أصبح بوسطن سلتيكس حامل اللقب ولوس أنجليس ليكرز وصيفه على بعد فوز واحد من التأهل إلى نهائي المنطقتين الشرقية والغربية بعدما تقدما على أورلاندو ماجيك وهيوستن روكتس (3/2) على التوالي في الدور الثاني من «بلاي أوف» الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة بفوز الأول (92/88) والثاني (118/78) أمس الأول (الثلثاء).

في المنطقة الشرقية وعلى ملعب «تي دي بانكنورث غاردن» أمام 18624 متفرجا، فرط أورلاندو بفرصة أن يخطو خطوة كبيرة نحو تجاوز الدور الثاني من البلاي أوف للمرة الأولى منذ 1996 عندما قاده حينها الثنائي شاكيل أونيل وإنفيرني «بيني» هارداوي إلى نهائي المنطقة الشرقية بعد عام من قيادته إلى نهائي الدوري، لأنه تقدم على مضيفه بوسطن منذ منتصف الربع الأول حتى آخر 1.20 دقيقة من الربع الأخير عندما سجل راي ألن ثلاثية وضعت البطل في المقدمة بعدما كان متخلفا بفارق 14 نقطة (63/77) قبل 8.49 دقائق على صافرة النهاية.

ويدين بوسطن بعودته إلى أجواء المواجهة والخروج فائزا في النهاية إلى لاعبه الجديد ستيفون ماربوري إذ لعب دورا مهما في الشوط الثاني بعد أن اكتفى في المباريات السابقة في أن يكون المساند الهامشي لصانع الألعاب راجون روندو منذ أن انتقل إلى الفريق الأخضر في فبراير/ شباط الماضي قادما نيويورك نيكس.

كما لعب نجم المباراة السابقة في أورلاندو غلين ديفيس دورا أساسيا في هذا الفوز بتسجيله 10 نقاط في الربع الأخير، كما التقط متابعة دفاعية عندما سدد نجم أورلاندو دوايت هاوارد عمدا رمية حرة خارج السلة من أجل الحصول على فرصة تسجيل سلة عوضا عن نقطة واحدة، ثم ترجم رميتين حرتين في آخر 5.9 ثوان ليؤكد فوز فريقه.

وكان ديفيس الذي استفاد من إصابة كيفن غارنيت من أجل أن يحجز مكانه في التشكيلة الأساسية لفريق المدرب دوك ريفرز، أفضل لاعبي بوسطن بتسجيله 22 نقطة مع سبع متابعات، وأضاف بول بيرس 19 نقطة مع 9 متابعات و8 تمريرات حاسمة، وكل من راي ألن وماربوري 13 و12 نقطة على التوالي.

أما من ناحية أورلاندو الذي تجاوز الدور الأول من البلاي أوف للمرة الرابعة من أصل 11 مشاركة له في الأدوار الإقصائية، فكان راشارد لويس الأفضل برصيد 19 نقطة مع 5 متابعات، واضاف التركي هيدو تورك اوغلو 18 نقطة و7 تمريرات حاسمة، ورافر الستون 16 نقطة و6 تمريرات حاسمة و5 متابعات، وهاوارد 12 نقطة مع 17 متابعة.

وقال ديفيز: «إنه فوز ثمين. يظهر الشخصية الحقيقية للبطل. تخلفنا أمام ماجيك وشعرنا بالإحباط. ولكن استعادة التوازن في هذه المباراة الصعبة يمثل أمرا مدهشا لنا».

وأشاد ديفيز بزميله ماربيري الذي قاد الفريق لاستعادة التوازن في المباراة وتحقيق الفوز.

وقال ماربيري: «إنه شعور طيب، لأننا كنا بحاجة على الفوز، والوقت كان مناسبا لي لأفعل ذلك وأساهم في تحقيق الفوز».

وستكون أمام أورلاندو فرصة معادلة النتيجة مجددا عندما يستضيف المباراة السادسة غدا الخميس، وبالتالي جر بوسطن إلى مباراة سابعة تقام الأحد المقبل على ملعب الأخير.

يذكر أنه يتأهل إلى الدور المقبل الفريق الذي يسبق منافسه للفوز بأربع مباريات من أصل سبع.

فوز ساحق لليكرز

وفي المنطقة الغربية وعلى ملعب «ستايبلس سنتر» أمام 18997 متفرجا، رد ليكرز على خسارته المباراة الرابعة في «تويوتا سنتر» بافضل طريقة ممكنة إذ اكتسح ضيفه هيوستن بفارق 40 نقطة، ليتقدم (3/2) ويصبح على بعد فوز واحد من التأهل لنهائي المنطقة للموسم الثاني على التوالي.

وقدم رجال المدرب فيل جاكسون أداء مغايرا تماما للمباراة السابقة التي تخلفوا خلالها بفارق 29 نقطة قبل أن يخسروها 87/99، إذ فرضوا أفضليتهم منذ صافرة البداية ووسعوا الفارق إلى 29 نقطة قبل انتهاء الربع الثاني.

ولم يتخلف ليكرز في هذه المباراة سوى في مناسبة واحدة عندما تقدم هيوستن بفارق 6 نقاط مع انتصاف الربع الأول، قبل أن يستلم كوبي براينت وزملاؤه زمام المبادرة ويجبروا فريق المدرب ريك إديلمان على الاكتفاء بتسجيل 15 نقطة في الربع الثاني ومثلها في الثالث، مقابل 29 و30 نقطة لصاحب الأرض، ما سمح للمدرب جاكسون بإراحة نجوم فريقه خلال الربع الأخير تحضيرا لمباراة الخميس في هيوستن.

وعوض براينت الأداء المخيب الذي قدمه في المباراة السابقة (15 نقطة) وذلك بتسجيله 26 نقطة في 31 دقيقة، وتجاوز ستة من زملائه حاجز العشر نقاط أيضا، وكان أفضلهم الاسباني باو غاسول وأندرو باينوم، بتسجيل الأول 16 نقطة مع 13 متابعة والثاني 14 نقطة مع 6 متابعات، وأضاف تيرفور أريزا 12 نقطة مع 6 تمريرات حاسمة.

أما من جهة هيوستن فكان صانع الألعاب آرون بروكس الذي سجل 34 نقطة في المباراة السابقة، الأفضل برصيد 14 نقطة في مباراة نجح خلال فريقه في 32 بالمئة فقط من تسديداته، مقابل نسبة نجاح بلغت 52 بالمائة بالنسبة الى مضيفه.

يذكر أن هيوستن الذي يفتقد نجميه الصيني ياو مينغ وترايسي ماكغرايدي بسبب الإصابة، نجح هذا الموسم في تخطي الدور الأول من البلاي أوف للمرة الأولى منذ 1997 عندما وصل حينها إلى نهائي المنطقة الغربية قبل أن يخسر أمام يوتاه جاز (2/4)، علما بأنه وصل إلى نهائي الدوري في أربع مناسبات، أولها العام 1981 عندما خسر أمام بوسطن (2/4)، ثم العام 1986 عندما خسر أمام الفريق ذاته وبالنتيجة ذاتها، قبل أن يتوج باللقب عامي 1994 و1995 على حساب نيويورك نيكس (4/3) وأورلاندو (4/صفر) على التوالي أيام الثنائي حكيم أولاجوان وكلايد دريكسلر.