قال خبير في شركة الاستشارات الضريبية والمالية العالمية «ديلويت» إن البحرين ستحقق نمواً متوقعاً في القطاع الفندقي بمقدار 10 في المئة بعد نحو أربعة أعوام من الآن.
وقال الشريك العالمي المسئول عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه في «ديلويت» ألكس كيرياكيدس بأنه حسب دراسات «ديلويت» عن قطاع السياحة والفندقة فإن قطاع الفنادق سيتوسع في البحرين بمقدار 10 في المئة ليرتفع عدد الغرف الفندقية إلى 14 ألف غرفة فندقية في العام 2015 من أصل 8 آلاف غرفة في 2010.
واستعرض كيرياكيدس في المنامة أمس الأحد (13 فبراير/ شباط 2011) نتائج دراسة عن قطاع الضيافة في 2015 في فطور عمل ضم ممثلين من عدد من جهات المال والأعمال.
ولفت كيرياكيدس إلى أن التطور المستمر في شركات الطيران في الشرق الأوسط سيكون عاملاً أساسياً في تنشيط حركة السياحة الخارجية والداخلية من هذه الأسواق الناشئة واليها.
ويقول تقرير جديد صادر عن «ديلويت» تحت عنوان «قطاع الضيافة 2015: مغيّرون أو مجرّد متفرجين» إن الشرق الأوسط مستعد للاستفادة من «النظام العالمي الجديد» الناشئ في قطاعي السفر والسياحة العالميين، ومع وجود نحو 150 مليون «مسافر جديد» من دولتي الصين والهند الناشئتين واستمرار التوسع في شركات الطيران الشرق أوسطية توفر للشرق الأوسط فرصةً فريدةً ليكون «مغيّراً» في قطاعي السفر والسياحة على الصعيد العالمي. علاوةً على ذلك، من شأن التراث الثقافي والديني الغني في الشرق الأوسط، والتركيبة السكانية الفتية، والاستثمار اللافت في البنى التحتية السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، أن ينهض بالمنطقة لتصبح الوجهة المفضلة عالمياً للسفر والسياحة.
وقال الشريك العالمي المسئول عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه في «ديلويت» إن «نشوء الطبقات الوسطى في الأسواق الناشئة سيعزز الطلب إلى حدٍ كبير على سوق الضيافة في مجالي الترفيه والأعمال. أما القدرات المستقبلية الأهم في هذه الأسواق فستكمن في تطوير سوق الطبقة المتوسطة والمنتجات المصنَّفة الأوفر التي تستهدف المسافرين المحليين، وفي الترويج لمنطقة الشرق الأوسط كوُجهة ثقافية».
وأضاف كيرياكيدس إن «شركات الضيافة التي تدرك دوافع هذه التركيبات السكانية الناشئة وحاجاتها ستجني الثمار لتتحوَّل إلى الأطراف الرائدة مستقبلاً في هذا الميدان».
وقال تقرير ديلويت إن نمو الإعلام الاجتماعي في الاعوام الخمسة الأخيرة كان مذهلاً، وسوف يستمر هذا القطاع بالنمو. ويُعتبر هذا الشكل الجديد من التواصل وتبادل الآراء خبرا جيدا بالنسبة إلى المستهلكين، اما بالنسبة الى المشغلين فهو يقدم لهم العديد من الفرص كما يشكل تهديداً لهم في الوقت نفسه.
وشدد كيرياكيدس قائلاً: «إن شفافية الإعلام الاجتماعي ستسلّط الضوء على التعارض في تسليم العلامات التجارية، وسوف توفّر قناة تواصل سريعة وغنية بين العلامة التجارية والمستهلك. وستكون العلامات التجارية الأكثر نجاحاً تلك التي تتمكن من ضبط واستعمال الإعلام الاجتماعي بدلاً من الاستخفاف به أو محاربة تأثيره».
وينفق صاحب فندق متوسط 33 في المئة من العائدات على تكاليف اليد العاملة، في حين أن إجمالي حركة الموظفين في هذا القطاع تبلغ 31 في المئة وتستمر هذه الحركة المرتفعة بالتأثير سلباً على القطاع فيما يحتاج المشغلون إلى خطط استراتيجية صلبة للاحتفاظ بموظفيهم وإدارة الحركة، بحسب ما أورد التقرير.
وبحسب التقرير، لتحقق شركات الضيافة نجاحاً في سنة 2015، عليها الاستثمار في التكنولوجيا. فالمعركة «لقوننة» الحجوزات عبر المواقع الالكترونية ستستمر إلا أن المشغلين الأساسيين سيطورون أيضاً التطبيقات والمواقع الخاصة بالأجهزة النقالة بغية تلبية طلب المستهلكين.
وبحسب التقرير، إن أساس تخطي قطاع الضيافة للأزمات غير المتوقعة وتخفيف وطأتها متمثل في إيجاد الحلول المناسبة والبروتوكولات وبرامج إدارة المخاطر. يحتاج المشغلون إلى التركيز على الفرص الجديدة التي قد تبرز في الأوقات الصعبة.
وستصبح الاستدامة مسألة مهمة في قطاع الضيافة في سنة 2015 وما بعدها. فزيادة عدد السكان والتضاؤل المستمر في الموارد ستحدد معالم بيئة صعبة محفوفة بالتحديات في مجال الأعمال تكون فيها الاستدامة ضرورية في كل نواحي قطاع الضيافة.
العدد 3083 - الأحد 13 فبراير 2011م الموافق 10 ربيع الاول 1432هـ