قال العراق اليوم الخميس إنه وقع اتفاقين بقيمة أربعة مليارات دولار تقريبا لبناء محطات صغيرة للطاقة للطوارئ في ارجاء البلاد للمساعدة في مضاعفة إمدادات الكهرباء لتصل إلى 16 ساعة يوميا بحلول صيف العام القادم. ولا يزال العراق وبعد ثماني سنوات من سقوط نظام صدام حسين يعاني نقصا شديدا في امدادات الكهرباء التي لا تكفي سوى لساعات قليلة في اليوم ويشكل هذا مصدرا رئيسيا للغضب الشعبي تجاه السلطات التي فشلت في التغلب على المشكلة رغم وفرة في الإيرادات النفطية. وقال وزير الكهرباء الشهر الماضي إن العراق يحتاج إلي اكثر من 15 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية لتلبية ذروة الطلب في فصل الصيف. ومن المتوقع أن تصل الإمدادات هذا الصيف إلى سبعة آلاف ميجاوات فقط تكفي لثماني ساعات فقط في اليوم. وقال ليث حميد مدير عام دائرة الاستثمار والعقود في الوزارة إن العراق وقع إتفاقا مع شركة كورية جنوبية بقيمة 3.2 مليار دولار لبناء 25 محطة بطاقة إجمالية قدرها 2500 ميجاوات في مناطق مختلفة في البلاد. وأضاف أن الوزارة وقعت أيضا عقدا بقيمة 762 مليون دولار مع شركة ايليت الأردنية لبناء محطات كهرباء بطاقة إجمالية 600 ميجاوات. وقال ان الوزارة ستوقع أيضا عقدين إضافيين في الأيام القليلة القادمة لبناء محطات بطاقة إجمالية 1900 ميجاوات. وتتضمن خطة وزارة الكهرباء للطوارئ بناء 50 محطة كهرباء صغيرة تنتج كل منها 100 ميجاوات في ارجاء البلاد كحل مؤقت ريثما يتم تشغيل مشروعات الكهرباء الطويلة الاجل. وقال وزير الكهرباء رعد شلال الشهر الماضي إن إجمالي تكلفة خطة محطات الطوارئ تبلغ نحو ستة مليارات دولار. وستسمح مولدات الطوارئ لشبكة الكهرباء في البلاد بتقديم إمدادات لمدة 16 ساعة يوميا في صيف 2012.
