توقف بحارة جنوسان عن العمل منذ أكثر من أسبوعين، بعد أن أغلق عمال دفان مرسى السيف عليهم المنفذ الجنوبي من بحر جنوسان الذي كانوا يخرجون منه قبل أسبوعين.

وقال عدد من البحارة في حديث لـ «الوسط» «إن هناك منفذاً في البحر العميق في الجهة الغربية من بحر جنوسان، وكان البحارة سابقاً يلجأون إليه من أجل الخروج من البحر». وأضاف البحارة «بعد أن تم البدء في دفان مشروع مرسى السيف تم غلق هذا المنفذ والذي يبلغ عرضه 20 متراً، ما أدى إلى عدم قدرة البحارة على الدخول إلى البحر في حال ظاهرة الجزر». وأشار البحارة إلى أنهم غير قادرين على الدخول إلى البحر إلا في حالة المد، في الوقت الذي لا تتم فيه عملية الصيد إلا في حال الجزر، مؤكدين أن 90 في المئة من البحارة أخرجوا معداتهم من البحر، كما أنهم قاموا بإخراج الطراريد من البحر ووضعها مع المعدات على سيف البحر، مبينين أنه مضت فترة على توقفهم عن العمل.

وأكد البحارة أن العديد من البحارة متضررون، وخصوصاً بحارة جنوسان، إذ إن ثلث أهالي المنطقة بحارة ويعتمدون على مهنة الصيد. ولفت البحارة إلى أن الدفان كان لابد أن يبدأ من جهة الشمال، إلا أنه بسبب الرياح تم دفن جهة الجنوب، على رغم أن هذه الجهة تم التأكيد أنه ممنوع أن يتم دفنها.

كما اشتكى البحارة من الشاحنات التي تقوم بسحب الرمال، إذ إن هذه الشاحنات قامت بسحب الرمال، في وقت تبديل الماء الذي تقوم به هذه الشاحنات من أجل الحفاظ على برودة الرمل، وتضرر محرك الطراد وتكسره، بسبب هذا السحب، ملفتين إلى أنهم في البداية لم يكن لهم علم بكيفية تضرر المحرك، إلا أنه بعد معاينته تم التأكد أن الشاحنات هي السبب. يذكر أن بحارة جنوسان اشتكوا مسبقاً من عدم وجود قناة بحرية تمكنهم من الدخول إلى البحر، مستنكرين الآن من القيام بغلق المنفذ الوحيد الذي كانوا يعتمدون عليه، مطالبين بتعويضهم عن توقفهم عن العمل بسبب غلق هذا المنفذ، مع إيجاد حلول بديلة لهم تمكنهم من الدخول إلى البحر.