العدد 3120 - الثلثاء 22 مارس 2011م الموافق 17 ربيع الثاني 1432هـ

في طرابلس حفرت قبور ولم تصل جثامين

في مقبرة شط الهنشير في طرابلس، أدى الحشد الصلاة يوم الأحد الماضي في حضور عشرات الصحافيين الأجانب أمام قبور حفرت حديثاً. لكن مع حلول الليل لم تصل جثامين 26 «شهيداً» سقطوا في غارات التحالف.

وتجمع مئات الأشخاص بعد ظهر الأحد عند مدخل المقبرة التي تطل على البحر لحضور تشييع الليبيين الذين قتلوا في عمليات قصف التحالف الدولي للقوات الموالية للعقيد معمر القذافي.

وأطلق موالون لقائد الثورة الليبية الرصاص في الهواء من رشاشاتهم الهجومية على وقع زغاريد النساء أمام صور القذافي التي رفعها الشبان.

ودعا شبان إلى الجهاد وهم يتدافعون أمام كاميرات تلفزيونات العالم لشتم الرئيسين الفرنسي، نيكولا ساركوزي والأميركي، باراك أوباما. وتقود الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تحالفاً دولياً يشن بتفويض من الأمم المتحدة منذ السبت عمليات قصف ضد القوات الموالية للقذافي المتهمة بقمع تمرد لا سابق له مستمر منذ شهر.

وهتف المتظاهرون «لا إله إلا الله ساركوزي عدو الله» وهاجموا الصحافيين الذين يتهمهم النظام الليبي بالانحياز في تغطية حركة التمرد التي تحاول إزاحة القذافي عن السلطة بعد حكم دام 42 عاماً.

وهتفوا «قولوا الحقيقة لا تفعلوا مثل شبكات التلفزيون التي باعت نفسها والخونة»، بينما يؤكد النظام الليبي أن التمرد دبره الغرب الإمبريالي أو إسلاميو تنظيم «القاعدة».

وبانتظار الجثامين، ردد آخرون هتافات عبروا فيها عن حبهم للزعيم الليبي، من بينها «نحبك يا قذافي» و «معمر القذافي يحارب القاعدة» و «أميركا إرهاب قصف».

لكن بعد أكثر من ساعتين في المقبرة، دعي الصحافيون - الذين لا يمكنهم التحرك في طرابلس من دون تصريح ومرافق من الحكومة - بلباقة إلى مغادرة المكان في حافلات استأجرتها السلطات، قبل أن يصل أي جثمان.

كما بدأ الحشد يتفرق.

ومع حلول الليل ألغيت مراسم الدفن.

وقال أحد أعضاء الوفد الرسمي المرافق للصحافيين «ربما غداً».

ولم يذكر أي تفسير لذلك

العدد 3120 - الثلثاء 22 مارس 2011م الموافق 17 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً