أكد مساعد مدرب الفريق الأول للكرة بالحد محمد المقلة الذي تولى مهمة قيادة الفريق في ظل غياب المدرب محمد الشملان في دورة تدريبية متقدمة بالدوحة أكد أن الفوز التاريخي الذي حققه الفريق جاء عن جدارة واستحقاق وبعدما قدم الفريق العرض الذي قاده للفوز.

وقال: «لم تكن الفترة كافية لإعداد الفريق لمثل هذه المباراة وخصوصا أن الفريق المنافس هو المحرق صاحب التاريخ العريق، وكما تعرف 10 أيام لا تكفي لمواجهة هذا الفريق وبالتالي حاولنا قدر المستطاع أن يشمل إعدادنا كل الأمور المهمة في الجوانب البدنية والتكتيكية والنفسية ولكن أعتقد أن الانضباط داخل الملعب من قبل اللاعبين والتركيز هو الذي جعلنا نتفوق في نهاية اللقاء».

وتابع «أضف إلى ذلك طلبت منهم أن يكونوا حذرين وصبورين في تطبيق طريقة اللعب وخصوصا مع بداية المباراة، إذ عمدت إلى تثبيت 6 لاعبين في الدفاع ومن أمامهم اثنين في الارتكاز لمنع المحرق من مباغتتنا بهجومه، على أن نلعب بالأطراف وللاستفادة من الكرات المرتدة كلما سنحت الفرصة والحمدلله نجحنا بتطبيق هذا التكتيك أمام المحرق».

وأضاف «إن الذي ساعدنا على ذلك مدرب المحرق بإجرائه التبديل في النصف الأول من الشوط الأول عندما أخرج شويطر وأشرك محمد جعفر وبهذا التبديل افتقد المحرق لخطورته وهيبته وأعطانا الفرصة في أن نكون نديين له ونستثمر الفرص المتاحة. وبصراحة كان لدي الإحساس الكبير لتحقيق الفوز وهذا ما جعلنا أن نرفع من حماس اللاعبين الذين اجتهدوا في الملعب وحققوا ما أرادوا».

وتابع أيضاً «كنت على اتصال دائم مع الشملان وهو في قطر وأنا أعرفه جيدا وأعرف ما يريد، إذ عملت معه موسمين كمساعد وبالتالي أعرف التكتيك الذي يتبعه في المباريات الماضية ولم أغير في الأسلوب الذي كان ينتهجه وبالتالي عمدت للعب بالأسلوب نفسه وإغلاق منطقة الدفاع بالكامل».

وأضاف «أعتقد أن الصعوبة التي واجهتنا أثناء المباراة وانتابنا معها الخوف بعد هدف المحرق التعادل من هبوط المعنويات في الفريق وأن يهز الإحباط نفوس الفريق ولكنني أصررت عليهم بالعودة إلى عزيمتهم وإصرارهم، وقمت ببعض التبديلات لرفع حالة التماسك لدى اللاعبين والحمدلله استطاع الفريق في الخروج بثلاثية تاريخية في مرمى متصدر الدوري».

وقال أيضا «أما التحكيم فقد كان جيدا ولم تكن هناك أخطاء مؤثرة على سير المباراة ونتيجتها بل بالعكس كان مستوانا المتميز هو السبب الرئيسي في الفوز. وأقول جازما أن الطردين للاعبي المحرق السيد والدوسري كان مستحقان وسليمان بنسبة 100 في المئة، وحتى المشخص الذي لعب حارسا بعد طرد السيد يستحق الطرد لضربه الكرة بيده خارج منطقة الجزاء».

وتابع قائلاً: «هذا الفوز جعل شعوري لا يوصف لأنني كنت أفكر في إنجاز تاريخي أحققه لنفسي مع أول فرصة أقود فيها الفريق الأول في مثل هذه المباراة في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به الفريق من رئيس النادي أحمد المسلم وأن أثبت كفاءتي بهذا الفوز الكبير. وطلب الرئيس من الفريق نسيان مباراة المحرق والاستعداد لمباريات القسم الثاني»