أكد النجم حسين فهمي أن فيلم «لمح البصر» الذي يشارك في بطولته حاليا قد أعاده إلى السينما بعد فترة غياب طويلة ظل يبحث فيها عن دور جيد بشدة حتى عثر على هذا الدور بمحض المصادفة.

ويعتبر دوره شخصية مركبة ومليئة بالإثارة والغموض... وحول هذه العودة الحميدة والمشوار الفني الطويل للنجم المحبوب وآراءه في الكثير من القضايا الفنية... كان لنا هذا الحوار:

* حدثنا عن فيلم «لمح البصر» الذي تعود به إلى السينما؟

- «لمح البصر» فيلم من تأليف نبيل شعيب، وإخراج يوسف هشام، وبطولة مجموعة من الفنانين الموهوبين الشباب، والفيلم يحكي عن مشوار حياة طويلة من خلال شخصيتين: إحداهما رجل كبير الذي أقوم بدوره أنا، والآخر شاب صغير، وطوال الفيلم يحدث تلاحم بين الشخصيتين ويؤثر كل منهما في الآخر. والشخصية التي أقدمها في الفيلم شخصية مركبة ومليئة بالإثارة والغموض.

* ولماذا اخترت هذا التوقيت تحديدا لتعود إلى السينما؟

- المسألة جاءت مصادفة، فأنا لم أبتعد عن السينما أو أقاطعها، أنا فقط كنت أنتظر أن أجد نصا جيدا يشدني، وفعلا حينما قرأت السيناريو الذي كتبه نبيل شعيب أعجبني جدا، لأنه يناقش مشكلات مهمة وخطيرة، وهناك سبب آخر شجعني على العودة وهو التصوير بكاميرات «الديجيتال» وهي تقنية حديثة ومميزة. ومن الأسباب التي دفعتني إلى العودة أيضا التواصل الذي سيكون بين جيلي وجيل الشباب.

* لكن هناك بعض النجوم لا يقبلون مشاركة الشباب في أعمالهم؟

- أنا أرى أن هذا واجبنا كوننا نجوما كبار تجاه الفنانين الشباب، وأنا لست ضد هذا، بل أرى أن هذا حقهم، وخصوصا أنني كنت في يوم من الأيام مثلهم، وكنت أشارك في أعمال النجوم الكبار، وكنت أنا ممثلا شابا وقتها، فأنا بدأت حياتي الفنية مع رشدي أباظة ومحمود المليجي وعماد حمدي وعبدالمنعم إبراهيم.

* في رأيك، هل الرقابة الآن أصبحت أكثر تفتحا عن ذي قبل؟

- بلا شك، هناك الآن تفتح كبير في الرقابة أكثر من ذي قبل، بدليل الأفلام التي ظهرت أخيرا وتنتقد أشياء كثيرة موجودة في المجتمع، منها أفلام الراحل يوسف شاهين وخالد يوسف. وأنا أرى في الحقيقة أن السينما أصبحت في الفترة الأخيرة تناقش مشكلات مهمة كان من الصعب مناقشتها في فترة من الفترات، وأتمنى أن ينحصر دور الرقابة في يوم من الأيام في مراقبة جودة العمل.

وكالة عطية

* وماذا عن مسلسل «وكالة عطية»؟

- وكالة عطية مسلسل فكرته فلسفية تتحدث عن الأرض التي توجد عليها كل المخلوقات، القوي والضعيف من بشر وحيوانات وحشرات، والفكرة تشير إلى أن هناك أشخاصا مثل الدود ينهشون في الأرض، وآخرين يدمرونها، وموجود وكالة يعيش فيها هؤلاء البشر المدمرون، هذه الوكالة يديرها «الريس الشوادفي» الذي يسيطر على كل الأشخاص الموجودين فيها، وشخصية «الشوادفي» هذه يقدمها النجم أحمد بدير.

* ماذا عن دورك في الوكالة؟

- أنا أجسد شخصية «سيد الزناتي» ابن الأكابر الذي ترك منزل أهله وذهب ليعيش في هذه الوكالة، لأنه يحب أن يعيش في هذا الوسط، على رغم أن والده عضو في مجلس النواب، وهو متزوج من أربع سيدات، وتزوج كل واحدة منهن من أجل موقف إنساني، فمثلا واحدة منهن كان أخوه على علاقة معها وعندما حملت منه تخلى عنها فتزوجها «سيد» وقام بتربية ابنها. والثانية كانت هاربة من أهلها وجاءت لتعيش في الوكالة، فتزوجها أيضا. وهو شخصية تشعر بالراحة النفسية في هذه الوكالة ودائما ما يحمي كل من فيها من بطش الحكومة.

* تردد أخيرا أن هناك مشكلات كثيرة في هذا المسلسل... فما أهم هذه المشكلات التي كنت طرفا فيها؟

- إطلاقا ليست هناك أية مشكلات بيني وبين أسرة المسلسل، ولم أهدد بتركه، ويمكن أن هذه الأقاويل تناثرت بسبب التأخير في التصوير، ولكن ما حدث أن المسلسل توقف كثيرا بسبب وجود أماكن كثيرة للتصوير ووجود مجاميع كثيرة تحتاج إلى وقت ومجهود أطول.

* ولكن المسلسل كان مقررا عرضه في رمضان؟

- صدقني أنا فرحت جدا لأنه لم يلحق بالعرض في رمضان، لأن هناك أعمالا كثيرة تظلم في العرض الرمضاني ولا تحقق نسبة مشاهدة كبيرة، على رغم جودتها. وهناك أعمال لا تكون على المستوى الجيد ظهرت هذا العام في رمضان، وقد حزنت جدا لأن أبطالها نجوم كبار.

* في رأيك، ما الأسباب التي أدت إلى فشل معظم هذه المسلسلات؟

- السبب الأساسي من وجهة نظري هو الاستعجال، لأن معظم الأعمال يبدأ تصويرها من دون أن ينتهي المؤلف من كتابتها، كما أن هناك سوء تنظيم وسوء تخطيط.

* ماذا عن مسلسل «قاتل بلا أجر»؟

- مسلسل «قاتل بلا أجر» من إخراج المخرجة الكبيرة رباب حسين، وتأليف مصطفي محرم. وأجسد فيه شخصية طبيب مصري يعيش في لندن ويقرر العودة إلى القاهرة ويتعرض لكثير من المواقف والمشكلات وبه غموض.