قررت فرنسا أمس الأول الأربعاء (26 يناير/ كانون الثاني 2011) تعيين بوريس بوالون، سفيراً جديداً لديها في تونس، ليحل محل بيار مينا، الذي دفع ثمن أخطاء الدبلوماسية الفرنسية في تعاطيها مع هذا البلد وتقييم أوضاعه عند قيام الانتفاضة الشعبية فيه.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرنسوا باروان أن السفير الفرنسي في بغداد، بوريس بوالون، سيحل محل مينا، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء صدّق على تعيينه خلال جلسته الأربعاء. وتابع المتحدث أن بوالون المستشار السابق للرئيس نيكولا ساركوزي «يتمتع بالحكمة التي تتناسب مع العهد الجديد الذي يبدأ في العلاقات الفرنسية التونسية».
- من مواليد ديسمبر/ كانون الأول العام 1969، في الجزائر، لأب ينتمي إلى «الأقدام الحمراء»، وهم من المناضلين اليساريين الذين أرادوا تقديم الدعم للجزائر بعد نيلها الاستقلال.
- كان والده مدرّساً للغة الانجليزية ووالدته مدرّسة للفلسفة.
- في العاشرة من العمر، رجع إلى موطنه فرنسا، حيث حصل على شهادة البكالوريا ليقرر بعدها التوجه إلى العاصمة (باريس) لنيل شهادتي معهد الدراسات السياسية، والمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية.
- عمل في وظيفة بالخدمة المدنية في سلطنة عمان، بين العامين 1993 و1994 بدلاً من الخدمة العسكرية.
- بعدها اختار متابعة دروس في القاهرة (مصر) لمدة عام ومثلها في دمشق (سورية) بهدف إتقان العربية بشكل تام.
- في العام 1998، التحق للعمل في وزارة الخارجية الفرنسية.
- مستشار في السفارة الفرنسية لدى الجزائر، (2001 - 2004).
- قنصل عام فرنسي في القدس، حيث ساعد ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بين أغسطس/ آب 2004 وأبريل/ نيسان 2006.
- لدى عودته إلى فرنسا، تم تعيينه في أبريل 2006 مسئولاً ثم مستشاراً دبلوماسياً لدى وزارة الداخلية التي كان الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي يتولاها آنذاك.
- ما لبث بعدها أن انضم بعدها إلى ساركوزي، إثر انتخابه رئيساً، بصفة مستشار لشئون إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط.
- في يوليو/ تموز 2009، تم تعيينه سفيراً لفرنسا لدى العراق، نظراً لإتقانه اللغة العربية إضافة إلى ما يتمتع به من حيوية ونشاط.
- سفير فرنسا لدى تونس.
- أتى تعيينه سفيراً في تونس، بعد تعرض الحكومة الفرنسية لانتقادات شديدة لتأخرها في إدانة قمع المتظاهرين التونسيين وفي دعم «ثورة الياسمين». ولم تعرب فرنسا عن دعمها الصريح للانتفاضة الشعبية إلا غداة سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير/ كانون الثاني الجاري. وأقر الرئيس ساركوزي حينها علناً بخطأ فرنسا معترفاً بأن بلاده «أساءت تقدير توق الشعب التونسي للحرية». وقال إنه كان هناك في تونس «يأس وإحساس بالاختناق نقرّ بأننا لم نقدّر حجمهما الفعلي».
- قال رئيس لجنة الشئون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية اكسيل بونياتوفسكي، بشأن إقالة السفير السابق وتعيين بوالون محله، إن «السبب خلف رحيله السريع (السفير السابق)، هو بالطبع أننا نعتبر في الحكومة أن المعلومات لم تصل» إلى باريس.
العدد 3066 - الخميس 27 يناير 2011م الموافق 22 صفر 1432هـ