العدد 3097 - الأحد 27 فبراير 2011م الموافق 24 ربيع الاول 1432هـ

أوباما يطالب القذافي بالتنحي عن السلطة فورا

من ديفيد كلرهالس المحرر، في موقع أميركا دوت غوف  

تحديث: 12 مايو 2017

طالب الرئيس أوباما الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي عن السلطة الآن قائلا إنه وحكومته يجب أن يخضعا للمحاسبة على انتهاكاتهما للحقوق الإنسانية واستعمال أساليب وحشية ضد الشعب الليبي.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس أوباما أعرب في محادثة له مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم 26 شباط/فبراير عن قلقه الشديد من استمرار الحكومة الليبية في انتهاك الحقوق الإنسانية والمعاملة الوحشية التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الليبي.

وأضاف بيان البيت الأبيض أن "الرئيس قال إنه عندما تصبح الوسيلة الوحيدة لزعيم ما للبقاء في السلطة هي استخدام العنف الجماعي ضد شعبه بالذات، فإنه يكون عندئذ قد فقد شرعيته في الحكم وعليه أن يقوم بالعمل الصائب من أجل بلده، وهو أن يغادر الآن."

وكان أوباما قد صرح للصحفيين في وقت سابق من يوم 25 شباط/فبراير بأن "الحكومة الليبية تواصل انتهاكها للحقوق الإنسانية للشعب واستعمال الوحشية ضده، وأن التهديدات الفظيعة استقطبت عن حق شجبا شديدا وواسع النطاق من المجتمع الدولي."

وكانت هذه أول مرة يطالب فيها أوباما القذافي مباشرة بالتنحي عن السلطة التي ظل يتبوأها طيلة 42 عاما. وجاءت مطالبته في الوقت الذي فرضت فيه الولايات المتحدة عقوبات مالية جديدة وحظرا على سفر القذافي وأعضاء حكومته وأفراد عائلته وعشرة آخرين من أقرب أعوانه وحاشيته.

يذكر أنه يجتاح حاليا ليبيا صراع مدني بدأ بثورة سليمة ضد الحكومة في 15 شباط/فبراير. ويقع الآن معظم النصف الشرقي من الدولة الشمال أفريقية التي تحد البحر الأبيض المتوسط وتقع بين مصر وتونس، تحت سيطرة الليبيين الثائرين. إلا أن الاقتتال في الشوارع والمظاهرات قد امتدا إلى أطراف العاصمة الليبية طرابلس.

وشددت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون على موقف الرئيس أوباما مرددة القول إن الشعب الليبي يريد تنحية القذافي عن السلطة.
وأضافت كلينتون في تصريح لها في 26 شباط/فبراير قائلة "لقد قلنا دائما إن مصير حكومة القذافي مسألة يعود تقريرها للشعب الليبي. وعندما تصبح وسيلة زعيم ما الوحيدة للبقاء في السلطة هي استخدام العنف الجماعي ضد شعبه بالذات، فإنه يكون عندئذ قد فقد شرعيته في الحكم وعليه أن يفعل الصواب بالنسبة لبلده وهو أن يتنحى الآن."
واستطردت كلينتون قائلة إن "القذافي فقد ثقة شعبه وعليه أن يرحل دون مزيد من سفك الدماء والعنف."

وقد غادرت كلينتون الولايات المتحدة الأحد 27 شباط/فبراير متوجهة إلى جنيف حيث ستجتمع بوزراء الخارجية من دول الاتحاد الأوروبي وروسيا وغيرها من الدول ومبعوثين من الدول العربية والأفريقية للتداول حول ما يمكن اتخاذه من تدابير إضافية. وستلقي كلمة يوم الاثنين 28 شباط/فبراير في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول الأزمة المتفاقمة في ليبيا ووضع حكومتها. وستكون هذه أول مرة يخاطب فيها وزير خارجية أميركي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقد أجرت كلينتون قبل مغادرتها مشاورات هاتفية مع المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وغيرها من الحلفاء الأوروبيين.
ومن المقرر أن يزور أمين عام الأمم المتحدة بان كي- مون البيت الأبيض يوم الاثنين 28 شباط/فبراير لإجراء محادثات مع الرئيس أوباما. وتحدث أوباما أيضا إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وغيره من القادة نهار 25 شباط/فبراير.

هذا وقد فرضت الولايات المتحدة حظرا على تأشيرات السفر لكبار المسؤولين الليبيين وأفراد أسرهم وسترفض أي طلب جديد منهم للحصول على تأشيرات. وتم تجميد كل الأصول والودائع والحجز على كل الممتلكات التي تخص القذافي وحكومته وأربعة من أعوانه وأفراد حاشيته. كما أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في طرابلس وعلقت بعض الصفقات التجارية العسكرية المحدودة بين البلدين.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة "سوف تقف بثبات إلى جانب الشعب الليبي في مطالبته بحقوقه العامة وبحكومة مستجيبة لطموحاته. ولا يمكن حرمانه من كرامته."

العقوبات الدولية
صوت مجلس الأمن بإجماع 15 صوتا مقابل لا شيء يوم السبت 26 شباط/فبراير على فرض عقوبات سياسية ومالية على القذافي ومؤيديه وحكومته في خطوة غايتها فرض تدابير فورية لوقف العنف وضمان محاسبة مرتكبيه وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الليبي.
وصرحت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة سوزان رايس، بأن قرار مجلس الأمن الدولي هو، علاوة على ذلك، أول قرار يتخذ بالإجماع بإحالة قضية "شنيعة من انتهاكات حقوق الإنسان على محكمة الجنايات الدولية."

وقالت رايس للصحفيين بعد التصويت على قرار مجلس الأمن "إن من المهم جدا أن مجلس الأمن قد تحرك بهذه السرعة وبإجماع حول بعض الجرائم الفظيعة الشائنة التي ترتكبها حكومة ليبيا ضد شعبها بالذات. وإن أولئك الذين يرتكبون المجازر ضد المدنيين يجب أن يحاسبوا شخصيا."
وأبلغت رايس الصحفيين بأن العقوبات الدولية تفرض حظرا مشددا على الأسلحة في حين يتم اتخاذ تدابير ضد استخدام الحكومة الليبية للمرتزقة في مهاجمة أبناء شعبها.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 2:09 م

      تعالو اكدو الخبر

      مو مصدقه الخبر عن القذافي.:
      يهدد شعبه: بخليكم اطالعو التلفزيون في الظلام!!
      ويمنيهم الاماني ايضا: سأضمن جميع حقوق المرأه سواء كان ذكراً أم أنثى!!!
      نكته الموسم لو قالها صدق؟؟

    • زائر 14 | 9:28 ص

      هههه

      صحيح اختي ام علي ضحكني كلامش بصراحة عن جد ههههه
      اللهم اقذف القذافي قذفا شنيعا يالله

    • زائر 13 | 9:20 ص

      اوباما وهيلاري والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ........ ام محمود

      من يقرأ تصريحاتهم وكلماتهم يصدق بانهم أصحاب المثالية كلها والحق والعدل وما يدرون ان الحقائق مغلوطة ومكذوبة ومقلوبة
      لماذا لم تطيحوا بالقذافي في نفس الوقت قبل ما يعمل أعماله السوداء أو ان لكم أطماع بسرقة البترول الليبي كما فعلتم غي العراق عند سقوط أبو الطغاة صدام حسين
      شأخبار صديقكم حسني مبارك هل تطمأنتوا على صحته

    • زائر 5 | 3:47 ص

      ام علي

      اللهم اقذف القذافي قذفا

اقرأ ايضاً