قال النجم الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان إنه «لن يعتذر أبداً» لمدافع إنتر ميلان الإيطالي ماركو ماتيراتزي، بعد الواقعة الشهيرة التي «نطح» فيها «زيزو» لاعب منتخب إيطاليا في نهائي كأس العالم 2006.

وكانت كاميرات التليفزيون التقطت زيدان وهو يُوجّه ضربة قوية برأسه في صدر ماركو، طُرد على إثرها قائد المنتخب الفرنسي في آخر مباراة كرة قدم لعبها على الإطلاق، وتسبب - بشكلٍ غير مباشر - في خسارة منتخب بلاده المونديال الذي ذهب إلى «الأتزوري».

ولم يأتِ اعتداء زيدان على ماتيراتزي من فراغ، إذ أن الأخير تلفظ بعبارات نابية بحق شقيقة النجم الفرنسي، فقرر الأخير أن يأخذ حقه بنفسه.

وكشف ماتيراتزي بعد المباراة النهائية أنه قال لزيدان: «أفضّل. أختك» بعد أن قام بسحب الفرنسي من قميصه، فرد الأخير «إذا كنت تريد قميصي فسأعطيك إياه بعد المباراة».

وكان زيدان قال وقتها إن المدافع الايطالي وجه إليه كلاماً «شخصياً يتعلق بالأم والأخت»، فلم يحتمل ورد بضربة رأس أعرب لاحقاً عن ندمه للقيام بها.

في حين أوضح زيدان في تصريحات نشرتها صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية الأربعاء: «في البداية كان الأمر صعباً. لا أستطيع إنكار ذلك». وتابع «أثارني ماتيراتزي بشدة وليس من المفترض أن أقول: أنا آسف. حتى إذا لم أكن فخوراً بما فعلت فإنني لن أعتذر أبداً».

وختم زين الدين «كل هذا جزء من حياتي وتاريخي المهني. هناك لحظات لا أحبها على الإطلاق وهذا ينطبق على هذه الواقعة».