العدد 3067 - الجمعة 28 يناير 2011م الموافق 23 صفر 1432هـ

اليابان وأستراليا اليوم في نهائي أكبر قارات العالم

من يفرح اليوم بعد لقائهما في المباراة النهائية؟
من يفرح اليوم بعد لقائهما في المباراة النهائية؟

تبدو الأهداف مختلفة بين طرفي المباراة النهائية لكاس آسيا 2011 المقررة اليوم (السبت) بين اليابان واستراليا، ذلك لان الأولى تسعى للانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب، في حين تأمل الثانية في التتويج بباكورة ألقابها القارية.

وتتساوى اليابان بعدد مرات الفوز باللقب الآسيوي مع السعودية واليابان ولكل منها 3 ألقاب، وقد رفع منتخب الساموراي اللقب عاليا أعوام 1992 و2000 و2004.

أما استراليا فتشارك بالبطولة للمرة الثانية منذ انضمامها إلى كنف الاتحاد الآسيوي العام 2006، وكانت خرجت من الدور ربع النهائي في مشاركتها الأولى قبل أربع سنوات وعلى يد اليابان بالذات في ربع النهائي بركلات الترجيح، ما يعني بان مباراة اليوم ستكون ثأرية بالنسبة إليها.

وسيكون الفوز بالبطولة بمثابة جواز سفر للمنتخب المتوج باللقب لكي يمثل آسيا في بطولة القارات المقررة في البرازيل العام 2013 وتعتبر تجربة مفيدة قبل كأس العالم العام 2014 في البرازيل أيضا.

يذكر أن المنتخب الياباني خاض ثلاث نهائيات قارية ولم يخسر أي منها.

وتدرج أداء المنتخب الياباني في البطولة، فبعد بداية متعثرة أمام الأردن عندما انتزع التعادل 1/1 في الوقت بدل الضائع، ارتقى مستوى الساموراي مع تقدم ادوار البطولة، فحقق فوزا ساحقا على السعودية 5/صفر، وعلى سورية 2/1 بعشرة لاعبين، وعلى قطر الدولة المضيفة 3/2 بعشرة لاعبين أيضا، قبل أن يتخطى جاره الكوري الجنوبي بركلات الترجيح 3/صفر في مباراة مثيرة انتهى وقتها الأصلي 1/1 والإضافي 2/2.

ويكشف مدرب المنتخب الياباني الايطالي ألبرتو زاكيروني بقوله: «لم نبدأ البطولة بشكل جيد، لأننا لم نستعد بالشكل المطلوب بعد انضمام اللاعبين من البطولات الأوروبية قبل أيام قليلة من البطولة، بيد أن الأمور تحسنت بعد الوصول إلى الدوحة، بعد إن بدا اللاعبون يتأقلمون على اللعب إلى جانب بعضهم البعض خصوصا بوجود لاعبين جدد انضموا إلى صفوف الفريق في الأشهر الأخيرة».

وتلقى المنتخب الياباني ضربة قوية بإصابة مهاجمه شينجي كاغاوا بكسر في ساقه في المباراة ضد كوريا الجنوبية إذ خضع لعملية جراحية ويرجح غيابه أيضا عن صفوف ناديه بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني حتى نهاية الموسم الحالي.

وكان كاغاوا لعب دورا أساسيا في تربع فريق المدرب يورغن كلوب على صدارة الدوري الألماني بتسجيله 7 أهداف في 18 مباراة، علما بأنه انضم للفريق الأصفر والأسود هذا الموسم قادما من فريق الدرجة الثانية في بلاده سيريزو اوساكا مقابل 350 ألف يورو.

لكن زاكيروني يعول على صانع الألعاب المتألق كيسوكي هوندا احد نجوم البطولة الحالية، والمهاجم شينجي اوكازاوا في مواجهة استراليا.

في المقابل أكد قائد منتخب استراليا لوكاس نيل، بان كافة أفراد المنتخب حافظوا على هدوئهم على الرغم من الفوز الساحق على أوزبكستان بستة أهداف نظيفة في الدور نصف النهائي وقال في هذا الصدد: «لن ننجر إلى الاعتقاد بأننا سندخل المباراة النهائية وكل الترشحيات تصب في مصلحتنا، النتيجة التي حققناها في نصف النهائي لا أهمية لها».

وأوضح «لا شك بان الفوز بنتيجة كبيرة رفع من معنويات اللاعبين لكن يتعين علينا أن نلعب بثقة عالية ضد اليابان».

وتابع «ندرك تماما بأننا نملك اللاعبين الذين يجيدون هز الشباك عندما تسنح لهم الفرصة في ذلك، كما نملك أقوى خط دفاع في البطولة إذ لم يدخل مرمانا سوى هدف واحد، وبالتالي لا نستطيع أن ندخل أي مباراة نهائية بأفضل من هذه الحال».

وسجل المنتخب الاسترالي 13 هدفا في البطولة أيضا، وفاز في أربع مباريات وتعادل في واحدة مع كوريا الجنوبية 1/1.

أما نظيره الياباني فسجل 13 هدفا أيضا لكن دخل مرماه ستة أهداف.

ويملك المنتخب الاسترالي في شخص مدربه هولغر أوسيك سلاحا قويا نظرا لخبرة الألماني في الكرة اليابانية بعد إن اشرف على تدريب اوراوا ريد دايموندز وقاده إلى إحراز لقب دوري أبطال آسيا العام 2007، وبالتالي يعرف تماما نقاط القوة والضعف فيها.

ويؤكد اوسيك بان أساس الفوز لدى فريقه هو صلابة الدفاع وقال: «لدينا هيكلية معينة، فتضييق المساحات يبدأ من المهاجمين الذي يحاولون إحباط بناء الهجمات للمنتخب المنافس».

وحل أوسيك مكان المدرب الهولندي تيم فيربييك الذي استقال من منصبه بعد نهائيات مونديال جنوب إفريقيا، وهو اعتمد في هذه البطولة على 19 لاعبا يحترفون خارج استراليا، 12 منهم خاضوا غمار نهائيات مونديال جنوب إفريقيا الصيف الماضي.

وأكد مهاجم المنتخب الاسترالي تيم كاهيل بان زملاءه يتطلعون إلى خوض المباراة النهائية وقال: «الجميع متحمسون لخوض النهائي، إنها أهم جائزة متاحة أمام استراليا في تاريخها، وهي آخر فرصة للجيل الذي تخطى الثلاثين من عمره لكي يحصد اللقب».

أما حارس مرمى استراليا المخضرم مارك شفارتسر (40 عاما) الذي سينفرد بالرقم القياسي في عدد المباريات الدولية لبلاده فيعتبر بان فريقه تعلم الدرس من البطولة السابقة وأصبح أكثر جهوزية لإحراز اللقب القاري وقال في هذا الصدد: «لقد أصبحنا على دراية اكبر بالكرة الآسيوية ومنتخباتها من خلال مشاركاتنا بالتصفيات الآسيوية والعالمية في السنوات الثلاث الأخيرة، وقد خضنا البطولة الحالية ونحن نعرف الكثير عن المنتخبات المنافسة لنا خلافا لما كانت عليه الحال قبل أربع سنوات عندما خضنا البطولة وكانت مجهولة بالنسبة إلينا».

وسيخوض شفارتسر مباراته الدولية رقم 88 لينفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع اليكس توبين الذي دافع عن ألوان منتخب بلاده من 1988 إلى 1998.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً