أقامت إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم ورشة عمل «الوعي المهني للطالب»، استفاد منها 40 مرشدا ومرشدة من القائمين على عملية الإرشاد المهني في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وذلك بمدرسة الرابعة العدوية الابتدائية للبنات، وتأتي الورشة انطلاقا من مضامين الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 ودور المؤسسات التعليمية في صياغة الأدوار الإرشادية، وللتعريف بمفاهيم ومهارات وميول الطلبة.

وذكر مدير إدارة الخدمات الطلابية جاسم بن حربان أن الهدف من الورشة هو تنمية وعي الطلاب المهني، من خلال إدراكهم للمؤشرات الاقتصادية، والأكاديمية، وتبين حاجات سوق العمل، لتمكينهم من اتخاذ قرار المسار التعليمي الصحيح بناء على حاجات تلك السوق، وكذلك بناء على ميولهم وقدراتهم، ووفق الإجراءات والطرق والأساليب الصحيحة التي تضمن لهم تحقيق طموحاتهم المستقبلية.

من جانبه، أكد رئيس مجموعة الإرشاد والتوجيه المهني راشد العباد، الذي قاد الورشة، أهمية الوعي المهني بالنسبة للطلبة والطالبات، موضحاً أهداف الوعي المهني كالتعرف على نواحي الضعف والقوة لدى الأفراد، ومتابعة البرامج الاقتصادية والتنموية، وإعداد الكوادر البشرية، والاطلاع على البرامج الإعلامية التي ترتبط بالجوانب المهنية والتشغيلية، وتنمية البرامج الإرشادية التي تلامس وترتقي بشخصية الطالب المهنية، وكذلك الاطلاع على ما أفرزته سوق العمل البحرينية من مهن ووظائف جديدة في القطاعين العام والخاص، وكيفية التواصل مع المؤسسات التي لها دور في تطوير البرامج المهنية.

وقد تناولت الورشة بالشرح الاستراتيجيات المرتبطة بالوعي المهني، وهي الاستراتيجية المتعلقة بالجوانب التربوية والتعليمية والأكاديمية، والاستراتيجية المرتبطة بالمهن، واستراتيجية الوعي المهني المرتبطة بالفروق الفردية بين الأفراد، و الاستراتيجية المرتبطة بالجوانب الاقتصادية، بعد ذلك تم التطرق إلى الوعي المهني المرتبط بالجانب الإرشادي والأطر والأساليب الإرشادية التي تثري الوعي المهني للطلبة.

واختتمت الورشة بمناقشة العوامل المؤثرة في الوعي المهني وتركز النقاش على البرامج المهنية التي يجب تفعيلها في المدارس، وكيفية توظيف البرامج الإرشادية والمهنية التي ترتقي بشخصية الطالب المهنية، وضرورة زيادة عدد الدوريات والمراجع المهنية في مركز مصادر التعلم بالمدرسة، واطلاع الطلبة ومعلميهم ومرشديهم على المستجدات الأكاديمية والاقتصادية وبرامج إعداد الكوادر البشرية، وإيجاد المرشد المهني المتخصص في المرحلة الإعدادية، وترسيخ الوعي والإدراك لدى الأسر بالإرشاد المهني، ومواكبة التغيرات التي تطرأ على سوق العمل والتخصصات الموجودة والتواصل مع المؤسسات ذات الشأن الأكاديمي والمهني لإفادة الطلاب والطالبات