اعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أمس الخميس أن جنود القذافي يدركون أن «لا أمل لهم بالنصر»، وذلك في اليوم السادس للعملية العسكرية الجوية فوق ليبيا.
وصرح لإذاعة «اوروب 1» أن «هؤلاء الجنود يدركون، ونحن نعلم ذلك من خلال أجهزة التنصت، أن لا أمل في انتصار القذافي. هذا عامل نفسي في غاية الأهمية. نحن نشعر بتزعزع عزيمتهم».
واعتبر الوزير نتائج الضربات الجوية منذ بدء العملية «حاسما». وأضاف أن «الصعوبة التقنية الوحيدة التي نواجهها هي عندما يختلط المتقاتلون. من الواضح أن مخاطر حصول أضرار جانبية مرتفعة جدا مما يحول دون تدخلنا».
ولدى سؤاله حول إمكان إرسال قوات برية بعد الحملة الجوية، أجاب لونغيه أن «القرار 1973» الصادر عن الأمم المتحدة لا يتضمن ذلك. وأضاف «اعتقد انه يمكن الاستغناء عن ذلك خصوصا عند توافر تصميم في استخدام السلاح الجوي الذي لا يستهان به وانفتاح سياسي في الوقت نفسه».
ومن جهته، وصف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس الزعيم الليبي ب»الدكتاتور المجنون»، معربا عن قناعته بان «البعض في محيطه بدأوا يطرحون أسئلة» عن إمكانية الاستمرار معه.
وقال جوبيه لاذاعة ار تي ال «أنا مقتنع انه في طرابلس هناك البعض بدأوا يطرحون أسئلة (...). هل يمكننا الاستمرار مع دكتاتور؟ لن استخدم عبارات قاسية، ولكن مجنون؟».
وأضاف «لا أتخيل بعد كل ما جرى وما يجري في العالم العربي أن نظاما يجسده هكذا شخص قادر على الاستمرار، ولكننا نريد أن يقرر الليبيون انفسهم هذا الأمر».
ولفت الوزير الفرنسي إلى أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف على قوات القذافي تهدف أيضا إلى «تمكين معارضي القذافي من استعادة زمام المبادرة». وتابع «المرحلة التالية ستكون مبادرة سلام. يجب التفكير الآن بإحلال السلام، بتوفير الشروط لحوار وطني بين المجلس الوطني الانتقالي وقوى سياسية أخرى ربما، هناك الكثير من السلطات التقليدية في ليبيا»
العدد 3122 - الخميس 24 مارس 2011م الموافق 19 ربيع الثاني 1432هـ