العدد 3087 - الخميس 17 فبراير 2011م الموافق 14 ربيع الاول 1432هـ

«ليلة» أرسنال ترفض التشبه بـ «بارحة» برشلونة

لم يراهن كثيرون على قدرة أرسنال على إلحاق الهزيمة الأولى ببرشلونة على المستوى الأوروبي هذا الموسم، إلا أن «المدفعجية» أبهجوا جمهور ملعب «الإمارات» بقلب التأخر بهدف إلى فوز باثنين ضمن ذهاب دور الستة عشر من دوري الأبطال ليسجلوا تطورا ملحوظا مقارنة بالموسم الماضي.

ومن الملاحظ في لقاء الأربعاء أن أرسنال لعب بطريقة هجومية منذ البداية، وكان بإمكان مهاجمه روبين فان بيرسي التسجيل من أكثر من كرة سهلة خلال الشوط الأول الذي انتفع فيه برشلونة بخبرته وانسجام عناصره وخرج متقدما بهدف لديفيد فيا.

وظهرت الشخصية الناضجة لأرسنال في الشوط الثاني عن طريق تحويل الخسارة إلى فوز وعدم الارتباك بسبب التأخر في النتيجة وهو ما يوحي بأن مباراة الإياب قد تختلف هي الأخرى عما حدث في الموسم الماضي من فوز صريح لبرشلونة.

ربما أبرز مكاسب أرسنال من الفوز هو الحالة المعنوية المرتفعة التي ستلحق بلاعبيه سواء الأساسي منهم مثل فان بيرسي الذي سجل هدفا من زاوية مستحيلة، أو الاحتياطي مثل أندري أرشافين الذي صنع الفارق بمجرد نزوله فسجل الهدف الثاني بعد أن ساهم في صناعة الأول.

وستنعكس المعنويات المرتفعة في صورة ثقة كبيرة للمدفعجية حين يزورون «كامب نو» الشهر المقبل، لأنهم باتوا قادرين على مجاراة فريق يضم أفضل 3 لاعبين في العالم بل والتغلب عليه أيضا.

ولم يعد أرسنال في حاجة إلى الفوز في برشلونة مثل الموسم الماضي، فالتعادل سيكون كافيا كي يقطع تذكرة العبور إلى ربع النهائي من دون الانجرار إلى الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح التي يلعب الحظ فيها دورا كبيرا.

وينتظر أن يكون المسعى الأبرز لمدرب أرسنال أرسين فينغر في لقاء الإياب هو تسجيل هدف يصعب من مهمة برشلونة ويمنح لاعبيه راحة أكبر في تناقل الكرة مع العلم بأن كل دقيقة تمر ستكون في صالحهم.

وبموجب التحسن الذي طرأ على أرسنال بمقارنة لقاءي ذهاب الموسم الماضي والحالي، فإن تقدمه بهدف في «كامب نو» ثم قبوله أربعة يبدو حدثا غير قابل للتكرار هو الآخر لأن الفريق بدا وكأنه يعرف كيف يحافظ على أفضليته ويتعامل مع الضغوط.

وسيستفيد المدفعجية أيضا من غياب قلب دفاع برشلونة الدولي جيرارد بيكيه عن لقاء الإياب للإيقاف، وهو ما يعني أن الظهير الأيسر إريك أبيدال سيلعب مرة أخرى في غير مركزه ولكنه سيرافق حينها كارليس بويول الذي غاب عن الذهاب للإصابة.


تعكير الموسم

ويبدو أرسنال بموجب هذه المعطيات مؤهلا لتعكير موسم برشلونة مثلما فعل أشبيلية الموسم الماضي في الفترة نفسها تقريبا حين أقصى النادي الكاتالوني من كأس ملك إسبانيا.

واعتاد برشلونة الشكوى مؤخرا من تراجع في النتائج خلال شهر فبراير/ شباط الذي يشهد تعاقبا ملحوظا للمباريات في المسابقات الثلاث ما يؤثر سلبيا على المستوى البدني للاعبين، وهو ما انعكس في صورة الخسارة من أرسنال بعد تعادل مع سبورتنغ خيخون في الدوري.

وبات برشلونة مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالفوز على أثلتيك بلباو الأحد المقبل في الليغا كي يستعيد نغمة الفوز مرة أخرى بعد أن غابت عنه لمباراتين وهي فترة على قصرها تبدو طويلة بالنسبة للجمهور الكاتالوني الذي لم يعتد من لاعبيه سوى الانتصارات.

ويأمل جمهور برشلونة ألا تتأثر نتائج الفريق سلبيا كذلك بالمخاوف التي قد تنتاب الجهاز الفني من إصابة بعض الأعمدة الأساسية وخصوصا ليونيل ميسي قبل مباراة أرسنال ما قد يدفع بإراحته أو عدم إلزامه بواجبات كبيرة.

العدد 3087 - الخميس 17 فبراير 2011م الموافق 14 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:53 ص

      محرقاوي مدريدي

      لا يوجد جمهور في العلم يعتقد ان مريقة لا ينهزم ..
      ماعدا جمهور برشلونة المغرور والقادم اكثر اصبرو وبتشوفون

اقرأ ايضاً