علمت «الوسط» أن كتلة الوفاق البلدية علقت قرار تجميد عضويتها بالمجالس البلدية، وأن الأعضاء انتظموا في الدوام الرسمي بالمجالس منذ يوم الأحد (27 مارس/ آذار 2011)، على أن يُستأنف عقد اجتماعات اللجان والجلسات الاعتيادية انطلاقاً من الأسبوع المقبل.

وذكرت مصادر أن كتلة الوفاق عادت بأعضائها الـ 18 للمجالس البلدية في المحافظات (الشمالية، العاصمة، الوسطى، المحرق)، بيد أنها لم تعلن رسمياً العودة عن قرار تجميد عضويتها في المجالس لأسباب لم تذكر.

وأفادت المصادر أنه تمت دعوة كافة الموظفين في أمانة سر بعض المجالس التي توقف فيها العمل بنسبة كبيرة نظراً إلى تمثيل كتلة الوفاق بمقاعد أكبر، للانتظام مجدداً في العمل وإتمام جميع المهام بالصورة الطبيعية تمهيداً للبدء في عقد اجتماعات اللجان والجلسات الاعتيادية انطلاقاً من الأسبوع المقبل، وذلك تحديداً في مجلسي العاصمة والشمالية.

ولقيت عودة كتلة الوفاق البلدية للمجالس ترحيباً من قبل الأعضاء البلديين الآخرين الذين شددوا على ضرورة فصل العمل الخدمي عن السياسي، والتركيز بالدرجة الأولى على حماية مصالح المواطنين مباشرة.

الأعضاء انتظموا في الدوام منذ الأحد وسط دعوات لعدم تعطيل مصالح المواطنين

«الوفاق» تعود للمجالس البلدية واستئناف عقد الجلسات الأسبوع المقبل

الوسط - صادق الحلواجي

علمت «الوسط» أن أعضاء كتلة الوفاق البلدية انتظموا في الدوام الرسمي بالمجالس منذ يوم الأحد الماضي (27 مارس/ آذار 2011)، وأنه سيتم البدء في عقد اجتماعات اللجان والجلسات الاعتيادية انطلاقاً من الأسبوع المقبل.

وذكرت المصادر أن كتلة الوفاق عادت بأعضائها الـ 18 للمجالس البلدية (الشمالي، العاصمة، الوسطى، المحرق)، غير أنها لم تعلن رسمياً العودة عن قرار تجميد عضويتها في المجالس لأسباب لم تذكر.

كما أفادت أنه تمت دعوة كل الموظفين في أمانة سر بعض المجالس التي توقف فيها العمل بنسبة كبيرة نظراً إلى تمثيل كتلة الوفاق بمقاعد أكبر، للانتظام مجدداً في العمل وإتمام كل المهمات بالصورة الطبيعية تمهيداً للبدء في عقد اجتماعات اللجان والجلسات الاعتيادية انطلاقاً من الأسبوع المقبل، وذلك تحديداً في مجلسي العاصمة والشمالية.

وحضر للمجالس البلدية حتى يوم أمس الثلثاء (29 مارس/ آذار 2011) غالبية أعضاء كتلة الوفاق البلدية، وبدأوا في متابعة متعلقات المشروعات والاحتياجات المعنية بدوائرهم بصورة طبيعية.

وكانت كتلة الوفاق أعلنت تجميد عضوية كتلتها البلدية خلال مؤتمر صحافي عقدته الجمعيات السياسية السبع (الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، العمل الإسلامي، الإخاء، التجمع القومي، التجمع الوطني) يوم الخميس (17 مارس الجاري) بمقر جمعية الوفاق بالزنج، وذلك احتجاجاً على التدخل العسكري لفض اعتصام دوار اللؤلؤة ومرفأ البحرين المالي وإعلان حالة الطوارئ في البلاد حينها.

وشهدت بعض المجالس البلدية خلال الأسبوع الماضي نسبة غياب عالية في صفوف موظفي أمانة السر والأعضاء البلديين عن كتلة الوفاق تحديداً على رغم إعلان الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين تعليق الإضراب العمالي رسمياً خلال منتصف الأسبوع، ولم ينتظم دوام الموظفين إلا بداية الأسبوع الجاري، حيث تعذر بعضهم بعدم إمكان الخروج من منازلهم نظراً إلى التوترات والمحاذير الأمنية المشددة التي كانت تشوب بعض القرى والمناطق.

وعلى صعيد مجلس بلدي المنطقة الشمالية، فإنه من بين 9 أعضاء 7 منهم وفاقيون، هناك عضوان كانا يزاولان العمل بشكل منتظم في المجلس خلال الفترة الأخيرة هما: ممثل الدائرة السادسة خالد الكعبي والرابعة جاسم الدوسري.

وقال عضو الدائرة السادسة خالد الكعبي لـ «الوسط» أمس: «عملت مع الأخوة البلديين عن كتلة الوفاق لأكثر من 4 أعوام، ولا أرضى بأي ضرر أو غلط يلحق بهم لكوني ألتزم بالإنصاف والعقلانية في تقدير ما يدور حالياً في الساحة البحرينية، متمنياً أن تعود الأمور لنصابها بشكل طبيعي ومن دون أية مشكلات تذكر لما هو في صالح المواطنين والوطن مباشرة».

وأضاف الكعبي «أود أن يعود كل الأعضاء البلديين للمجلس، وكذلك كل الموظفين من أجل عقد الجلسات بانتظام تفادياً لتعطيل أمور المواطنين الذين انتخبونا لتسيير خدماتهم، فعدم الحضور سيؤثر سلباً على الناخبين لا محالة»، منبهاً إلى أن «فئة كبيرة من الموظفين غير منتظمة حتى الآن أيضاً في الدوام، ونأمل عودتها للعمل بشكل طبيعي وخصوصاً بعد هدوء الأمور الأمنية مؤخراً نسبياً، فالعمل قد يصبح مربكاً لاحقاً بالنسبة للمجلس والمواطنين على حد سواء».

وبشأن متابعات العضو البلدي حالياً للأمور المتعلقة بدائرته، بيّن «أتابع حالياً المشروعات والطلبات التي سبق أن أقرت ورفعت للتنفيذ والمتابعة لدى الوزارات الخدمية، فهناك أيضاً طلبات جديدة تم رفعها قبل الأزمة الحالية وهي بحاجة لمتابعة فقط».

واختتم الكعبي حديثه قائلاً: «آمل عدم استمرار تعطل المجلس الشمالي تحديداً باعتباره يمثل مناطق وقرى واسعة وبحاجة لرعاية ومتابعة مستمرة بلدياً»، مشيراً إلى «عدم إمكان عقد الجلسات الاعتيادية مؤخراً نظراً إلى عدم اكتمال النصاب القانوني لذلك».

وبالنسبة إلى بلدي العاصمة، فإنه يضم 8 أعضاء بينهم 6 وفاقيين علقوا عملهم البلدي أيضاً، وبقي عضوا الدائرة الأولى غازي الدوسري والسادسة عدنان النعيمي يزاولان العمل بشكل منتظم في المجلس، غير أنهما لم يستطيعا أيضاً عقد الجلسات الاعتيادية كما هو الحال في بلدي الشمالية نظراً إلى عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يخولهم لذلك.

ومن جهته، قال العضو غازي الدوسري إنه «على رغم تجميد أعضاء الوفاق بالمجلس عضويتهم وعملهم خلال الفترة الأخيرة، فإنه كان هناك تعاون كبير من قبل رئيس المجلس مجيد ميلاد مع الأعضاء البقية في المجلس نحو عدم تأخير أية مشروعات أو أمور تتعلق بالمواطنين مباشرة».

وذكر الدوسري أن «العمل البلدي بالمجالس افتقد كثيراً الأخوة في كتلة الوفاق البلدية خلال الأسبوعين الماضيين، ونرغب جميعاً في عودة الأمور لنصابها الطبيعي والعمل معاً نحو تحقيق كل ما هو أفضل لصالح المواطنين الذين انتخبونا لتمثيلهم على الصعيد الخدماتي بعيداً عن الأمور السياسية التي قد تكون معقدة».

وأشار العضو البلدي إلى أن «المجلس سيبدأ انطلاقاً من اليوم الأربعاء (30 مارس/ آذار 2011) في عقد اجتماعاته التي سيكون أولها اجتماع اللجنة الدائمة صباحاً، إلا أنني لن أستطيع حضور الاجتماع الذي أصفه باجتماع لم الشمل نظراً لارتباط بحالة وفاة أحد الأقارب». واختتم الدوسري حديثه موضحاً أن «العمل البلدي متعدد الأبواب ويمس المواطنين بصورة مباشرة، ويجب أن يكون بعيداً عن العمل السياسي الذي قد يعطل الكثير من مصالح المواطنين، وخصوصاً أن الملف السياسي غالباً ما يستغرق وقتاً لحله والخروج به من المآزق، وبالتالي نحن لا نطمح في تعطل العمل البلدي أكثر»، مثمناً في الوقت ذاته عودة كتلة الوفاق للمجالس «باعتبارها وضعت مصالح المواطنين نصب أعينها وضمن أجندتها الأولى»