قالت وزارة الخارجية السودانية اليوم الخميس انها ستشكو اسرائيل الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن هجوم صاروخي على شرق البلاد قتل فيه شخصان. وامتنعت اسرائيل عن التعقيب على اتهامات الخرطوم بأنها شنت الهجوم بالقرب من مطار بورسودان مساء الثلاثاء. وهذا الهجوم يشبه هجوم 2009 على قافلة اسلحة في شرق السودان لم تعترف اسرائيل أو تنفي المسؤولية عنه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية خالد موسى ان الوزارة بدأت إجراءات تقديم شكوى رسمية الى مجلس الامن. وفي بيان مكتوب نفت الوزارة تقارير اعلامية أفادت بأن أحد الرجلين اللذين قتلا في السيارة التي استهدفت يوم الثلاثاء مسؤول كبير في حركة حماس الفلسطينية قائلة ان الرجلين كانا سودانيين. وذكر البيان ان هذه محاولة اسرائيلية يائسة لتشويه صورة السودان والربط بينها وبين الارهاب والممارسات غير الشرعية لتعطيل تفاهم مع الولايات المتحدة لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب. وبدأت واشنطن عملية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب بعد ان اعترفت بنتيجة استفتاء الجنوب بشأن الانفصال الذي اجري في يناير كانون الثاني. ولكي يصبح السودان مؤهلا لهذه الخطوة يتعين الا يدعم أي اعمال ارهاب أو أي منظمات وصفتها الولايات المتحدة بأنها ارهابية في الشهور الستة التي تسبق رفع اسمه من القائمة. وللخرطوم علاقات وثيقة بحماس لكنه ينفي تقديم أي دعم للحركة. وقال مسؤولون سودانيون انه تم استهداف سيارة بضربة صاروخية في أقصى الشرق. وقدم المسؤولون روايات متباينة بشان ان كان الصاروخ اطلق من سفينة أم طائرة.