برز لاعب قلالي الموهوب محمد راشد بشكل ملفت مع فريقه في منافسات دوري الدرجة الثانية والبطولة التنشيطية واستطاع أن يقدم مستويات لاقت استحسان الجهازين الفني والإداري وجماهير قلالي على رغم صغر سنة (20 عاما)، وتمكن اللاعب من ترك بصمته مع فريقه، ومن المؤكد أن يواصل على المنوال نفسه من التألق في المباريات المقبلة في ظل الامكانات العالية التي يتمتع بها.
وبدأ راشد مسيرته الكروية من فئة الأشبال مع فريق الساحل (قلالي حالياً) واكتشف موهبته المدرب الوطني القدير صديق زويد الذي قاده للنجومية واستمرت موهبته في الفئات العمرية وتدرج حتى أن وصل للفريق الأول.
وأكد راشد في حديث مع «الوسط الرياضي» أن سر تألقه هذا الموسم مع فريقه يعود للروح القتالية التي يتمتع بها الفريق بالإضافة إلى أن الفريق يلعب بالروح الواحدة، مشيراً إلى أن دعم الأهالي له دور إيجابي على ظهوره بهذا المستوى علاوة على تقديم إدارة قلالي الدعم اللامحدود للفريق واختيارها العناصر المميزة وعلى رأسها المدرب الخلوق صديق زويد، وقال: «إن اختيار زويد لقيادة الفريق جاء في مكانه، فهو يتمتع بخبرة كبيرة وجعلنا نلعب بالروح الواحدة لتقديم أفضل المستويات»، وتابع «من أسرار تألق الفريق أيضاً، غياب المشاكل عن الفريق فهو أمر جميل جداً وهناك انسجام كبير بين المجموعة الحالية والأهم من ذلك الوقفة الإدارية التي يحظى بها الفريق، فالإدارة تلبي احتياجات الفريق أولاً بأول أتمنى أن تواصل على عطائها اللامحدود».
وأضاف «لدينا هدفان هذا الموسم، الأول المنافسة على البطاقات المؤهلة للصعود لدوري الأضواء والثانية بناء فريق للمستقبل وخصوصاً أننا نمتلك لاعبين كثيرين من الصاعدين ويمتلكون امكانات عالية»، مؤكداً أن المنافسة على الصعود قوية وخصوصاً في ظل تواجد فرق مرشحة فوق العادة للصعود، وتابع «من وجهة نظري أن المنافسة محصورة بين فرق البحرين وهو المرشح الأول بالإضافة إلى الرفاع الشرقي وقلالي وسترة وأعتقد أننا قادرون على مجاراة هذه الفرق ولا يوجد أمر صعب في حال اجتهادنا وتقديمنا مستويات أفضل».
وأكد لاعب قلالي أن غياب المحترفين عن الفريق يعد أمر إيجابي، إذ قال: «لا أعتقد أن الفريق يتأثر بغياب المحترفين وهذا الأمر إيجابي لدرجة كبيرة والأفضل الاعتماد على الوجوه الموجودة في المنطقة حتى نتمكن من تحقيق أحد أهدافنا وتكوين فريق منسجم مع بعضه البعض»، مشيراً إلى أن المنافسة على اللقب تحتاج جهدا كبيرا ومتواصلا ونفسا طويلا وقلالي قادر على إثبات وجوده.
وعن الفوز على الرفاع الشرقي قال محمد راشد: «لم يكن الفوز على الشرقاوية «صدفة» بل جاء بعد اجتهاد كبير ومستوى ملفت في تلك المباراة، سيطرنا على غالبية الفترات واستحققنا الخروج بالنقاط الثلاث، بالإضافة إلى ان المدرب صديق زويد ركز على المباريات قبل عدة أيام وأعطانى توصيات كثيرة وتمكنا من تنفيذها على أكمل وجه وهذا الفوز أعطى الفريق دفعة معنوية كبيرة لتقديم مستويات أفضل وأتمنى أن يواصل الفريق على المنوال نفسه في المباريات المقبلة والخروج دائماً منتصرين بإذن الله».
وأوضح راشد أن أمنيته الشخصية تمثيل المنتخب الوطني في البطولات المقبلة، وقال: «يراودني الطموح أن أرتدي شعار الأحمر وللأسف لم أتمكن من تمثيل المنتخبات الوطنية في السنوات المقبلة وأتمنى أن أحقق حلمي وأمثل المنتخب في البطولات المقبلة»، وأضاف «الطموح أيضاً الاحتراف سواء خارجياً أو محلياً فلن أتردد في حال حصولي على العروض».
وقدم لاعب قلالي شكره الجزيل لإدارة ناديه على تعاونها المستمر مع الفريق وقدم شكره إلى رئيس المجلس الأعلى رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد ورئيس الاتحاد الملكي للفروسية سمو الشيخ خالد بن حمد على حرصهم الكبير بتطوير الرياضة البحرينية، وقال: «إن سبب نجاح الرياضة البحرينية وجود هذه الشخصيات على هرم الرياضة البحرينية في ظل خططهم الكبير لتطوير الرياضة الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً وأشكر رئيس المؤسسة العامة لشباب والرياضة هشام الجودر على حرصه الكبير واهتمامه بالأندية والمراكز الشبابية».
وتمنى رشد أن يلبي رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد نداء أهالي قلالي بزيارة مقر النادي في ظل حرص سموه على الوقوف مع الأندية دائماً، وقال: «ليس بالغريب هذا الأمر على سموه كما عودنا بزيارته لعدة أندية ونتمنى أن يزور النادي في الأيام القليلة المقبلة».
وفي نهاية حديثه قال: «أتمنى من الاتحادات الرياضية الاهتمام بشكل أكبر بالشباب وخصوصاً أن المملكة غنية بالمواهب البحرينية لكنها تنتظر الاهتمام، فهم قادرون على تمثيل المنتخبات الوطنية والجميع يعتز ويفتخر بارتداء شعار الأحمر.
يذكر أن قلالي يحتل المركز الخامس في دوري الدرجة الثانية برصيد (8 نقاط) وبفارق 4 نقاط فقط عن المتصدرين البحرين والاتحاد.
العدد 3077 - الإثنين 07 فبراير 2011م الموافق 04 ربيع الاول 1432هـ