طالب عدد من الطلبة البحرينيين الدارسين في بريطانيا بزيادة المخصصات التي تدفعها وزارة التربية والتعليم لهم وذلك بسبب ارتفاع أسعار السكن والطعام والمواصلات منذ مطلع هذا العام.

وأوضح عدد من الطلبة من مختلف التخصصات أن المخصصات التي تصرف لهم تعد قليلة مقارنة بدول الخليج، إذ يتم صرف مخصص وقدره 850 باوند لكل طالب، في الوقت الذي يصرف لبعض الطلبة ألف و200 باوند وبعض الطلبة ألفا باوند، مشيرين إلى أن المخصصات لا تكفي للمعيشة في بريطانيا.

ولفت الطلبة إلى أنهم لا يطالبون بأن تكون المخصصات المصروفة لهم شبيهة بالمخصصات التي تصرف لطلاب دول الخليج، إلا أنهم يطالبون بأن تكون الزيادة تتناسب مع الوضع المعيشي في بريطانيا وخصوصاً أن الوضع أصبح صعباً في ظل غلاء المعيشة الذي تشهده بريطانيا.

ونوه الطلبة إلى أنه مع بداية هذا العام زادت الضرائب في المملكة المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في جميع الخدمات، الأمر الذي انعكس سلباً على الطلبة.

وأشار أحد الطلبة إلى أن أسعار الحافلات والقطارات ارتفعت، إلى جانب ارتفاع سعر السكن، وارتفاع سعر الطعام، في الوقت الذي لا تكفي هذه المخصصات للطالب البحريني من أجل تغطية كلفة المعيشة.

وأردف الطلبة أن بعضهم يخصص إلى السكن أكثر من النصف الذي يتم الصرف له، مشيرين إلى أن السكن يصل أحياناً إلى 660 باوند، في الوقت الذي يبقى فيه بعض الطلبة على 200 باوند طوال الشهر، في حين أن المواصلات ارتفع سعرها ولا تغطي 200 باوند قيمة المواصلات وأكل الطالب طوال الشهر، مؤكدين أنه منذ بداية هذا العام والوضع المعيشي بدأ يزداد سوءا وذلك بسبب زيادة الضرائب.

وذكر الطلبة أنهم يشكون من ضائقة مادية وخصوصاً أنه بعد عطلة «الكرسميس» عادوا إلى بريطانيا على حساباتهم الخاصة، إذ إن للطلبة البحرينيين تذكرة واحدة في السنة، في الوقت الذي هناك أكثر من تذكرتين لبعض الطلاب الخليجيين كالطلاب السعوديين الذين لهم تذكرتان أو ثلاث في السنة الواحدة.

وأوضحوا أن الطلبة الخليجيين كانت مخصصاتهم ضعيفة، إلا أنه تمت زيادتها بعد التأكد من غلاء المعيشة في بريطانيا وعدم كفاية هذه المخصصات لتغطية الكلفة المعيشية.

وأكد الطلبة أنهم لا يطالبون بزيادة كبيرة وإنما بزيادة بسيطة وخصوصاً أنه قبل 3 أعوام كانت المخصصات 600 باوند وتمت زيادتها إلى 850 باوند، لافتين إلى أن هذه الزيادة قد تغير من أوضاعهم المادية حتى وإن كانت بنسبة بسيطة.

وذكر الطلبة أنهم متفوقون في دارستهم وخصوصاً أن وزارة التربية والتعليم تصر على أن يحصل الطالب على 90 في المئة، في الوقت الذي هناك طلبة خليجيون حصلوا على 60 في المئة ومخصصاتهم المادية أكثر من مخصصات البحرينيين.