تقاعد الجنرال ثان شوي الذي كان يحكم بورما منذ العام 1992 بقبضة قوية من الجيش واستقر في منزله، ما يثير شكوكاً واسعة حول حجم السلطة التي سيستمر في ممارستها في البلاد.

وقالت مصادر رسمية بورمية لوكالة «فرانس برس» إن ثان شوي ونائبه الجنرال مونغ ايي غادرا رسمياً الجيش يوم الأربعاء (30 مارس/ آذار 2011). وقال أحد هذه المصادر لوكالة فرانس برس إن الجنرالين «يعيشان في منزليهما» في العاصمة نايبيداو، مضيفاً «سوف يرتاحان الآن. لا علم لنا بمشاريعهما المستقبلية».

وتم يوم الأربعاء رسمياً حل مجلس الدولة للسلم والتنمية الذي كان يرأسه ثان شوي والذي كان يتولى حكم البلاد، وذلك بعد خمسة أشهر من الانتخابات التشريعية. وأدى الجنرال السابق ثين سين، رئيس الوزراء المنتهية ولايته والذي انتخب رئيساً، اليمين الدستورية.

- ولد ثان شوي في العام 1933 قرب ماندالاي (وسط بورما).

- بدأ عمله كموظف في البريد.

- في سن العشرين انخرط في جيش بلاده التي استقلت لتوِّها بعدما كانت مستعمرة بريطانية.

- عاش أول تجربة ميدانية له بصفته ضابطاً في حملة مكافحة متمردين من إتنية تشكل أقلية.

- في العام 1962 استولى الجنرال ني وين على السلطة، وتسلق ثان شوي سلم السلطة بتكتم وفاعلية.

- بعد السيطرة على الثورة الطلابية في العام 1988 وسقوط الجنرال ني وين، أصبح ثان شوي اليد اليمنى لرئيس المجلس العسكري الجديد، الجنرال ساو مونغ.

- نظم مونغ، أول انتخابات تعددية منذ العام 1990 وحققت فيها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية التي ساهمت أونغ سان سو تشي في تأسيسها، فوزاً ساحقاً.

- لكن الرابطة لم تتمكن أبداً من الحكم. وحين تولى ثان شوي السلطة، فرض الإقامة الجبرية على أونغ سان سو تشي التي حازت جائزة نوبل للسلام. ويقول معارضو ثان شوي إنه يغتاظ في كل مرة يسمع فيها باسم سو تشي.

- على مدى نحو عشرين عاماً، حافظ ثان شوي بالقوة على «وحدة واستقرار» بلد يشهد تمرد أقليات إتنية مسلحة.

- شيد شوي عاصمة جديدة وهي «نايبيداو» (قصر الملوك)، وشيدها على بعد 400 كلم عن رانغون في منطقة نائية. ونقل إليها كل مؤسسات الدولة في مطلع العام 2006.

- في مايو/ أيار 2008، رفض المساعدة الأجنبية التي عرضت بعد الإعصار «نرجس» الذي ضرب بلاده، وأوقع 138 ألف قتيل. ودعا وسط الدمار إلى استفتاء دستوري انبثقت عنه الإصلاحات الحالية التي أعدت بشكل يناسب العسكريين. وعمد شوي إلى استبعاد أونغ سان سو تشي عن هذه العملية