أشاد وكيل الشئون الإسلامية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف فريد يعقوب المفتاح باهتمام عاهل البلاد بفكرة إنشاء منظمة عالمية للزكاة بحيث تتعدى منافعها المحيط الإقليمي إلى المحيط العالمي العولمي.
وقال المفتاح: «إن من يُمن الطالع أن يكون هذا الاجتماع متزامناً مع ما أكده جلالة الملك، وأن تكون فكرة إنشاء المنظمة محوراً من المحاور المدرجة على جدول أعمال الاجتماع»، لافتاً إلى أنها بادرة وفكرة وهاجس يراود قادة الدول بمجلس التعاون الخليجي الذين يولون المشاريع الخيرية التي تسهم في تكافل المجتمعات أهمية كبيرة.
جاء ذلك خلال افتتاح جلسات الاجتماع الثامن لرؤساء أجهزة الزكاة بدول مجلس التعاون، باستضافة وتنظيم من صندوق الزكاة والصدقات بإدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وبتنسيق من الأمانة العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد المفتاح، في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح الاجتماع، أن تكامل عمل أجهزة الزكاة في دول المجلس أحد المؤشرات المهمة في مسيرة منظومة الوحدة الخليجية التي يجمعها الهدف الواحد والمصير المشترك لتكون تجربة رائدة في قلب العالم العربي والإسلامي ينبض بها ليشيد ركيزةً لعمل إسلامي عالمي رائد تنطلق قاعدته من دول الخليج المتوافقة في الرؤى والأهداف.
ولفت إلى أن اللجنة المجتمعة التي تقدمت بفكرتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العام 1998م قدمت الكثير لمؤسسات الزكاة ولايزال عطاؤها مستمرّاً وقادراً على تقديم المزيد في هذا المجال، وما ذاك إلا ثمرة جهود متواصلة وحرص دؤوب على تطوير أجهزة الزكاة ومؤسساتها لتصبح قادرة بعون الله على الجمع بين الأصالة والمعاصرة في تقديم خدماتها الاجتماعية والتنموية بجدارة واقتدار.
من جانبه، أوضح مدير عام شئون دواوين المحاسبة والرقابة المالية بالأمانة العامة لمجلس التعاون عقل مناور الضميري أن فريضة الزكاة هي المحور الرئيس لترابط المجتمع بكل فئاته وبكل ظروفه وفي سائر شئونه، مشيراً إلى أن هذه العبادة المالية تعالج الكثير من الأزمات وتتسع دائرة تأثيرها لتشمل غير المستحقين الذين يستفيدون منها بشكل مباشر، فتأثيرها الإيجابي يفيض على المجتمع بكامله، فيحقق الأمن الذي لا تطيب الحياة ولا أي شيء آخر من دونه.
وقال: «إن وجدنا فقراً وتسولاً فالظن غياب الزكاة، وإن وجدنا أمناً مختلاً فالظن أيضاً غياب الزكاة، معظم الأزمات لها بعد وباعث اقتصادي، وكما هو متعارف عليه أن الفقر مفتاح الشرور».
وأضاف أنه «على رغم أهمية وجود رجال الشرطة ومكافحة التسول فإن الزكاة هي الضمانة المستمرة والأقل كلفة في معالجة الكثير من مظاهر الفقر والبطالة بل وتساعد في القضاء على أسبابها».
واستطرد «لن أمل من تكرار القول بأن تشتيت الزكاة على صناديق وجمعيات كثيرة بالدولة يفقدها القدرة على أداء الدور والرسالة التي تسعى إليها، وأيضاً غياب إلزامية الدفع أو الجباية من جميع المكلفين، إذ بغير هذين الشرطين أستطيع القول إنها فريضة معطلة على الأقل في مقاصدها».
وكان الأمين العام لصندوق الزكاة بدولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله عقيدة المهيري افتتح الاجتماع الثامن لرؤساء أجهزة الزكاة بدول مجلس التعاون، مترئساً الاجتماع، إذ تقدم بالشكر لصندوق الزكاة والصدقات بمملكة البحرين على استضافة الرؤساء، ورحّب بالوفود المشاركة مثمناً التعاون المستمر الذي أثمر العديد من التوصيات والإنجازات في مجال البرامج التدريبية وتبادل الخبرات من خلال استعراض التجارب المتميزة وغيرها من المحاور الحيوية التي تصب في مصلحة الارتقاء بالعمل المؤسسي لأجهزة الزكاة بدول المجلس.
العدد 3062 - الأحد 23 يناير 2011م الموافق 18 صفر 1432هـ
حقد
ليش هالحقد الدفين كلنا مسلمين
الكلام لك يا المفتاح
البحرين دام الرافضة موجودين لاتستبشر بخير اطلاقاً