وزير العدل السابق في حكومة معمر القذافي، مصطفى عبدالجليل، والذي أصبح زعيم الثوار الليبيين، معروف بأنه «رجل نزيه» صاحب «فكر مستقل» لم يحتمل أعمال العنف التي يرتكبها نظام القذافي بحق المدنيين.
- من مواليد العام 1952، في مدينة البيضاء الليبية.
- اشتهر عبدالجليل، الرجل الأصلع الذي تعلو جبينه «زبيبة» المصلين، وصاحب اللحية البيضاء التي كساها الشيب والنظرة المسائلة والمرحبة في آن واحد، خريج الفقه الإسلامي، بتوليه وزارة العدل ابتداء من العام 2007 في فترة صاخبة.
- أعرب عبدالجليل عندما كان وزيراً للعدل عن تأييده الإفراج عن معتقلي سجن «أبوسليم» في طرابلس الذي لم يكن يخضع لوزارته بل لجهاز الاستخبارات الليبي النافذ.
- قالت هبة مرايف - الناشطة في هيومن رايتس ووتش- «سألناه (في العام 2009) هل حقاً كان 330 معتقلاً في سجن أبوسليم موقوفين بدون قاعدة قانونية، فقال: نعم، هذا صحيح». وكانت المنظمة حينئذ تحقق حول ذلك السجن الذي قتل فيه مئات الليبيين الذين علقت صورهم اليوم في ملصقات الثورة.
- وأضافت «لقد أثار إعجابنا لأنه حقاً رجل نزيه وكان منفتحاً أمام الأسئلة التي كنا نطرحها عليه خلال التحقيق حول أبوسليم» مؤكدة أن النظام لم يقبل أبداً بالتحقيق حول المجزرة التي وقعت هناك العام 1996.
- أكد مالكولم سمارت - مدير فرع الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية - أن عبدالجليل «كان على الأرجح الوزير الأكثر استقلالية فكرياً في الحكومة ومن القلائل الذين تجرأوا على إدانة التجاوزات وانتقاد أجهزة الأمن».
- وأضاف «بالتأكيد كان وزيراً ثلاث سنوات في حكومة لها تاريخ حافل في انتهاكات حقوق الإنسان لكن يبدو أنه عمل على تحسين الأوضاع عندما كان وزيراً».
- في يناير/ كانون الثاني 2010، فاجأ عبدالجليل حكومة العقيد معمر القذافي عندما قدم استقالته مباشرة أمام التلفزيون خلال مؤتمر الشعب العام، مبرراً موقفه بعدم قدرته على الإفراج عن مساجين أبرياء في أبوسليم بسبب «عراقيل» في جهاز الدولة.
- لكن الزعيم الليبي رفض استقالة هذا الإصلاحي المتحدر من البيضاء، شرق البلاد المعروف بمعاداته للنظام.
- اندلعت التظاهرات الأولى في ليبيا منتصف فبراير/ شباط الماضي، في بنغازي كبرى مدن الشرق تلبية لنداء عائلات المعتقلين الذين قتلوا تلك السنة في أبوسليم. واحتج المتظاهرون على اعتقال محاميهم.
- دفع إطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين المسالمين في بنغازي في منتصف فبراير/ شباط 2011، مع بداية الثورة، بعبدالجليل إلى الانضمام إلى المعارضة.
- شارك في تأسيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة الرسمية للثورة الليبية التي كانت فرنسا أول من اعترف بها على أمل الإطاحة بالعقيد القذافي.
- وصفه المثقف الفرنسي برنار هنري ليفي بأنه «ديغول ليبي» في إشارة إلى شارل ديغول رئيس فرنسا في خمسينيات القرن الماضي
العدد 3144 - السبت 16 أبريل 2011م الموافق 13 جمادى الأولى 1432هـ
البيضاء الشرارة
البيضاء الشرارة : خرجت يوم 16 فبراير تطالب باسقاط النظام .
بنغازي : يوم 15 فبراير للمطالبة بالافراج عن المحامي، ويوم 16 لم تخرج ولا يوجد دليل .
مثلماً حصل في سوريا ، دمشق خرجت بسبب الشرطي ، ودرعا لاسقاط النظام ، واصبحت درعا الشرارة ..