وافق على مشروع قانون بالتصديق على الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والميركوسور الموقعة في برازيليا في 10 مايو/ أيار 2005، علماً بأن الدول الأعضاء في الميركوسور تضم جمهورية الأرجنتين وجمهورية البرازيل الاتحادية وجمهورية البراغوي وجمهورية الأروغوي، وقرر المجلس إحالته إلى السلطة التشريعية. كذلك، وافق المجلس على التوقيع النهائي على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي بالنسبة للضرائب على الدخل بين حكومة مملكة البحرين وجمهورية كوريا، وكلف الجهات المختصة بإعداد الأداة القانونية اللازمة لذلك.


رئيس الوزراء: الخليجيون يعيشون في نعيم ومطالبون بالمحافظة على الأمن

أشاد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بما حققه قادة مجلس التعاون من إنجازات كان المستفيد الأول منها شعوب المنطقة، لافتاً إلى أن قادة دول المجلس قد سخروا ما يمكن تسخيره لخدمة التنمية حتى غدت المنطقة مثالا ناجحا للتنمية في مختلف أوجهها، وهذا يجعل مواطني دول المجلس مطالبون بالمحافظة على النعم التي تعيشها المنطقة وفي مقدمتها الأمن والاستقرار فالتنمية التي تتطلع لها دول المنطقة تحتاج دائما للأمن والاستقرار لتأخذ حظها من الاهتمام ولتتوافر لها البيئة التي تساعدها على الإسراع بوتيرتها.

وأضاف سموه أن قادة دول مجلس التعاون لم يقتصر ما قدموه في المحيط المحلي بل امتد عطاؤهم للأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي لا تألو جهدا في نصرة القضايا العربية والإسلامية.

وأكد، خلال استقبال سموه جموعا من المواطنين، أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ أن تولى مقاليد الحكم قاد خطوات رائدة في التطوير الذي طال مختلف المجالات حتى صار التطور والإبداع سمة بحرينية، وإن عهد جلالته تميز بالتحديث الشامل على جميع المستويات ووصلت البحرين إلى المراتب المتقدمة في المحافل الدولية وصارت إنجازاتها محل إعجاب وتقدير من العالم.

هذا، وكان سمو رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح يوم أمس الأحد (23 يناير/ كانون الثاني 2011) عددا من كبار المسئولين في البحرين ورجال الدين والصحافة والإعلام وجموعا من المواطنين، وذلك بحضور رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ورئيس مجلس الشورى علي الصالح.

بعدها تطرق سمو رئيس الوزراء مع الحضور إلى ما تقدمه الدولة من خدمات ودعم للمواطنين وفي مقدمتها دعم السلع والخدمات، حيث شدد على أن الدعم الحكومي للسلع والخدمات باق ولا تراجع عنه بل سيزيد لمستحقيه فالمواطن يحصل على كامل الدعم والإسناد من الدولة في ظل العهد الإصلاحي لجلالة العاهل وأن الدعم الحكومي هو أحد الأوجه التي تدعم الدولة من خلالها المواطن.

ولفت إلى أن «الدعم الحكومي ليس نتاج ظروف ولا وليد اللحظة، بل كان موجودا منذ عقود طويلة ولم يتراجع يوما، بل إنه على الدوام في ازدياد وان مسئوليتنا ضمان وصوله لمواطنينا المستحقين له»، لافتا إلى أن إعادة النظر في بعض السياسات وتقييمها أمر مطلوب لضمان أن تخدم دائما الفئة المعنية بهذه السياسات.

وقال سموه «لنكن يدا واحدة وتوجها واحدا للحفاظ على منجزات الوطن الذي يحتاج اليوم لكل جهد ولكل يد تبني، والثقة بعد الله كبيرة في شعبنا للمحافظة على ما تحقق ومضاعفة الجهد نحو المزيد من التميز والإبداع»، مؤكدا أن ثروة هذا الوطن في شعبه وهو أكثر الاستثمار نجاحا. وأشار إلى أن معيشة المواطن وحياته وأمنه واستقراره أهداف أساسية لا يتوقف العطاء والطموح فيها عند حد معين، وقال «كلنا يد واحدة تعمل من أجل رفعة هذا الوطن وازدهاره، وان المستقبل يحمل في طياته المزيد من الخير لهذا الوطن مادامت القلوب مجتمعة، والجميع متلاقيا على هدف واحد».

إلى ذلك، أشاد سمو رئيس الوزراء بالتطور والقفزات التي يحققها الإعلام البحريني، مؤكدا أن طموح الحكومة للإعلام البحريني كبيرة ولا تقف عند حد معين وبسواعد أبناء البحرين المخلصين سيقطع الإعلام الوطني شوطا كبيرا في مسيرة التطوير، منوها بخطوات التحديث التي حققها الإعلام الرسمي، مشيدا بجهود جميع العاملين في الجهاز الإعلامي الرسمي التي أفضت إلى هذه الإنجازات.

بعدها، أكد سمو رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بالتعليم و التدريب المهني وحرصها على أن يكون دائما مواكبا لروح العصر وملبيا لاحتياجات سوق العمل، لافتا إلى أن البحريني له الأولوية دائما، وان الحكومة تحرص على أن يستفيد المواطن من الانفتاح ومن التنمية الاقتصادية فهو الأولى بقطف ثمار هذه التنمية التي ما تحققت إلا لأجله.

العدد 3062 - الأحد 23 يناير 2011م الموافق 18 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:58 ص

      بلي

      عشت يابوعلي لك تاريخ عريق في قلوبنا وفي قلوب العرب عشت عشت

    • زائر 5 | 5:58 ص

      ميناء خليفة

      المشروع في ميناء خليفة موقع مناسب لمحافظة المحرق ..

    • زائر 4 | 12:27 ص

      بلدية الشمالية

      (إن تكون مساكن العمال الأجانب مستوفية للاشتراطات الصحية والسلامة ) يامسئولين البلدية لماذا لايطبق هذا القرار على العمال الأجانب الذين يسكنون بالدراز في غرف خشبية وصنادق (جبرات ) ويشكلون خطرا على الأهالي أم أن وراء هؤلاء هوامير كبيرة لاتستطيعون محاصرتهم .

    • زائر 3 | 10:16 م

      خالد

      الصراحه سكن العمال وصل الى منطقه البوكوارة مجمع 919 الرفاع الشرقى بجانب جمعبة الاصلاح يوجد أكثر من خمسون بنغالى ساكنيين فى منزل واحد وموجود فى حى سكنى راقى ملىء باالاطفال يلعبون ( عيال الفريج) أين المسؤول البلدى عن المنطقه لماذا لايتم طردهم من منطقتنا

    • زائر 2 | 9:58 م

      نويدراتي

      الاجانب اذا لم ينقص عددهم اذا الحد المعقول فأن هذه العملية من تجميعهم في مكان واحد يعطيهم القوة والارادة في مطالب اكثر وزيادات اكثر وسوف تصبح مصاريف القطاع العام والخاص في خطر.

    • زائر 1 | 8:37 م

      سهل حبايبي

      فضو مجمع السيف وخلوهم كلهم اهناك واو اجزي لافضو السيتي بعد وخلوهم هذلين بي اى بي

اقرأ ايضاً