العدد 3141 - الأربعاء 13 أبريل 2011م الموافق 10 جمادى الأولى 1432هـ

راؤول يحمل شالكه للإيمان بالمعجزات

راؤول فرحاً بتسجيله الهدف
راؤول فرحاً بتسجيله الهدف

لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تصل المغامرة التي قرر الإسباني راؤول غونزاليس أن يخوضها في ألمانيا بعد أن أمضى 16 عاما في أعرق فريق كروي على الإطلاق، إلى مرحلة تحقيق "المعجزة" بعد أن نجح صاحب رقم 7 في قيادة شالكه إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
وجاء تأهل شالكه الذي يعاني الأمرين في الدوري المحلي، إلى دور الأربعة من المسابقة الأوروبية الأم بطريقة "مدوية" إذا نجح فريق مدينة غيلسنكيرشن في تجريد إنتر ميلان الإيطالي من اللقب بالفوز عليه ذهابا 5/2 في ميلانو ثم 2/1 إيابا على ملعب "فيلتنس آرينا".
وكان راؤول صاحب الهدف الأول في مباراة الأمس بعد أن سجل أيضا في اللقاء الأول، رافعا رصيده إلى 4 أهداف هذا الموسم ومعززا رقمه القياسي كأفضل هداف في تاريخ البطولة القارية (71) وفي المسابقات الأوروبية (73).
عندما قال راؤول وداعا لجماهير "سانتياغو برنابيو" في يوليو/ تموز 2010 اعتقد الجميع أنه أسدل منطقيا الستار على مسيرته الكروية كما يفعل معظم النجوم المخضرمين الذين يقررون مواصلة المشوار عبر البحار بالانتقال إلى الولايات المتحدة أو دول الخليج على غرار الفرنسي تيري هنري أو مدرب برشلونة الحالي جوسيب غوارديولا.
"كان الأفضل بين الأفضل"، هذا ما قاله رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز عن راؤول خلال حفل الوداع، وقد أكد النجم الإسباني أنه لم يكن الأفضل بل إنه لا يزال من الأفضل في العالم رغم تقدمه في العمر (34 عاما).
رد راؤول حينها على بيريز قائلا: "إنه يوم صعب جدا في مسيرتي"، متوجها إلى الجماهير التي جاءت لتوديعه قائلا "لن أنساكم أبدا. كان ريال مدريد منزلي خلال 16 عاما".
من المؤكد أن راؤول لن ينسى جماهير "سانتياغو برنابيو" على الإطلاق لكنه قد يضع الماضي جانبا في الوقت الحالي لأنه بدأ يعشق التواجد في ملعب "فيلتينس آرينا" الذي جعله يستعيد الحماس الكروي الذي اختبره عندما كان يافعا جدا، ما دفعه للتفكير بتمديد عقده حتى العام 2013.
"أعتقد بأني أثبتت خلال الأشهر الثمانية الأخيرة بأني جئت إلى شالكه لكي أحقق نجاحا ما وليس فقط من أجل إنهاء مسيرتي من دون ضجة. ينتهي عقدي بعد عام وإذا أراد الفريق أن أستمر في صفوفه لموسم جديد، فأنا أرحب بهذا الأمر"، هذا ما قاله راؤول الذي فضّل خوض مغامرة جديدة في غيلسنكيرشن على مواصلة مشواره مع النادي الملكي والاكتفاء بالجلوس على مقاعد الاحتياط في ظل وجود الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني غونزالو هيغواين والفرنسي كريم بنزيمة.
وأضاف الـ "سنيور" راؤول، كما يطلق عليه في شالكه، "استمتع مجددا وعندما استيقظ صباحا اشعر بفرح الأطفال لدى توجهي لخوض التمارين. أشعر كأني في العاشرة أو الخامسة عشرة من عمري. سأتوقف عن اللعب عندما لا أعود أشعر بحماس الأطفال عندما يلمسون الكرة".
وسيكون التحدي المقبل لراؤول وزملائه متمثلا بمانشستر يونايتد الانكليزي الذي سيواجه شالكه في الدور نصف النهائي من المسابقة الأوروبية العريقة، وهو تحدث عن هذه المواجهة قائلا: "سيكون الوضع صعبا، لكننا نؤمن بحظوظنا. ستكون مواجهة مميزة مع مانشستر يونايتد لأنه فريق يملك لاعبين رائعين ومدربه هو أليكس فيرغوسون الذي أقدره كثيرا".
وواصل راؤول الذي توج بلقب هذه المسابقة في ثلاث مناسبات مع ريال مدريد أعوام 1998 و2000 و2002، "الجميع أعتقد أن شالكه سيكون خصما سهلا، لكننا أظهرنا بأنهم الخصم السهل. نحن في نصف النهائي لأننا نستحق ذلك".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً