قال مصدر رفيع بشركة قطر للبترول اليوم الأربعاء إن الشركة تسعى جاهدة لايجاد سبيل لتسويق نفط ليبي لصالح المعارضة الليبية المسلحة.
كان مسؤول من المعارضة الليبية قال يوم الأحد إن قطر وافقت على تسويق نفط من حقول شرق ليبيا التي لم تعد تحت سيطرة الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "كان القرار مجرد تحرك سياسي وليس شيئا نستطيع عمله بسهولة أو بسرعة نظرا لأن الموانئ لا تزال في حالة سيئة ولا تستطيع أي شركة تأمين تغطية السفن التي تذهب إلى هناك."
وأضاف أن الخيارات المتاحة أمام قطر للبترول تتضمن شراء النفط وإعادة بيعه أو مساعدة المعارضة في تحميل شحنات وتسليمها لزبائن ليبيا.
وأصبحت قطر يوم الإثنين أول دولة عربية تعترف بالمعارضة الليبية المسلحة بينما قال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية إن مبيعات النفط لصالح المعارضة لن تكون عرضة للعقوبات الأمريكية إذا كانت غير مرتبطة بكيانات تابعة لحكومة القذافي.
وقال مسؤول قريب من الحكومة القطرية إن عقوبات الأمم المتحدة على ليبيا تجعل أيضا من الصعب تنفيذ مثل هذه الخطة حتى وإن لم تكن هناك نية لمعاقبة المعارضة.
وقال المسؤول "كان مضمون الفكرة هو ان نظهر للعالم اننا مستعدون لتقديم يد العون ومساندة المعارضة المسلحة. وما زال يجري دراسة الآلية التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك."
كانت ليبيا تنتج نحو 1.6 مليون برميل من النفط يوميا قبل الأزمة أي نحو إثنين في المئة من الإنتاج العالمي.
وقال المصدر في قطر للبترول "كانت هذه مجرد لفتة لاظهار اننا نساند المعارضة المسلحة واذا تحسنت الاوضاع فقد لا نفعل أي شيء."