احتفلت مصر وبعض الدول العربية أمس الإثنين (21 مارس/ آذار 2011) بعيد الأم، الذي يصادف أول يوم في أيام فصل الربيع.

وجاءت فكرة الاحتفال بعيد الأم في مصر والدول العربية، عندما طرح الصحافي المصري الراحل علي أمين مؤسس صحيفة «أخبار اليوم» في مقاله اليومي (بتاريخ 6 ديسمبر/ كانون الأول 1955) قائلاً: «لم لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق؟ وفى هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكراً أو ربنا يخليكي يا أمي، لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعونها من العمل، ويتولون هم في هذا اليوم كل أعمالهم المنزلية بدلاً منها، ولكن في أي يوم في السنة نجعله يوم الأم؟». واختار غالبية القراء 21 مارس وهو بداية فصل الربيع ليكون عيداً للأم. وكتب أمين في عمود آخر: «ما رأيكم أن يكون هذا العيد يوم 21 مارس، إنه اليوم الذي يبدأ به الربيع وتتفتح فيه الزهور وتتفتح فيه القلوب؟».

وفي 21 مارس 1956 احتفل المصريون بأمهاتهم لأول مرة، ومن مصر خرجت فكرة «عيد الأم» إلى البلاد العربية الأخرى، أما عن تاريخ عيد الأم عالمياً، فإن بعض المؤرخين قالوا إن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت هذه الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم «ريا» زوجة «كرونس» الإله الأب.

وفي الولايات المتحدة الأميركية تعد «آنا.م.جارفس» صاحبة فكرة ومشروع جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في الولايات المتحدة، إذ كانت شديدة الارتباط بوالدتها، وبعد موت والدتها بدأت حملة واسعة النطاق في بلادها لإعلان يوم يخصص للأم عطلة رسمية في البلاد، وكان لديها شعور أن الأطفال لا يقدرون ما تفعله الأمهات خلال حياتهم، وكانت تأمل أن يزيد هذا اليوم من إحساس الأبناء بالأمهات والآباء، وتقوى الروابط العائلية، وفي العام 1908 احتفلت بـ «عيد أمّها» في إحدى الكنائس، فقام الناس بتقليدها بعد ذلك، وفي العاشر من مايو/ أيار 1913 وافق الكونغرس الأميركي رسميّاً على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، وقد اختير الأول من شهر مايو للاحتفال بعيد الأم.

ومن الولايات المتحدة انتقلت الفكرة إلى أوروبا وباقي أرجاء العالم. لكن الاحتفال بعيد الأم يختلف تاريخه من دولة لأخرى