خلال فترة الثلاث سنوات التي فصلت بين اللقبين اللذين فاز بهما نوفاك ديوكوفيتش على صعيد البطولات الأربع الكبرى للتنس تحمل اللاعب الصربي نصيبه من الانتقادات إلى جانب فترات من الافتقار للثقة بالنفس، إلا أن الشخص الذي وجه اللاعب في سنوات مسيرته الأولى كان يدرك أن ديوكوفيتش سيعود لمستواه المميز ثانية.

وأزالت مسيرة ديوكوفيتش المفاجئة نحو إحراز لقب بطولة استراليا المفتوحة - والتي توجها بفوز ساحق على اندي موراي (23 عاما) بثلاث مجموعات - أي سبب لوصفه بأنه «لاعب اللقب الواحد» وهو الوصف الذي بدأ يثقل كاهله منذ نجاحه في الفوز بلقب استراليا في العام 2008.

وعلى رغم المجهود الكبير الذي بذله موراي للفوز بأول ألقابه على صعيد البطولات الأربع الكبرى فان نيكي بيليتش الذي دشن بداية مسيرة ديوكوفيتش قال إن فوز الأخير باللقب يوم الأحد الماضي يعد انطلاقة مهمة بالنسبة له تضاهي فوزه السابق باللقب.

وقال بيليتش الذي يدير أكاديمية للتنس في ميونيخ والتي شهدت وصول ديوكوفيتش إليها وهو في سن 12 عاما قادما من صربيا المضطربة لرويترز «إنها لحظة فارقة في مسيرة نوفاك».

وأضاف «كان هناك الكثير من التركيز على موراي نظرا لأنه لم يفز بعد بأي لقب على صعيد البطولات الأربع الكبرى إلا أنها كانت مباراة مهمة بالنسبة لنوفاك أيضا نظرا لوجود بعض الشكوك حوله. إلا أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لي».

وتابع «عندما فاز بأول ألقابه على صعيد بطولة استراليا المفتوحة العام 2008 توقع الجميع شيئا كبيرا منه، لكن يجب أن تتذكر أن هذا قد زاد الضغط عليه نظرا لتفوق روجيه فيدرر ونادال وهما الأفضل على صعيد اللعبة على الإطلاق».

وقال بيليتش: «إلا أن نوفاك كان يدرك دوما وبدقة ما يحتاج القيام به وواصل العمل من اجل تحسين مستواه ولم يقف ساكنا. إرساله بات أفضل الآن كما ان ضرباته الأمامية تبدو مؤثرة حقا».

وأضاف «تحركاته أيضا على مستوى تحركات نادال نفسه. انه في غاية القوة الآن ومن الصعب على أي احد الفوز عليه. موراي وجد المهمة مستحيلة».

وقال بيليتش (71 عاما) إن فوز الفريق الصربي بكأس ديفيز يمكن أن يشكل الحافز لديوكوفيتش للدخول في منافسة على المركز الأول في التصنيف العالمي.

وقال بيليتش مستشار الفريق الصربي خلال البطولة والذي قاد ألمانيا وكرواتيا وصربيا إلى نيل لقب كأس ديفيز: «هذا شكل مصدر إلهام لنوفاك».

وأضاف «شكل هذا ضغطا كبيرا كان لزاما عليه أن يتعامل معه في بلغراد قبل احتفالات عيد الميلاد. الأمر لم يكن مقتصرا عليه ولكن امتد إلى تعويل البلاد بأكملها عليه لذا فقد كانت بطولة صعبة».